سميح بينو: آن للفارس الشيشاني أن يستريح
أخبار البلد - خالد ابو الخير
تحلى طيلة مسيرته بأخلاق الفرسان، وغادر منصبه منتصب القامة كرمح شيشاني مهيب، فقد آن للرجل الذي خدم بلده طويلاً أن يعيش حياته، بعدما تجاوز السبعين عاما من عمره المديد.
كثيرون ظنوا أن الباشا سميح بينو سيقبل التجديد لنفسه كرئيس لهيئة مكافحة الفساد ، وثمة شائعة ترددت بأنه وإن ترك منصبه فلكي ينتقل الى منصب ثان، لكنه خيب كل التوقعات، وحسم الأمر بقوله: أرفض التجديد أو التمديد.. أريد أن أعيش حياتي بعد السبعين.
الباشا بينو الذي بدأ حياته ضابطاً في دائرة المخابرات العامة ، وتنقل في العديد من المناصب الأمنية، ثم صار وزيرا بعيد تقاعده، فنائباً في البرلمان وعيناً.. أمضى زهرة شبابه وأحلى سني حياته في خدمة الأردن والتصدي للعمل العام.
وعلى النقيض من كثيرين يبقون متشبثين بالمنصب.. حتى بعد السبعين! إختار بينو وان يستقيل من العمل العام ليبدأ الحياة.. ومن حقه طبعاً أن يعيش حياته، ويستمتع بأيامه ويومياته بين افراد اسرته وأولاده واحفاده و.. ينقطع للحياة.
الباشا بينو يستحق منا تحية، فالرجل الذي عرف بنظافة يده ونقاء سريرته وسيرته العطرة التي على كل لسان، ضرب المثل بترك المنصب دون أسف، ليعطي الفرصة للشباب لحمل المسؤولية وممارستها، وقد عرف انه آن للمحارب أن يستريح.