داعش استعدت عشرة ملايين اردني ...
الأستاذ الدكتور أنيس الخصاونة
بإعدام الشهيد البطل معاذ الكساسبة وبالطريقة الوحشية التي رأيناها يكون تنظيم داعش قد ضمن عداوة عشرة ملايين أردني ومعهم ربما مئات الملايين حول العالم. الشهيد الكساسبة كان في مهمة عسكرية وهناك تشريعات دولية تنظم التعامل مع أسرى الحرب وقد كان بإمكان هذا التنظيم أن يبادل الأسير الكساسبة بشخوص عليها أحكام قضائية في السجون الأردنية .لم يبقي تنظيم داعش على أي تعاطف معنوي من قبل أي من الأردنيين الذين كان لدى بعض منهم الهواجس عن نوايا تنظيم الدولة ومقاصده وتمويله وأهدافه.
الأردن اليوم يعيش حالة حزن عميق على الشهيد الكساسبة كما أن الأردنيين في حالة غضب شديد على الطريقة البربرية لإعدام الكساسبة. هذا لا يمت بأي صلة للدين الاسلامي وليس يمت بصلة لأي دين من الأديان .معادة الأردنيين والمسلمين لداعش بعد هذا الحدث المأساوي الصادم أصبحت محسومة ونعتقد بأن الشكوك حول منشأ هذا التنظيم ومبادئه ومآلاته لم يعد لها مكان ولا تقبل أي مسوغات ومبررات .
نترحم على شهيدنا الكساسبة ونعزي أهله وأقاربه واسرته الأردنية الكبيرة .نقول هنا تعسا لفعلة داعش وصنيعه المشين وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.