ماذا يريدون من ليبيا
ثلاثة اطراف رئيسه على الحلبة الليبية مجنون وطماع ومنتفض .
المجنون زعيم تعوّد على حكم نيام اكثر من اثنين واربعون عاما والمنتفض شعب ثائر تطبّع تحت حكم المجنون ذات المدة .أما الطرف الثالث فهو تحالف الغرب والعرب والأمم المتحده وهو الطرف الأقوى يدرك أنه يخوض حربا غير عادله ولكنه متأكد انه يخوض حربا بغطاء شرعي أممي .
فماذا تريد تلك الأطراف من الساحل والصحراء الليبيه .
المجنون وخلفته يريدون ألإستمرار في الحكم ونهب ثروات البلد وإستمرارية حياة البذخ والمجون دون رقيب أوحسيب وأن تبقى ليبيا مزرعة وبقرة حلوب للزعيم والعائله الساقطه بينما الفتات لأبناء الشعب العامل الذين يمتصون رطوبة الساحل ويتحملون لهيب الشمس الحارقه بالصحراء .
وأما الطرف الثاني فهو الأقوى وهو عباره عن تحالف أممي يتخذ غطاء شرعيا قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 لعام 2011 والذي جاء بناء على طلب الدول العربيه وبموافقة الجميع وكان قرار مجلس الأمن بالإجماع كذلك وامتناع خمس دول عن التصويت وذلك لفرض منطقة حظر جوي واتخاذ اجراءات لمنع إعتداء المجنون على الشعب المغلوب على أمره والذي يرفض الأجنبي على اراضيه تحت اي مبرر .
وقد شاركت في هذا التحالف الدولي دول غربية وعربيه بطائرات حربيه وقتاليه وخدمات لوجستيه على الارض وعلى أفراد من جيوش تلك الدول وتقود فرنسا وامريكا وبريطانيا تلك المعركة التي حسب تصريحاتهم لا تهدف الى الإطاحه بالرئيس القذافي أو إلى ملاحقته ولا إلى مساندة الثوار قتاليا وإنما بهدف حماية المدنيين من الآله العسكريه .
وهذا هو الهدف المعلن حسب القرار الدولي وأما ما يوجد وراء السطور من مآرب فهي كثيره أولها تأمين منابع النفط الليبي المميز في أوروبا والثاني تأمين الشواطيء الليبيه لتكون خط دفاع أول ضد الهجره غير الشرعيه لأوروبا وثالثا قد يكون تقسيم ليبيا إلى دولتين أحدهما وهي الغربيه تكون خاضعه للغرب ومنفتحه للتعاون مع إسرائيل بكل المجالات وقد تكون الدول الكبرى قد اتفقت على ذلك وهذا قد يكون الدافع لتحديد خطوط لوقف اطلاق النار وتثبيت الواقع وخطوط الفصل التي إتفقت عليها تلك الدول وقد يأخذ وقتا طويلا وكلفة باهظه تشارك فيها الدول الغنيه .
أما الطرف الثالث وهو الطرف الوطني المنتفض والثائر فبقي هذا الطرف يعاني من التفوق الجوي لكتائب القذافي حتى جاء ممثلين عن المجلس الوطني لشرق ليبيا واجتمع مع قادة الدول الكبيره وكان الغرب يماطل في إصدار القرار الدولي حتى اقتنع الليبيين ان مثل هذا القرار له ثمن وكان لا بدّ من الموافقه على الثمن لأن كتائب القذافي اصبحت على ابواب بنغازي حتى انها دخلت من احد هذه الأبواب وإعتقادي ان هذا الثمن كان غاليا وأن السيناريو الموضوع للتقسيم جاهز على ان يحكم الجناح الغربي ليس القذافي او احد ابناءه وارجوا الله ان لا يكون هذا هو السيناريو المتفق عليه وان تبقى ليبيا موحدة وعاصمتها طرابلس العرب ولن تكون طرابلس للغرب بإذن الله .
إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ صدق الله العظيم
المهندس احمد محمود سعيد
دبي – 21/3/2011