ثلاثة من ابطال شعبنا الفلسطيني نذروا ارواحهم لفلسطين




بسم الله الرحمن الرحيم
" من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبة ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا "
صدق الله العظيم 0 قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من قُتِل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد . فمن دافع عن أهله أو دمه أو دينه أو ماله ثم قتل فهو شهيد قد حصل على هذا النعيم الخالد والحياة الأبدية والرفقة الحسنة ولا نحزن عليهم بل نُهنؤُهم وندعوا أن يكتبنا الله منهم ونعمل في سبيل ذلك ما إستطعنا .
14/2/1988 في هذا اليوم تم عملية اغتيال في قبرص من قبل العدو الصهيوني واستشهاد القائد ابا حسن قاسم وحمدي التميمي و مروان الكيالي رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته . في ذمة الله والتاريخ ايها الشهداء الابطال فإن ابناء شعبكم الفلسطيني لازالوا يقدمون الضحايا من أجل الوطن بكل فئاته وانتماء , أيها القائدة العمالقة الخالدين في ذكراكم العطره وتاريخكم المشرف العظيم يا أعز الرجال المخلصين الأوفياء لهاذا الوطن العظيم الشامخ بكم يا من كان لكم فضل كبير في صناعة عز ومجد الثوره الفلسطينيه العملاقه بكم وفي كل العمالقة الشهداء الأوفياء أنتم من قدم عمره وشبابه من أجل أن يعيش شعبكم حر أبي عزيز شامخ مرفوع الرأس عالياً .
كم يا من ملكتم نكران الذات ويا أصحاب المآثر والبطولات والتضحيات ، سيبقى التأريخ يخلدكم وتذكر كل الأجيال مآثركم ومواقفكم البطولية ، مضحين بأرواحكم الغالية من أجل الحرية حقا أيها الشهداء الإبطال أنتم الشعلة التي تنير لنا الطريق الذي سلكتموه من قبلنا ، أنتم العيون التي لازلنا نرى النور من خلالها ، أن أرواحكم يا رفاقنا الشهداء الخالدين نجوم في أعالي السماء تتلألأ ، ومن دمائكم الزكية التي ارتوت أرض فلسطين منها ، تفتحت بذور المحبة ونثرت عطرها .. عطر الإخاء والمحبة والمساواة لجميع أطياف الشعب الفلسطيني ، وهذا هو شعبكم أيها الشهداء الإبطال الخالدين لازال شامخا يواصل مسيرته النضالية من أجل استرجاع الوطن وحقوق أبنائه الذين تعرضوا إلى أبشع أساليب التعذيب والقتل الجماعي على أيادي عصابات الصهاينة التي اوصلت فلسطين إلى ما نحن علية الآن ، لكم أنتم أيها الشهداء نوقد الشموع وننثر الورود الحمراء لأرواحكم الطاهرة.
لقد رفعتم رأس شعبكم وأمتكم والنصر سيكون حليف مقاومة الشعب الفلسطيني والأمة العربية . الرجال هم الذين يصنعون التاريخ ، وحركة الشعوب هي قاطرة التاريخ والقادة والزعماء والإبطال والشهداء هم رموز الامة وشغاف قلبها وشعلتها التي تنير لها دروب الانتصار . والرجال الرجال هم الذين يموتون واقفين ، فتمتد منهم على الفور جذور تسافر عميقاً في باطن الارض تشكل المثبت والثابت لهم ليس على الارض فقط وإنما في وجدان الشعوب والأمم المحبة للحرية . هكذا سقط الشهداء وبعض الرجال بلا عدد سقطوا وهم يقاتلون ، يقاومون العدو الصهيوني الغاصب ويوقعون به أفدح الخسائر .
الشهداء هم طلقات التنوير الاسس التي تنطلق في البداية لتشكل الدعامة الاولى التي تُشاد عليها العملية الثورية في النضال والمقاومة ، وهؤلاء هم القادة ، والطلائع والمحرضون والمنظمون والدعاة هم كل شيء وبعدهم يأتي كل شيء , المقاومون الاوائل , ثم تأتي العشرات والمئات والألوف ليمتد زخم الثورة الشاملة من شمال فلسطين الى جنوبها ناراً ملتهبة تحرق الوجود الصهيوني وحتى تعود فلسطين حراً ابياً . لهذا فان فضل الاوائل يترسخ في النفس . بل تشكل شهادة هؤلاء الابطال مقدمة صادقة ومشعة على طريق تحرير فلسطين . ان شعار لأصوت يعلو على صوت المعركة يجب ان يكون الشعار السائد اليوم على كل ساحات الوطن العربي اذ ان المعركة التي يخوضها احرار فلسطين هي الصوت المدوي في سماء العروبة ويجب ان يكون الصوت السائد . ان اعلى المراتب التي يسعى اليها الانسان قد لا يحصل عليها . اما الشهادة في سبيل الله فهي هبة ومنحة من الله لا يعطيها الله الاّ لمن احب .
الشهداء مشاعل نور على دروب التضحية والفداء فهم الذين سطروا ملاحم البطولة على دروب العزة والكرامة وبذلوا دماءهم الزكية لتروي تراب الوطن الغالي إنهم عنوان الاباء والكبرياء قدموا أرواحهم رخيصة فعانقوا ذروة المجد ليطلبوا على جبين الخلود أسماءهم بأحرف من نور.انهم الرجال الذين تنحني لهم الهامات إجلالاً و إكباراً لما بذلوه من أجل عزة الوطن وقدسية ترابه فهم الخالدون في الضمائر والخالدون في نعيم مقيم فهل هناك أشرف وأنبل من الشهداء رمز وعنوان العنفوان والإباء الذين علمونا دروساً في التضحية فكانوا حقاً مثالاً يحتذى وقدوة تقتدى ورمزاً للنضال والكرامة .
رحم الله الشهداء القائد ابا حسن قاسم وحمدي التميمي و مروان كيالي .. الله يرحمهم ويغفر لهم يأرب ..
المجد والخلود لشهداء فلسطين
بقلم جمال ايوب