الوحدات ينهي طموح الصريح ويوسع فارق الصدارة

اخبار البلد-

 
وسع فريق الوحدات صدارة دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم بفارق 5 نقاط عن اقرب مطارديه الرمثا ورافعا رصيده إلى 30 نقطة، بعد أن تفوق على مضيفه الصريح 2-0، في لقاء جرى على ستاد الحسن أمس، في ختام الاسبوع الثاني عشر من البطولة.
وتغلب فريق الفيصلي على نظيره اتحاد الرمثا 1-0، ليصبح رصيد الفيصلي 16 نقطة ويتقدم للمركز السابع، فيما بقي اتحاد الرمثا في المركز الاخير برصيد 3 نقاط.
الوحدات 2 الصريح 0
غلب الحذر الدفاعي على اداء الفريقين منذ البداية مع أفضلية نسبية للوحدات، الذي دفع بمنذر أبوعمارة وعامر ذيب واحمد الياس خلف محمود زعترة، لزيادة الفاعلية الهجومية مع تقدم للظهيرين باسم فتحي وفراس شلباية، وفي المقابل تقدم صدام الشهابات وعمر العثامنة وعبدالروؤف الروابدة من منطقة عمليات الصريح لدعم تحركات المهاجم ايمانويل، ليتبادل الطرفان معالم السيطرة والهجمات التي لم تكن فعالة بالشكل الأمثل، فغابت الخطورة الحقيقية عن المرميين باستثناء تسديدة الشهابات التي جاءت بأحضان عامر شفيع وتسديدة صالح راتب التي جاورت اخشاب مرمى العثامنة.
وتحسنت بعد ذلك العاب فريق الوحدات واجتهد لاعبوه بالبحث عن إصابة شباك الحارس خالد العثامنة عبر الكرات الأمامية والهجمات السريعة، فسدد صالح راتب كرة قوية سيطر عليها العثامنة، ليواصل الفريقان محاولاتهما التي احتاجت للزيادة العددية والتركيز لتشكيل خطورة على المرمى، ومر الوقت بين مد وجزر ومحاولة هنا وأخرى، لكن محاولات الفريقين الهجومية بقيت من دون الفاعلية المطلوبة ولم تشكل خطورة على المرمى.
ونشط الصريح وبدأ في الامتداد نحو مرمى شفيع، وكاد العثامنة أن يفتتح التسجيل عندما استقبل عرضية الروابدة وسدد الكرة برأسه لكنها اصطدمت بقدم الباشا وغيرت مسارها، وعاد الروابدة وسدد قذيفة قوية انحرفت قليلا عن مرمى شفيع.
وفي المقابل افتقرت هجمات فريق الوحدات للجدية واقتصرت على المحاولات الفردية في العديد من المواقف لمنذر أبوعمارة واحمد الياس وعامر ذيب، الأمر الذي ابعد الخطورة عن مرمى العثامنة  لينتهي الشوط بالتعادل السلبيي.
حسم مزدوج
ارتفعت لغة الحوار الهجومي بين الفريقين مطلع الشوط الثاني حيث اندفع فريق الوحدات بحثا عن هدف التقدم وفرض أفضليته على المجريات ومارس لاعبوه ضغطا على لاعبي الصريح للسيطرة على منطقة العمليات واتضحت النوايا الهجومية من خلال سرعة نقل الكرة للأمام وإعطاء الحرية للظهيرين شلباية وباسم بالتقدم والمشاركة ببناء الهجمات التي بدأت تشكل خطورة واضحة على مرمى الصريح.
وكان يجدر بمحمود زعترة ان يضع فريقه بالمقدمة عندما وضعته تمريرة أحمد الياس بمواجهة المرمى لكن الأخير سدد كرة متسرعة أمسكها الحارس خالد العثامنة الذي ارتكب خطأ قاتلا عندما افلتت منه كرة ضعيفه ارسلها أبوعمارة لتسقط امام محمود زعترة الذي تابعها بالشباك الهدف الأول للوحدات د55، وكاد الصريح أن يعدل النتيجة مباشرة لكن عامر شفيع تألق في التصدي لقذيفة عمر العثامنة، واصل بعدها الصريح اندفاعه بحثا عن هدف التعادل وشكلت هجماته المتتالية خطورة واضحة على مرمى الوحدات الذي اخطأته رأسية ايمانويل ومعها شعر أبوزمع بحراجة الموقف فاجرى تعديلات الهدف منها تفعيل الواجب الهجومي لتخفيف الضغط عند عن دفاعاته فزج بليث البشتاوي والحاج مالك ومحمود شلباية عوضا عن الذيب وصالح راتب ومحمود زعترة لكن هذا الاجراء لم يعط ثماره حيث واصل الصريح سيطرته وهجماته التي شكلت خطورة على المرمى الاخضر الذي ابدع حارسه عامر شفيع في حمايته عندما تألق في التصدي لقذيفة أيمن أبوفارس وابعدها من حلق المرمى الذى علته تسديدة البديل معاذ محمود وانقذ المدافع عبداللطيف البهداري مرمى الوحدات من هدف مؤكد عندما ابعد كرة ايمانويل وهي في طريقها للشباك وبعد أن اهدر البشتاوي فرصة انفراد قاد رجائي عايد هجمة سريعة وصلت خلالها الكرة لمحمود شلباية الذي لعبها عرضية أمام بوابة المرمى تابعها الحاج مالك برأسه داخل الشباك هدف تاكيد الفوز د 90+2 .
المباراة في سطور
النتيجة: الوحدات 2 الصريح 0
الاهداف: محمود زعترة د55 والحاج مالك د 90+2
الحكام: ادار اللقاء الحكم محمد عرفة للساحة وعاونه محمد البكار ومنذر عقيلان للخطوط
العقوبات: انذار باسم فتحي وأحمد الياس من الوحدات وصدام الشهابات وأيمن ابوفارس من الصريح
الوحدات: عامر شفيع، باسم فتحي،عبداللطيف البهداري، محمد الباشا، فراس شلباية، أحمد الياس، صالح راتب(الحاج مالك)، رجائي عايد، عامر ذيب(ليث البشتاوي)، منذر أبوعمارة، محمود زعترة(محمود شلباية).
الصريح: خالد العثامنة، محمود نزاع، وليد زياد، سليمان العزام، عماد ذيابات،أيمن الخالد، صدام الشهابات، عمر العثامنة(معاذ محمود)، عبدالرؤوف الروابدة (خلدون الخزامي)، أيمن ابوفارس، ايمانويل.
الفيصلي 1 اتحاد الرمثا 0
بسط فريق الفيصلي سيطرته على انطلاقة المباراة، مستثمرا تفوق لاعبيه نبيل ابو علي والسنغالي ديون بالا وبهاء عبدالرحمن ويوسف النبر الذين امسكوا بزمام الامور، وسط حالة من التراجع غير المبرر للاعبي الاتحاد، الذين تواجدوا بكثافة على مشارف منطقة جزاء فريقهم، ما منح ظهيري الفيصلي معن ابو قديس وسليمان السلمان فرصة للتقدم وتشكيل اسناد للوسط ولثنائي الهجوم الكاميروني ميشيل وخلدون الخوالدة، ولكن دون خطورة حقيقية على مرمى عبدالله الزعبي حارس مرمى الاتحاد.
وإزاء هذه المجريات، تقدم الفيصلي بكافة محاوره الهجومية الى الأمام، فيما ظل محمد خميس وياسر الرواشدة لحماية العمق الدفاعي للفريق، وبالتالي فرض رقابة على محمد خير وعامر أبو حويطي مهاجمي الاتحاد اللذين غابت خطورتهما نهائيا عن مرمى محمد شطناوي في ظل غياب الدعم الكافي من الوسط.
اتحاد الرمثا ركز على الجانب الدفاعي بالدرجة الأولى على حساب الواجبات الدفاعية، ما دفع لاعبي الوسط السنغالي عثماني ومحمد الرفاعي ومؤيد علي وسائد البشير الى التقدم للإسناد، وبالتالي العودة لمساندة رباعي الدفاع محمد السقار وابراهيم السقار وصالح ذيابات وياسر الخطيب .
تفوق الفيصلي الواضح، ظل بعيدا عن مرمى الزعبي الذي ظل مرتاحا في مرماه، حتى الربع ساعة الأخيرة من الشوط، عندما استثمر السنغالي ديون بالا كرة عرضية من الميسرة لعبها برأسه، احدثت دربكه وأبعدها الدفاع في الوقت المناسب، رد عليه اتحاد الرمثا مباشرة بكرة طويلة وصلت الى محمد خير الذي انفرد ولكن خروج الشناوي في الوقت المناسب دفعه ليسدد بتسرع فوق المرمى.
الدقائق العشر الاخيرة شهدت نشاطا نوعا ما للاتحاد، الذي حاول الاعتماد على الكرات الطويلة صوب خير وابو حويطي، في اطار السعي لاستثمار اندفاع لاعبي الفيصلي للمواقع الهجومية، ولكن هذه المحاولات باءت بالفشل، في ظل سوء التركيز والدقة في التمرير، ليواصل الفيصلي محاولاته التي جاءت في هذه المرة عبر بهاء عبدالرحمن الذي ارسل كرة بعيدة امسكها الزعبي بثبات.
وشهدت الدقيقة الاخيرة من الشوط، ولادة الهدف الفيصلاوي، عندما استثمر الكاميروني ميشيل تمريرة، نجح خلالها بحركة ذكية من التمويه على المدافع المساك ليلتف ويواجه الحارس الذي خرج لملاقاته، قبل ان يغمز ميشيل الكرة بطرف قدمه محرزا الهدف الذي انتهى به الشوط الأول.
لا تغيير
واصل لاعبو فريق الفيصلي تفوقهم بداية الشوط الثاني، باحثين عن التعزيز، ورسم "الازرق" هجماته من مختلف المحاور، مستثمرين تمركز بهاء في الوسط، والذي قام بتوزيع ورسم الهجمات التي شكلت عبئا على دفاعات الاتحاد، خاصة وأن الكاميروني جيان تحرك بشكل جيد، ما اربك الدفاعات، وتحديدا في الهجمة التي بدأت من الميمنة، حيث عكس جيان كرة داخل الجزاء شكلت خطورة على المرمى ولكنها لم تجد احدا يودعها المرمى لتمر بأمان أمام مرمى الزعبي.
الفيصلي عزز صفوفه بأحمد نوفل مكان ابوعلي، لتعزيز قدرات الوسط، فيما اشرك الاتحاد لؤي الدردور مكان ياسر الخطيب أملا في تفعيل الجانب الهجومي، قبل أن يعود الفيصلي ويزج بأحمد ابو جادو مكان الخوالدة، فيما اشرك الاتحاد محمد ذيابات مكان سائد البشير الشقران.
وبدا اوضحا تراجع اداء الفريقين في الشوط الثاني، مقارنة بالشوط الأول، بعد أن ظهر واضحا غياب القدرات الهجومية للإتحاد بغياب لاعبه المصاب احمد الشقران، فيما هدأت وتيرة اللعب بالنسبة للاعبي الفيصلي الذين حافظوا على النهج الهجومي ولكن بهجمات اقل كثافة.
وعاد اللاعب الكاميروني ميشيل جيان ابرز لاعبي فريقه، في تهديد مرمى الزعبي، عندما ارتقى للكرة العالية المنفذة من ركنية، الا ان كرته حادت عن المرمى، ليرد اتحاد الرمثا بكرة سريعة وصلت الى ابو حويطي الذي لحق بالكرة داخل الجزاء، ليسدد كرة ردها شطناوي لتجد خميس يبعدها.
فريق الاتحاد حاول ارسال الكرات الطويلة من الاطراف نحو منطقة الجزاء، ليكشف عن ضعف العمق الدفاعي للفيصلي الذي كاد أن يخطئ في أكثر من مرة، بعد ان وصلت الكرات لأبو حويطي الذي تم استبداله بعبدالله الدردور.
الدقائق الاخيرة لم تشهد أي جديد سوى الزج بلاعب الفيصلي مهدي علامة مكان جيان الذي خرج مصابا، لتتواصل الدقائق وسط محاولات من قبل محمد خير ورفاقه في الوسط للتقدم صوب مرمى شطناوي، واهدر ذيابات فرصة التعديل بعد ان لعب بشكل متسرع، لينتهي اللقاء بفوز الفيصلي 1-0.
المباراة في سطور
النتيجة: الفيصلي 1 اتحاد الرمثا 0
الاهداف: جيان ميشيل د.45.
العقوبات: انذار للاعب الفيصلي احمد نوفل.
الحكام: احمد يعقوب، احمد مؤنس، معتز فراية، عبدالرحمن شتيوي.
مثل الفريقين:
الفيصلي: محمد شطناوي، محمد خميس، نبيل ابو علي (احمد نوفل)، بهاء عبدالرحمن، سليمان السلمان، ياسر الرواشدة، معن ابو قديس، خلدون الخوالدة (احمد ابو جادو)، يوسف النبر، ديون بالا، جيان ميشيل (مهدي علامة).
اتحاد الرمثا: عبدالله الزعبي، محمد الصقار، ابراهيم الصقار، ياسر الخطيب (لؤي الدردور)، صالح ذيابات، مؤيد علي، محمد الرفاعي، سائد البشير (محمد ذيابات)، محمد خير، عامر ابو حويطي (عبدالله دردور)