نعم الوفاء من القائد.. ونعم الالتزام من الشعب
بسم الله الرحمن الرحيم
نعم الوفاء من القائد.. ونعم الالتزام من الشعب
بقلم : رجا البــدور
تقدم لنا القيادة الهاشمية في كل مرة اوعند كل منعطف تفرضه علينا عوامل خارجية, خير أنموذج في كيفية قيادة الشعوب وإدارة الدول ,قيادة تستشرف المستقبل وتعيش هموم شعبها, وكنتيجة لذلك قامت بتوجيه الجهاز الحكومي الجديد بضرورة مساعدة الطبقة الفقيرة بتخفيض أسعار السلع الأساسية , وإعادة إحياء الطبقة الوسطى في ظل الظروف الاقتصادية السائدة ، ولمس كل مواطن أردني مدى حب هذا القائد لإفراد شعبه, وانه وان غاب عنهم أحيانا بجسده, فهو حاضر بروحه دائما بينهم , وهو أول من قاد بالأفعال مسيرة احتجاجهم ضد غلاء الأسعار الأخير, وذلك قبل أن يقودها بعض المنظرون وأصحاب المصالح بأقوالهم , هذه القيادة التي لم تأتي من على ظهر دبابة , أو عملية إحراق للمنشات, واغتيالات للخصوم بالانقلابات, هذه القيادة الهاشمية التي جاءت بشرعيتها العربية الأصيلة المستمدة من قيادة جدها رسول الله صلى الله عليه وسلم للأمة . ومن جهة عين الشعب نقول أن الالتزام بمطلق الولاء لهذه القيادة والانتماء الكامل لهذا التراب, فمرجعه هو علمنا الأكيد والمسبق بوفاء القيادة لنا, وإنها لا تتدخر جهدا إلا وفيه مصلحة لنا كشعب وقواعد, نعتبره لبنة في بناء تقدمنا وتطور بلدنا , وأيضا علمنا اليقيني أن ارتفاع الأسعار للنفط وغيره من السلع ,هو موجة عالمية لا حول لنا فيها فنرفعها, ولا قوة لنا لندفعها, وهي أصابت غالب دول العالم, وهي تضرب شواطئ بلدنا. هذا بالإجمال قائد وفي مخلص لوطنه وأبناء أمته , وشعب ملتزم بولائه المطلق لقيادته ,أما بالتفصيل أو بعض التفصيل , فمطلوب ومرغوب من كل السلطات , أن يؤدي كلا دوره المناط به, حتى لا نعطي الفرصة للبعض المندس بين أبناء هذا الشعب الطيب, من تلويث هذه الرابطة التي توحد جميع أبناء الوطن ,فالجهاز الحكومي يجب أن يشجع على العمل الميداني ,وتحسس هموم المواطن, ومشروع اللامركزية, مطلب رئيس بهذا الاتجاه , وتفعيل نظرية الثواب والعقاب ,وكشف بعض قضايا الفساد الكبرى, تقوي ثقة المواطن بالحكومة, وإنها جادة في هذا المنحى, وهنا يأتي دور النواب في كشف القضايا, لينال كلا جزائه وبمساعدة من الجهاز الحكومي ,وهذا مما يعيد الهيبة للمجلس وأعضائه , ويزيد من ثقة المواطن بنواب الوطن وهذا أيضا يكون بمساعدة الإعلام الحكومي وغيره , بحيث لا يتم التركيز على أخطاء النواب فيما بينهم لتنشر على العلن, فما الذي يقدمه خبر أن احد النواب قد هجم بمكتة سجائر على احد زملائه , ما الذي يستفيده الوطن عندما يعتذر وزيرا عن استقبال نائب أو مجموعة نواب (وهذا حدث كثيرا بالماضي) وتنحرف وتشخصن مسيرة هذا النائب, و يصبح جل همه هو استجواب هذا الوزير , وينسى مطالب القواعد التي انتخبته, وهنا يأتي دور أمانة المجلس بترتيب المواعيد وإلزام الجميع بالاحترام المتبادل لخدمة الوطن والمواطن, ما الذي تنتظره الحكومة, بعد هذا العنف المجتمعي , الذي أصبح يلعب في أروقة الجامعات, وزقاق القرى, لماذا لا تقوم بتفعيل دور المخاتير ووجهاء المخيمات والمحافظات. أخي القارئ الكلام يطول بهذا الاتجاه, وهذا اخذ علينا فيما مضى من الكتابات إننا نطيل, ونهاية الحديث: فإننا نقول للبعض والشرذمة القليلة جدا بهذا الوطن الذين لا يريدون إلا الأضرار بسمعة الوطن, ويريدون للكرة أن تلعب بنا ,نقول اتقوا الله في بلدكم وعودوا إلى جادة الصواب. أما الإخوة الأردنيين الذين قاموا بمسيرات واحتجاجات سلمية , وان ذلك من صميم العملية الديمقراطية ,نقول نعم صحيح, ولكن لا حاجة لنا به الآن, وخاصة بعد أن تتقاذف المحطات الفضائية الخبر, وتحرفه عن مقصوده, عندها كيف سنقنع السائح والمستثمر العربي والأجنبي أن تعالوا ألينا , والصيف قادم فهل انتبهنا , والاهم من ذلك كله أن قائد البلاد حفظه الله قد احتج عن الجميع. . حفظ الله قائد مسيرتنا للأمام ناصر الأقصى والمقدسات الإسلامية وولي عهده الأمين والى اللقاء . rjaalbedoor@yahoo.com