ماجستير بالصحافة والإعلام الحديث للزميل ايمن الحنيطي من بترا

 

أخبار البلد - حصل الزميل ايمن دهاج الحنيطي، مسؤول القسم العبري في وكالة الانباء الاردنية ( بترا) على درجة الماجستير في الصحافة والاعلام الحديث من معهد الاعلام الاردني/ الجامعة الاردنية، بتقدير جيد جدا، بعد اجازة رسالته من لجنة المناقشة، وقد حملت عنوان ( الدعاية الاسرائيلية وتاثيرها على الاعلام الاردني : تغطية مؤتمر " الوطن البديل " نموذجا ) .

 

 وتراس لجنة المناقشة البروفيسور انطوان نصري مسرة/ مشرف مشاريع التخرج في معهد الاعلام الاردني، واستاذ القانون الدولي في الجامعة اللبنانية، والمحاضر في جامعة القديس يوسف، وعضو هيئة ادارة دبلوم الدراسات العليا صحافة/مركز تاهيل وتدريب الصحفيين في باريس والمعهد الفرنسي للصحافة، وعضوية كل من القانوني سائد كراجة، والدكتورة عبير النجار، استاذة الاعلام والاتصال في الجامعة الاميركية في الشارقة، والتي اشرفت بدورها على دراسة الزميل الحنيطي .

 

والزميل الحنيطي يحمل درجة البكالوريوس باللغة العبرية من جامعة بغداد من العام 1993، وهو احد المدونين والناشطين على موقع "التوتر" منذ سنوات .

 

 واظهرت دراسة الزميل الحنيطي محدودية تاثير الدعاية الاسرائيلية على الاعلام الاردني بسبب قوة تاثير المرجعية السياسية لدى الصحفيين الاردنيين، ووعيهم للمخططات الاسرائيلية تجاه الاردن، والتزامهم باجندة الدولة الاردنية التي تعتبر القضية الفلسطينية قضية جوهرية. 

 

وجاء في الدراسة ان الصحافة الاردنية بشكل عام تظهر وعيا كبيرا بالتعامل مع الدعاية الاعلامية الاسرائيلية ومخططاتها تجاه الاردن، وذلك من خلال المعالجة التحريرية السليمة للمصطلحات المضللة التي تستخدمها هذه الدعاية.

 

 واعتمدت الدراسة منهجية دراسة الحالة في البحث العلمي، بحيث جرى اختيار تغطية الصحف الاردنية، والمواقع الالكترونية لاخبار المؤتمر الذي عقده عضو الكنيست الاسرائيلي اليميني المتطرف اريه الداد تحت عنوان "الاردن هو فلسطين" في شهر كانون الاول الماضي، وجرى جمع المواد الصحفية المتعلقة به، واجراء مقابلات مع اكاديميين واعلاميين ودبلوماسيين وسياسيين، لدراسة الحالة من مختلف جوانبها والتعرف عن كثب على كيفية تعاطي  الاعلام الاردني مع هذه الحالة ومعالجتها.

  

واختار الباحث عينة غير عشوائية منتظمة تمثلت برصد نشرة وكالة الانباء الاردنية (بترا)، وتمحيص اعداد اربع صحف رئيسية هي الاقدم والاوسع انتشارا ( الراي، الدستور ، العرب اليوم، والغد )، خلال الاسبوع الذي عقد فيه ما سمي بمؤتمر " الاردن هو فلسطين" من تاريخ 3 – 9 كانون الاول 2010، بالاضافة الى ما نشرته المواقع الالكترونية الاردنية عن المؤتمر .

 

وتبين من خلال عملية تحليل سياق المواد التي نشرت، ان هناك حرصا شديدا من جانب طواقم التحرير في وسائل الاعلام الاردنية، بالتعامل مع مصطلحات الدعاية الاسرائيلية، فقد كانت تنقل نفس المصطلحات المستخدمة بالصحافة الاسرائيلية، لكن مع مراعاة استخدام علامات التنصيص ( " " ) كثيرا ، كلما ورد ذكر لعبارة " الوطن البديل " وما شابه، خصوصا عند كتابة العنوان، وهي علامة لها دلالاتها الخاصة في التحرير الصحفي عند التعامل مع حالة الخبر الاسرائيلي، وهي هنا تعطي اشارة الى ان هذا المصطلح مضلل .

 

وبينت الدراسة ان مؤتمر المتطرف الداد، حظي بتغطية بالصحافة الاردنية من خلال 15 مادة صحفية نشرت معظمها خلال اسبوع وتنوعت بين الخبر والتقرير والمقال، وكانت المقالات الاكثر بواقع 7 مقالات، تلتها الاخبار بواقع 6 اخبار، وتقريرين، بالاضافة الى ما نقلته المواقع الالكترونية التي يزيد عددها عن 110 مواقع من هذه المواد .

 

 واظهرت الدراسة ان السياسين والدبلوماسيين الاردنيين يلعبون دورا بارزا في الحد من تاثير الدعاية الاسرائيلية على الاعلام الاردني، وذلك عن طريق استخدام عبارات معينة خلال تصريحاتهم للصحافة، وتوصيفهم لمصطلحات الدعاية الاسرائيلية المضللة باوصاف تظهر رفضهم لها مثل القول : " ما يسمى بالوطن البديل " او " الادعاء بان الاردن هو فلسطين " وغيرها.

 

وخاضت الدراسة بتفاصيل ما اصطلح على تسميته ب" حرب المصطلحات" بين الاعلام العربي والاسرائيلي والصلة الوثيقة بين اللغة والايديولوجيا، والاجندات التي تحملها مصطلحات الدعاية الاسرائيلية، وتحاول تصديرها للمجتمعات العربية .

 

وتخللت الدراسة قائمة ارشادية تحتوي على (65) مصطلحا ومسمى، هي الاكثر استخداما في الة الدعاية الاعلامية الاسرائيلية، باللغات العربية والعبرية والانجليزية، وما يقابلها من المصطلحات التي يستحسن استخدامها في غرف التحرير لوسائل الاعلام العربية، ومن جانب السياسيين والدبلوماسيين بالشكل الذي يخدم القضايا العربية