كوب حليب!
ذات يوم كان هناك شاب فقير يبيع السلع بين البيوت ليدفع ثمن دراسته وقد وجد انه لايملك سوى 10سنتات (السّنت عُشر دولار).. لا تكفي لسد جوعه.
لذا قرر أن يطلب شيئا من الطعام من أول منزل يمر عليه.. ولكنه لم يتمالك نفسه عندما فتحت له الباب شابة جميلة.. فبدل أن يطلب منها وجبة طعام.. طلب أن يشرب الماء !
وعندما شعرت الفتاة انه جائع ..أحضرت له كأسا من اللبن ..فشربه ببطء وسألها ؟
بكم أدين لك؟ فأجابته لا تدين لى بشيء. لقد علمتنا أمنا أن لا نقبل ثمنا لفعل الخير.
فقال «أشكرك إذا من أعماق قلبي».
وعندما غادر الشاب (هوارد كيلي ) المنزل، لم يكن يشعر أنه بصحة جيدة فقط بل أن ايمانه بالله وبالأنسانية قد ازداد.. بعد أن كان يائسا محبطا.
بعد سنوات تعرضت تلك الشابة لمرض خطير.. مما أربك الأطباء.. فأرسلوها لمستشفى المدينة حيث تم استدعاء الأطباء المتخصصين لفحص مرضها النادر.
وقد استدعى الدكتور(هوارد كيلي) للاستشارة الطبية.. وعندما سمع اسم المدينة التى قدمت منها تلك الشابة.. لمعت عيناه بشكل غريب وانتفض في الحال عابرا المبنى الى الأسفل، حيث غرفتها وهو مرتديا الزيّ الطبيّ لرؤية تلك المريضة.
وعرفها بمجرد ان رآها.. فراح عائدا الى غرفة الأطباء عاقدا العزم على عمل كل ما بوسعه لانقاذ حياتها ومنذ ذلك اليوم أبدى اهتماما خاصا بحالتها.
وبعد صراع طويل تمت المهمة على أكمل وجه.. وطلب الدكتور (كيلي) الفاتورة الى مكتبه كي يعتمدها.. فنظر اليها وكتب شيئا فيها.. وأرسلها لغرفة المريضة..
كانت خائفة من فتحها لانها كانت تعلم انها ستمضي بقية حياتها تسدد ثمن هذه الفاتورة.
أخيرااااا ...نظرت اليها واثار انتباهها شيء مدوّن فيها !! فقرأت تلك الكلمات:
(مدفوعة بالكامل بكأس من الحليب).. توقيع/ دكتور هوارد كيلي.
.....
ملحوظة، القصة مهداة الى الذين «فقدوا» إنسانيتهم وما اكثرهم!!