رحلة دالاس / الملكية الاردنية - للإعلاميين إلى شرم الشيخ ... حبة أبو بيدر ودفتر فودا وسياحة تستحق المغامرة

 

أخبار البلد -  نظمت شركة دالاس للسياحة والسفر بالتعاون مع الملكية الأردنية رحلة سياحية للإعلاميين والصحفيين الأردنيين إلى منطقة شرم الشيخ السياحية شارك بها عدد لا باس به من الزملاء في الصحف اليومية والمواقع الالكترونية في برنامج سياحي استمر 3 أيام اطلع م خلاله الزملاء على الواقع السياحي في المدينة التي تأثرت خلال الفترة الماضية بالأحداث السياسية والتطورات التي عاشتها جمهورية مصر العربية  التي شهدت ثورة إصلاحية تغيرية شبابية غيرت النظام السياسي في مصر ... وبالرغم من الأحداث الجارية إلا أن منطقة شرم الشيخ بدأت باستعادة روحها والقها وحبها ومصريتها وجمالها وحياتها وعشقها م جديد بعد أن فتحت صفحتها وأريجها مع نسائم نوافذ الفنادق المطلة على سيناء وجنوبها العظيم الحافل بالحلاوة مصرية والأناقة المزخرفة والعشق الفرعوني والنظافة المتميزة والمعالم الأثرية السياحية التي تتحدث عن نفسها بنفسها في مدينة سجلت حروفها ومجدها على طبق الجنوب المتراخي نحو سياحة أكثر جمالا تغازل الشمس بعد أن تمسح يومها بالبحر الأحمر وشعبه المرجانية وسمكه الدافئ النابض بالحياة والحياة .

 

شركة دالاس التي تعتبر عالم سياحي ووزارة سياحة عن حق وحقيق أعدت برنامجا حافلا للزملاء الذين زاروا سوق شرم الشيخ القديم الذي يعج بالتحف والأثريات الممزوجة برائحة التمباك والمعسل وابتسامة المصريين والشرتات القصيرة لحسناوات أوروبا وروسيا ورومانيا اللواتي ملآن الشوارع وكل يعبر عن حضارته وعن طريقته ثم انطلقن حافلة دالاس التي كانت تتحرك بدليلها السياحي المثقف عبد الحميد والذي نعتقد انه لا يقل ثقافة عن وزيرة السياحة في الأردن فهو يحفظ تاريخ مصر وجغرافية شرم الشيخ وشمسها والقها وخطوط عرضها وطولها وكل تفاصيل هذه المدينة التي تفاجئك بكل شيء جديد ... فشرم الشيخ بدون عبد الحميد وبدون الدليل مجرد مدينة سياحية عظيمة على شكل تحفة بنتها السماء بلوحة الفضاء لكن عبد الحميد ونكته أعطت للرحلة معنى وطعم ولغز فانطلقنا أسرة واحدة لا فرق بين يوميات أو الكترونيات إلا بالتقوى ودفتر فودا ولهذا الدفتر قصة وحكاية لا يعرفه إلا من اقترب من فودا هذا المصري العظيم الذي يحمل تاريخ مصر وكل مصر بدفتر سياحي ولا أرقى لم يتنازل عنه ولم يقدم لنا صفحة منه إلا إذا ذهبنا إلى القاهرة فالقاهرة مع فودا تبدأ " دفتر فودا " دوت كم .. لا نريد ان نشرح عن هذا الدفتر فهو من الأسرار لكنه حلم لم يتحقق لنا .. فانطلقنا خليج نعمه بيه حيث السياحة يمتد الى البصر والبصر لا يمتد الا الى نعمه بيه بشوارعها المرصوفة ورائحة المقاهي التي يتطاير معها ما تبقى من تنانير وهناك ترى الباشا وما أدراك ما هو الباشا فالباشا عندهم يختلف عن الباشا عندنا فهو ليس سلطة وانما موسيقى تحتضنك عشقا وتحول بصرك يمينا وشمالا ومن الباشا ونعم بيه الى الف ليله وليله  ... لم نقض الا ليله من الإلف بين الصورة والصوت بين الفلكلور والتراث سمعنا بحبك يا إسكندرية مصر هي أمي والكثير الكثير من الفلكلور الفرعوني المصري العظيم حتى وصلنا الى الرقص والغناء وتيتو والرقص الشرقي على أصوله والفن الملتزم ... دالاس وربانها امجد المسلماني تركوا القافلة تسير الى الروعة والاستكشاف في بطون الصحراء وقبائل جنوب سينا فركب الجميع سيارات السفاري وخاضوا معركة الرمال واخترقوا الحواجز وشربوا الشاي الأخضر من بدوي استضاف الجميع في بيته الشعري وخاض الجميع معركة السباق والرمل والحواجز في سباق امتد عشرات الكيلو مترات داخل الصحراء ومن الصحراء الى البحر والوجه والحسن والمياه الدافئة والأسماك الملونة والشعب المرجانية والقوارب الزجاجية السريعة والسفن العظيمة حيث تحركنا في جولة استكشفنا بها شرم الشيخ من البحر في الاتجاهات وفي كل المجالات عين على الأسماك وعين نحو المدى والشاطئ والمياه الدافىء والتسوق والحرية والانطلاق ... السياحة في شرم الشيخ ليست سياحة فقط بل هي تاريخ ممزوج بعصور وقصور وفنادق وسياسة ووطن وعشب اخضر ووجه حسن وخدمة واحترام وابتسامه وأشياء أخرى ... لم تتأثر هذه المدينة بالإحداث فنهضت من جديد ولبست العباءة مرة أخرى فاستعادت روحها من مطاراتها وزبائنها وسياحها الذين بدؤا يتوافدون إليها فرادا وجماعات بالسيارة والطيارات ... استمعنا إلى أحاديث ومعلومات هامة من مدير عام هيئة تنشيط السياحة ومن رجل الأعمال مدحت صالح صاحب فنادق لي رويال الذي فتح قلبه ودفئه وفنادقه للوفد الأردني وقدم واجب الضيافه على اكمل وجه بالاستقبال الحار الطيب ... نعم هذه شرم الشيخ المدينة المرتفعة المليئة بالحيوية والنشاط ... مدينة لا تعرف النوم فهي على أهبت الاستعداد وهناك لا يمكن لك أن تغمض عينيك .. رحلة دالاس ودالاس في مصر او في شرم الشيخ ليس مكتب سياحي فهو وزارة سياحة وهيئة تنشيط والمسلماني الذي لم يبخل على الوفد باي معلومة فقد جند كل طواقم المكتب وشركته من اجل توفير رفاهية وخدمة للإعلاميين الذين اطلعوا عن كثب على هذا الواقع المتقدم الذي نأمل لو أننا قمنا بنقل تجربته الى الأردن ... على كل حال رحلة دالاس كانت ضرورية وهامة بدأت بحبة جهاد ابو بيدر التي لم تعطي مفعولها الا في الفندق ولم تنتهي الا بزفة الزملاء على ارض مطار الملكية علياء ... أمير الرحلة وشيخها جمال المحتسب خسرناه من اليوم الثاني فقد تجول في شرم الشيخ وتحول ليله نهار ونهاره ليل  ... 

ومن الجدير ذكره ان الملكية الاردنية التي نظمت هذه الرحلة بالتنسيق والتعاون مع مكتب دالاس قد وفرت طائرتها الحديثة والمتميزة لنقل الوفد الاعلامي حيث قدمت كل التسهيلات منذ  الانطلاقة حتى العودة وقد استقبلت الزملاء في قاعات كبار الموظفين وخصصت لهم مقاعد مميزة اثناء الذهاب والعودة كما انها عينت ممثلا لها في هذه الرحلة وهو محمد الكردي الذي كان يتابع كل الملاحظات اول باول فكانت ناقلا مميزا وعظيما لهذه الرحلة وعظيمة باختيارها السيد الكردي الذي كسبته الاسرة الاعلامية صديقا وفيا وعزيزا باخلاقه وتواضعه واحترامه للاسرة الصحفية