لتكن غضبة لرسول الله يا دولة الرئيس
تنوي الصحيفة الفرنسية شارلي إيبدو الساخرة خلال الأيام القليلة القادم نشر رسومات جديدة تسيء إلى رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم مستغلين التعاطف الدولي الكبير الذي لاقوه بعد الاعتداء الأخير على الصحيفة والذي نجم عنه 12 قتيل، وبالرغم من أن هذه الرسومات تسيء إلى أكثر من مليار و750 مليون مسلم إلا أن المجتمع الدولي يعتبرها نوع من أنواع حرية التعبير التي كفلتها الديمقراطية لجميع شعوب العالم!.
كما ان هذه الصحيفة التي تؤكد بأنها مؤسسة على حرية التعبير والرأي قد كشفت العديد من وسائل الإعلام البريطانية ومواقع فرنسية إلكترونية، تفاصيل مثيرة عن تاريخ المجلة، وقضية طردها لأحد أبرز رساميها "موريس سيني"، الرسام العجوز ذي الـ 80 عاماً؛ بتهمة معاداة السامية في عام 2008، وأُخرج منها بطريقة مهينة، هذه القصة التي تؤكد وبشكل لا يقبل الشك بأنها موجهة نحو تشويه صورة الإسلام والمسلمين من خلال هذه الرسوم المسيئة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
فرنسا تتحدث عن الديمقراطية والحرية وهم من يشرعون قانوناً يحاسب كل من يعادي السامية أو يتعرض لها بينما يعتبروا الإساءات بحق المسلمين ومعتقداتهم ورسولهم حرية في التعبير، فرنسا تتحدث عن الإرهاب وتدينه وهم يستقبلون أكبر مجرم في تاريخ البشرية المدعو نتنياهو الذي دمر غزة وقتل أبنائها وخلف وراءه في حربه الأخير أكثر من 12 ألف جريح ما زال بعضهم يعاني في المستشفيات لهذه اللحظة، فرنسا تستقبل هذا الطاغية وتضعه في الصفوف الأولى لترسل رسالة واضحة بأن حربهم الإعلامية على الإسلام مرتبة بأيدي صهيونية وإلا فكان عليهم أن يرفضوا استقبال هذا المجرم القاتل لما يحمله تاريخه الأسود من اعتداءات سافرة بحق أبناء شعبنا الحبيب في فلسطين التي ندعو الله أن يحررها من أيدي الصهاينة الغاصبين.
يقول رب العزة في محكم تنزيله:
}فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {. صدق الله العظيم.
لقد مدح الله سبحانه وتعالى المؤمنون الذين يذودون عن سيدنا محمد عليه أفضل الصلوات والتسيلم في الآية السابقة داعين الله سبحانه وتعالى أن نكون منهم. وما زلت أستغرب من الحكومة الأردنية عدم التصرف تجاه هذه الإساءات المتكررة على سيد الخلق عليه الصلاة والسلام فقيام الديوان الملكي بإصدار بيان يدين هذه الرسومات المسيئة يدل على تخاذل حكومي تجاه هذه القضية التي تمس المسلمين عامة والأردنيون خاصة كون قيادتنا الهاشمية من نسل رسول الله عليه الصلاة والسلام والتي ضربت أروع الأمثلة في التسامح الديني الذي جسده جلالة سيدنا المفدى عند مشاركته في المسيرة الفرنسية لكي يرسل رسالة للمجتمع الدولي بأن الإسلام بريء من كل هذه العمليات الإرهابية التي ترتكب باسمه والتي جسدها مليكنا المفدى في رسالة عمان التي تظهر سماحة الدين الإسلامي.
لذا فإنني أطالب الحكومة باستدعاء السفير الفرنسي في عمان فوراً ومطالبته بتدخل بلاده من أجل عدم نشر رسوم جديدة تسيء لسيد البشرية عليه أفضل الصلاة والتسليم ولتحاول الحكومة ولو لمرة واحدة أن تقف خلف هذا الغضب الشعبي الكبير وتمارس صلاحيات الدبلوماسية فهذا رسول الله يا دولة الدكتور عبد الله النسور ولتكن غضبة له لعل الله يقف بجانب ما نعانيه من تدهور واضح في الجانب الاقتصادي والولايات التي تتراكم على كاهل الأردن وأبنائه.
النائب المحامي يحيى السعود