في أحد صباحات مدينة شيكاغو الأمريكية وعندما كنت اقف بسيارتي على الاشارة الضوئية حياني الشخص الذي كان في السيارة التي كانت على شمالي قائلا : صباح الخير فرددت التحية بالمثل فقلت لنفسي من هذا ؟ لكنه وجه مألوف فتذكرت هذا الوجه انه حاكم ولاية الينوي الأمركية , تعجبت أنه بدون حرس وبدون دوي زوامير وبدون قطع الاشارة وهي حمراء , انه مواطن عادي يقوم بعمله مثل أي مواطن يحترم القانون والنظام هو أولا لأنه القدوة للآخرين و فقلت لنفسي هذا العدل هذا هو النظام الرئيس يلتزم قبل المرؤوس , بالمقابل كنت عائدا من دوامي الى البيت في مأدبا وبعد الدوار السابع باتجاه الجنوب فجأة سمعت أصوات عالية ودوي الزوامير خلفي وأسمع كلمات افتح الطريق ... كيف أفتح الطريق وهو بمسربين والأزمة خانقة .. الى أين أذهب ؟ كانت سيارة أحد الذوات تضغط باتجاهي حتى كادت تصدمني بقيت في مسربي والتزمت اليمين وكدت أصدم أسفل الجسر , انتهى مشهد الرعب وانهارت معه أعصابي وخارت قواي لا أعرف لماذا هكذا تصرف يحدث ؟ وما الغاية من ( الشوشرة )هذه فلا يوجد خطر أمني وجل الناس عائدة الى بيوتها تعبة من عمل يوم طويل فما الداعي الى زيادة ارهاقهم وتعكير صفوتهم .
من هنا أقول ما أجمل أن يطبق القانون على الجميع, الرئيس قبل المرؤوس والكبير قبل الصغير فالموطنون سواء أمام القانون هذه مادة موجودة في كل دساتير العالم لكن يبقى التطبيق هو الفيصل.