طارق خوري : أدعو الحكومات العربية لمعاقبة فرنسا

قرأنا في تاريخنا العربي أن قوما صنعوا آلهة من التمر وسجدوا لها ، لكن عندما جاعوا أكلوها.

فرنسا من صانعي اﻹرهاب و مشجعيه على أن لا يقترب منها لكنه خالف شروطها (بعلمها أو دون علمها) منذ أيام و 'أكلتها'

ارادت أن ترضي شعبها فاخترعت مسيرة باريس و دعت الكون لمشاركتها مصابها 'الجلل'

وفرنسا ومن معها صنعوا هذه المجموعات اﻹرهابية و جعلوها إله رعب و قتل،إله سبي ونفي وتهجير وسرقة

لكن هذا الوحش الذي يريدون اخافتنا به وسرقة أوطاننا بمساعدته و تشكيل دويلات دينية بمعونته ، هذا الوحش لن يستطيعوا السيطرة عليه يوما ما خصوصا في بلدان المنشأ فهذا الوحش تجميع أميركي وتركيب أوروبي وتمويل عربي وتخطيط صهيوني مئة بالمئة والتنفيذ بأيدي مجموعة يريد العالم التخلص منها

الغرب يبتكر الجريمة وعلينا أن نعتذر هو يسرقتا وعلينا أن ندله على ما تبقى من ثرواتنا ليسرقها

الغرب يقتل و يشجع على القتل و يتهمنا بذلك ، يمول التطرف ويغذيه و يسألنا لماذا تطرفتم،

يصنع اﻷسلحة ويقدمها لعصابته ويستغرب من أين تسلحوا

تماما كما يتحدث بحرية الرأي وهو بعيد عنها وكاذب بأي شيئ يخص الصهاينة وفكرهم،

جريمة قتل الصحفيين هي جريمة مدانة جدا وسخريتهم من رسول الله (ص) مدانة جدا

لكن من سخر من الرسول هو ذاته من قتلهم وليس نحن.

فقاتل الصحفيين أو القتلة هم صنيعة الغرب وليس نحن كما السخرية من اﻷنبياء فالغرب يتباهى بحرية الرأي و يعتبر السخرية من اﻷنبياء هي حرية رأي بشرط أن لا يقترب من أي دعاية صهيونية فهنا تسقط حرية الرأي في أقرب سلة مهملات

نعم. أستنكر جريمة قتل الصحفيين

لكني أستنكر أكثر اغتيال ناجي العلي وغسان كنفاني الذين اغتالهما الكيان الغاصب أمام أعين العالم كله

أستنكر قتل الصحفيين لكنني أستنكر وأبكي وأتألم لقتل آلاف الفلسطينيين والعراقيين والسوريين على أيدي العدو الصهيوني وعصاباته

وما يزيد الطين بلة أن الجريدة الفرنسية أصدرت أعدادا جديدة وسخرية جديدة من نبي الله

من هنا أدعو الحكومات العربية لمعاقبة فرنسا دبلوماسيا وتوجيه أشد أنواع اللوم عن طريق سفاراتهم

وعلينا أن نشجع رسامي الكاريكاتير لنشر رسوم عن الصهاينة و محرقتهم المزعومة...حينها تتغير المعادلات كلها.


طارق سامي خوري.