سبع نقابات تشهد انتخابات ساخنة على وقع تجاذبات سياسية

أخبار البلد

يشهد مجمع النقابات المهنية العام الحالي انتخابات حامية في 7 نقابات مهنية من أكبر النقابات التي تشهد تنافسا محموما بين الكتل المختلفة.

النصف الاول من العام الحالي سيحمل معه دخول نقيبين جديدين على الاقل بسبب عدم ترشح نقيب المهندسين الحالي عبدالله عبيدات ونقيب المقاولين الحالي احمد الطراونة للإنتخابات حيث لا يحق لهما الترشح لمرة ثالثة.

تاريخ الانتخابات النقابية يقول أنه وفي معظم الاحيان يتم التجديد وانتخاب النقيب الذي فاز في الدورة الاولى ليتم التجديد له في المرة الثانية وعلى رغم أنها ليست قاعدة إلا أنها نوع من العرف النقابي.

وبرغم أن النقابات المهنية بيوت خبرة على مستوى الوطن وأن تجربة النقابات في شقها المهني تجاوزت حدود الوطن لتشكل مثالا على مستوى المنطقة من حيث قدرتها على رفع سوية منتسبيها وتدريبهم وتأهيلهم والعمل على تحقيق المكتسبات لهم والدفاع عن قضاياهم إلا أن الانتخابات النقابية مازالت نكهتها سياسية بحته.

وتختبئ خلف الشعارات المهنية التي لا تختلف عليها معظم التيارات المتنافسة اهداف سياسية أو كما يسميها النقابيون «وطنية» وهنا يكمن الاختلاف بحسب التيار السياسي الذي يقف خلف تلك التيارات.

والاختلاف في النقابات المهنية مؤخرا أضعف دورها السياسي وباتت بياناتها خجولة في القضايا السياسية تجنبا للخلافات داخل المجلس الذي يتقاسمه نقابيون معظمهم يتبعون للتيارات الاسلامية أو اليسارية القومية مع بعض المستقلين.

ومن اهم نقاط الخلاف التي نشبت في مجمع النقابات المهنية «الربيع العربي» حيث اتفق الجميع في البداية عليه الا أن الفرقاء السياسيين داخل دول الربيع ذاتها انعكست على المجمع لتعمل على صدع العلاقات النقابية النقابية.

وتبقى القضية الفلسطينية هي البوصلة التي تجمع جميع الأطراف النقابية.

وبعد خلافات اتفق مجلس النقباء على عدم الخوض في قضايا خلافية سياسية منعا لمزيد من الخلافات ومع هذا الاتفاق تراجع دور النقابات على الصعيد الاقليمي فمن البيانات النارية والوقفات الجماعية باسم المجمع الى بيانات وسطية خجولة لا تدين أي طرف وإلى وقفات تجمع في اكبرها عشرات النقابيين وتتبناها نقابات بعينها كي لا تحسب على المجمع.

تنافس نقابي مهني بلونه السياسي تشهده قاعات المجمع, وفي نقابة المهندسين يسيطر الاسلاميون على النقابة منذ التسعينات وتعتبر النقابة الاضخم مع وصول عدد منتسبيها الى 120 الف منتسب ومن الصعب كسر احتكار التيار الاسلامي فيها وكما هو الحالي في نقابة المهندسين الزراعيين التي يسطر عليها التيار الاسلامي في حين أن نقيبها الحالي محمود ابو غنيمة هو الاوفر حظا في الانتخابات القادمة ليبقى على مقعد النقابة.

كما يعتزم نقيب المحامين سمير خرفان الترشح لفترة أخرى وهو المحسوب على التيار القومي واليساري , بالإضافة الى نقيب الممرضين الحالي محمد الحتاملة والذي تسلم دفة النقابة في مرات سابقة ويعتبر صاحب الحظ الاوفر فيها للمرة الثانية, في حين أن موقف كل من نقيب الاطباء الدكتور هاشم أبو حسان ونقيب أطباء الأسنان الدكتور ابراهيم الطراونة لم يتضح بعد وأن ترشحهم لدورة ثانية محتمل في حين لم يعلنا عن نيتهما بعد.

وستجرى انتخابات مجلس نقابة المهندسين في 8 أيار المقبل، فيما ستجرى انتخابات مجلس نقابة المهندسين الزراعيين في 27 الشهر ذاته.

وستجرى انتخابات نقابة الأطباء خلال النصف الأول من نيسان المقبل، أما انتخابات نقابة أطباء الأسنان فستجرى في النصف الثاني من حزيران المقبل.