ملتقى الزرقاء الوطني يطلق وثيقته الأولى باجتماع يحوي جميع الأصول رفضوا الملكية الدستورية وطالبوا بإصلاح شامل
ملتقى الزرقاء الوطني يطلق وثيقته الأولى باجتماع يحوي جميع الأصول رفضوا الملكية الدستورية وطالبوا بإصلاح شامل
أخبار البلد- خاص عمر شاهين -اجتمع أربعون شخصا في محافظة الزرقاء مساء يوم الاثنين 21/3/2011 في منطقة الزرقاء الجديدة، واقروا صياغة وثيقة وطنية للإصلاح الاقتصادي، ورفضوا أي إصلاح يدعوا إلى التقليل من صلاحية الملك أو المملكة الدستورية، وبناء صورة مدروسة إصلاحية لا تتسبب في شرخ للبينة الآمنة للأردن ومحذرين من التهور السياسي .
التجمع غير المسبوق سيغير من الساحة السياسية التي سيطرت عليها قوى التوجه الاخواني واليساري ، وذلك أن موقعي الوثيقة هم من شخصيات محافظة الزرقاء متنوعي الأصول ويشكلون أطياف عديدة ولهم صلات واسعة اجتماعية وسياسية، ولا يجمعهم أي بعد حزبي واحد أو جغرافي، بقدر الالتقاء على فكرة أن ما يطرح اليوم باسم الإصلاح انغمس في توجهات خارجية سياسية، وتهور في الطرح، لذا وإيمانا من قاعدة أن الحكومة تشعر بالضيق من التنفس السياسي وأن ما مارسته مسبقا على المعارضة أصبحت تعاني منه اليوم، ووجد المجتمعون أن المسيرات بدأت تسبب شدا عكسيا، سيؤثر على الاتجاه السياحي والاستثماري في الأردن، ويجب تجنب انتشار أن الأردن يعاني من توتر سياسي واضطراب شعبي .
وفي ذات الوقت أكد الحضور في مداخلات متنوعة وجريئة على ضرورة البدء في الإصلاح، وانقاذ الطبقة المتوسطة، والعمالية ومحاربة الفساد ، والإصلاح السياسي الذي يمنع التغول الاقتصادي، وان لا خلاف في اجراء اصلاح سياسي شامل، وغير متسرع، وبين الحفاظ على هدوء الشارع، رافضين تجيير الزرقاء بصبغة حزبية واحدة أو مرجعية دينية لجماعة ما. بل هي مدينة العمال وابناء الجيش وامتداد واسع لمئات العشائر والمدن.
واتفق الحضور على عدم مرجعية اللجنة من أي جهة حكومية أو أمنية، والاعتماد على القاعدة النخبوية الشعبية من الناشطين الاجتماعين والسياسيين والإعلاميين والحزبين ، من شتى الأصول والمنابت في المحافظة، وان يتم وضع أي اسم مع التوقيع والصفة في ملف خاص سيخصص لهذا الشان بعد تحديد الاجتماع الأول والذي سيحشد له أعضاء اللجنة التحضرية .
وقد اجتمعت مسبقا اللجنة التحضيرية الأولى في بيت المهندس عماد المومني، وتناقشت حول صياغة بيان، أو وثيقة تبدأ بشكل سريع على ما يري الشارع من إصلاح، وتشكلت اللجنة من 20شخصية حملوا فكرة رئيسية ضرورة الإصلاح، ولكن دون أي مساس في امن الأردن الذي يضرب مثلا في تماسك شارعه، والتآخي الذي يسود مواطنيه.
ولم يحضر في الجلستين أي نائب من نواب المحافظة ، او الشخصيات الحكومية وذلك لتأكيد جوهر الملتقى وعدم صلته باي جهة غير أبناء محافظة الزرقاء.
والمجتمعون جبهة وطنية في الزرقاء تضم طيفا من الفعاليات والناشطين السياسيين، الشخصيات والوطنية وناشطين نقابين وعمالين .
ويهدف هذا التجمع إلى تنسق الجهود الوطني في أنحاء الوطن عموما والزرقاء خصوصا، خلق حالة من العمل السياسي الجماهيري المنظم الذي يؤطر هذه الجهود، سيما أن الزرقاء تحتل أهمية كبيرة على الصعيد الوطني نظرا لكونها تضم كافة أطياف الأردنيين ، ولها مكانة تنموية واقتصادية هامة حيث من المعروف أن نصف صناعة الأردن تتركز في الزرقاء، وإنهاء الحالة القطبية الأحادية ، السياسية والاجتماعية، وإبداء الرأي بخصوص الحراك الإصلاحي السياسي والاقتصادي .
وتم تشكيل لجنة من الملتقى لإعداد مسودة وثيقة الملتقى للإصلاح ودعوة الشخصيات والفعاليات الوطنية، وتبني لائحة داخلية تضمن ديمومة المهام التي وجد من اجلها الملتقى، بما في ذلك متابعة أمور الزرقاء بما في ذلك ملفات التنموية والسياسية والبيئية والثقافية والشبابية.