لم تُحرك المرجعية وأخواتها من المرجعيات، ساكنا تجاه ما تعرض له النبي محمد من إساءة تكررت من قبل الصحيفة الفرنسية "شارلي إبدو" ، ولم تنطق بحرف احد ، ولا حركة واحدة ( الضم والفتح والكسر والشَدَّة والتنوينات وغيرها)، إلا حركة السكون ( ْ ) والصمت ،الذي تتمسك به تجاه أي انتهاك يمس الإسلام ونبي الإسلام، حتى في صلاة الجمعة التي تلت الجريمة لم يتطرق خطيب الجمعة وكيل المرجعية احمد الصافي إلى إساءات شارلي المتكررة ، وكأن شيئا لم يحدث، والأمر لا يعنيها ، لا من قريب ، ولا من بعيد، فهل أن النبي ليس مقدسا حتى تطلق المرجعية فتوى الجهاد الكفائي كما أطلقتها في العراق بذريعة حماية المقدسات ( مراقد أئمة أهل البيت) ؟!!!، ومن يمتنع عن النطق بحرف يُعَبِّر فيه عن إدانته لهذا الاعتداءات المتكررة لا يحتمل منه ، ولا يتصور منه ( حتى في عالم الخيال ) ، أن يصدر فتوى الجهاد ، بل لا يحتمل صدور أي موقف يُعَبِّر عن استنكاره لهذه الإساءات المتكررة بحق سيد الكائنات، ومن الطبيعي أيضا أن يكون موقف أتباع المرجعية وما يرتبط بها من مؤسسات وأحزاب وكتل وسياسيين وإعلام في الداخل والخارج وأقلام جعلتها فوق الفوق ، هو نفس موقفها، وهنا إذا عدنا إلى الوراء ، ونقلب ذاكرة الماضي القريب ، ونستذكر كيف انتفض جماعة المرجعية من أحزاب وكتل وسياسيين وعوام الناس على قناة الجزيرة ، وعدّوا تصرفها في حينها هو اعتداء لمقام المرجعية واعتداء على المذهب والدين ، فهل أن شخص المرجعية أقدس عندهم من شخص النبي؟!!! ، بل لا توجد مقارنة!!! ، وهل أن شخص المرجعية يمثل الإسلام والمذهب؟!!! ، والنبي لا يمثل ذلك !!!!، فلا يستحق أن تنطق المرجعية وأخواتها بحرف واحد انتصارا له !!!، ولا يخرجوا بتظاهرات تُندِّد وتستنكر ما صدر من الصحيفة الفرنسية ، فضلا عن إطلاق فتوى الجهاد الكفائي كما أطلقها تحت شماعة حماية المقدسات والتي فتحت الباب لممارسة القتل والسلب والتهجير وزادت في وتيرة الحقن الطائفي المُتسارع والمتصاعد في العراق .
أين المرجعية... ؟!!!،أين أخواتها من المرجعيات... ؟!!!،أين الملايين التي تتبع المرجعية ....؟!!!،أين الملايين التي زارت الحسين في الأربعينية... ؟!!!،أين، ياليتنا كنا معكم ...أين لبيك يا حسين؟!!!....؟!!!،هذا جدُّ الحسين ، وسيد الكونيين ، تعرض ويتعرض (وبصورة متكررة) إلى إساءات واعتداءات وانتهاكات ساخرة....



http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=409404