استقالة رئيس جامعة
اخبار البلد-كامل محسن حمود
عندما تم نشر تصنيف الجامعات العالمية من قبل مؤسسة "التايمز" عام 2005 احدثت القائمة المنشورة نقاشاً حاداً ومطولاً في ماليزيا وعلى جميع مستويات الدولة والسبب ان جامعتين ماليزيتين تراجعتا مئة منزلة عن تصنيف عام 2004 وتمت الدعوة هناك لتشكيل لجنة ملكية للتحقيق في ذلك. وعلى اثر ذلك وبعد اسابيع محدودة قدم رئيس حامعة ماليزيا استقالته من رئاسة الجامعة. وبعد كل التقارير التي تؤكد خلو اسم اي جامعة اردنية من التصنيفات العالمية فان وقفة ومراجعة للتعليم العالي اصبحت ضرورية. اذ كنت اعتقد ان جامعاتنا قادرة ان تنافس جامعات امريكا وكندا وبريطانيا اصبحنا لا نستطيع ان ننافس جامعات الخليج العربي وشرق اسيا. وللأسف لا نتحلى بالجرأة الماليزية المطلوبة لتحمل المسؤولية امام تقصيرنا تجاه تطوير جامعاتنا الوطنية. مع العلم ان التصنيف في دول العالم قضية وطنية تخص الجامعات الحكومية والخاصة معاً لكن المؤسف أننا نرى اهمال لقضايا مهمة وليس ادل على ذلك ان جامعات اردنية خاصة ليس لديها رئيس منذ فترات طويلة وكأن غياب الادارة العليا امراً عادياً.
وانا استرجع زيارة الملك لجامعة برنستون ولقائه الطلبة هناك وقدرتهم على الحوار كقادة مستقبل في الاقتصاد والسياسة والاجتماع. هذا ناهيك عن تفوقهم علميا في مجالات تخصصهم الدقيق, فانني لا بد من الاشارة وبحسرة انه ومن خلال عملي في الولايات المتحدة الامريكية عبر ربع قرن فان مستوى الطلبة الاردنيين الذين ياتون لاكمال دراساتهم العليا في السنوات العشر الاخيرة تراجع بشكل ملحوظ مقارنة بالطلبة الاردنيين قبل عقدين من الزمن.
واعتقد ان مراجعة الحاكمية الرشيدة والحوكمة واليات الاختيار قد يغلق الباب امام الترهل الاداري في الجامعات الذي اشار اليه جلالة الملك. في الاردن طاقات شبابية هائلة ولكن باب المنافسة الشريفة المبنية على المعرفة والاجتهاد غير متوفر مما يفسر تدهور مستوى التعليم العالي خاصة وانا اسمع ان عدد طلبة الدراسات العليا في الاردن عدد قليل وهم سبب البحث والابتكار.
أن التصنيف العالمي للجامعات مؤشر دقيق لمستوى الجامعات الاردنية وقد لا يسعفنا الوقت للانتظار ان اردنا ان نطور اليات عملنا نحو تعليم عالي عالمي.
وانا استرجع زيارة الملك لجامعة برنستون ولقائه الطلبة هناك وقدرتهم على الحوار كقادة مستقبل في الاقتصاد والسياسة والاجتماع. هذا ناهيك عن تفوقهم علميا في مجالات تخصصهم الدقيق, فانني لا بد من الاشارة وبحسرة انه ومن خلال عملي في الولايات المتحدة الامريكية عبر ربع قرن فان مستوى الطلبة الاردنيين الذين ياتون لاكمال دراساتهم العليا في السنوات العشر الاخيرة تراجع بشكل ملحوظ مقارنة بالطلبة الاردنيين قبل عقدين من الزمن.
واعتقد ان مراجعة الحاكمية الرشيدة والحوكمة واليات الاختيار قد يغلق الباب امام الترهل الاداري في الجامعات الذي اشار اليه جلالة الملك. في الاردن طاقات شبابية هائلة ولكن باب المنافسة الشريفة المبنية على المعرفة والاجتهاد غير متوفر مما يفسر تدهور مستوى التعليم العالي خاصة وانا اسمع ان عدد طلبة الدراسات العليا في الاردن عدد قليل وهم سبب البحث والابتكار.
أن التصنيف العالمي للجامعات مؤشر دقيق لمستوى الجامعات الاردنية وقد لا يسعفنا الوقت للانتظار ان اردنا ان نطور اليات عملنا نحو تعليم عالي عالمي.