أسامه الراميني يكتب : فوضى في المشهد الإعلامي بطله امجد القاضي الذي ضيع المطبوعات ودمر الانجازات

أخبار البلد - لم يمر في تاريخ دائرة المطبوعات والنشر منذ تأسيسها حتى الآن من هو بمواصفات المدير الحالي امجد القاضي الذي تحولت للأسف المطبوعات في زمنه إلى شوربة عدس ..

الغريب في الأمر ان القاضي والذي يبدو انه لم يتولى في يوم من الأيام منصب إعلامي او صحفي قد جرى منحه منصب إدارة أهم مديريتين إعلام في الأردن وهي المطبوعات والنشر وهيئة الأعلام المرئي والمسموع ..حال الإعلام وتحديداً في مجال الفضائيات يؤكد أننا للأسف نعيش فوضى لم نعشها من قبل ..فهل يعقل في الأردن 2015 وجود محطات تبث بدون ترخيص وهل الأردن أصبح دارفور او ليبيا حتى يسمح لمن هب ودب ببث محطات فضائية غير مرخصة ...

شخصية امجد القاضي لا تسمح بفرض القانون أبدا فهو يخشى دوماً اتخاذ خطوة بإغلاق إي محطة لاعتبارات لها علاقة بالمصلحة والأصدقاء الذين يجدون بـ امجد القاضي المدير الضعيف الذي لا يهش ولا ينش أبدا.. امجد القاضي يعلم أن هنالك عشرات المحطات كانت تبث من عمان إلى الفضاء الخارجي دون علمه او بمعرفته ثم يبرر ذلك بان المسؤولية تتحملها راضي الخص في المدينة الإعلامية .. ليس هذا فحسب فبعض المحطات التي كانت تروج للشعوذة والمسحور والمفكوك والمربوط تخرج من الأردن لدرجة أن ضحايا هذه القنوات قد دبوا الصوت عاليا بوقف المسخرة القادمة من هيئة امجد القاضي الذي لم يستطع حتى الان بادارة المؤسسة بشكل ناجح فالفوضى التي تشهدها الصحف المتخصصة حدث بلا حرج فهل يعلم امجد القاضي ان هنالك عشرات الصحف تصدر في عمان وتطبع وتنشر بدون ترخيص ولو سأل عطوفته مطابع الدستور لأخبروه بان الأمور أصبحت حسبة فلا احد يقيم وزنا لهذه الدائرة المشتتة والموزعة بين شارع المدينة ومستشفى الأردن فالرجل لم يكن قادر على حمل بطيخة واحده فالآن أصبح يحمل بطيختين ..

امجد القاضي يعلم تماما ان هذا المنصب الحساس اكبر منه بكثير ويعلم انه لا علاقة له بملف الإعلام فلجنة التوجيه الوطني التي تناقش قانون المرئي والمسموع اكتشفوا ان عطوفته اخر من يعلم واكتشفوا ان الإعلام الأردني قد وصل الى مرحلة من الدرك الأسفل بالفضاء والحبر والصحافة المكتوبة التي تعيش حالة من الضياع والتوهان وفقدان البوصلة ..


كنت ذات يوم عند عطوفة امجد القاضي الذي طلب مني ان احضر لاطلاعي على ملف المحطات الفضائية التي حذرت منه مرارا وتكرارا الا ان عطوفته لم يجرؤ على إظهار ملف المحطات التي تبث بدون رقابة وبدون متابعة فهو لا يعلم عنها شيئاً مؤكدا لي ان الإمكانيات شحيحة والقدرات لا تتناسب مع الطوح واضعاً مسؤولية ما يجري على راضي الخص في المدينة الإعلامية .. القاضي وامام عدد من الزملاء تطرق الى مسألة متابعة رقابة الكتب الداخلة الى عمان عبر الحدود او تلك التي تطبع في عمان مؤكداً وغير مدركاً ان هنالك فرق بين الرقابة والمنع بين المتابعة والقمع فالمدير القاضي الذي يدار من قبل عدد من الموظفين بات مجرد مشاهد وليس قائد مجرد متفرج لا متحرج فالاعلام يختلف عن مشنقة الاعدام والفكر الذي يحمله القاضي لا يحتاج الى عباءة وشماغ ودلة قهوه فهو يحتاج الى فكر تنويري والى رؤية مستندة الى العالم المتغير والمتطور والمتقدم بكل الاتجاهات ..

لا اريد ا ن اقيم مطلقا تجربة المطبوعات والنشر في مراحل الاحكام العرفية وكلنا كان يعلم لماذا وجدت المطبوعات في تلك الحقب لكن اقول بان ما يجري في دائرة المطبوعات في عهد القاضي يشكل حالة فوضى صارخة وانفلات وتبعية وانسداد رؤية وقمع وخراب وضياع فامجد القاضي قد ينفع في اي مكان الا المطبوعات التي لا يعلم عنها شيئاً 


أقول كل ذلك لحرصي على سمعة هذه الدائرة ودورها الوطني ولحرصي ان يفوق القاضي من غفوته ويستعيد زمام المبادرة والعمل بهدف خلق حالة اعلامية وطنية تتماشى مع المتغيرات بانضباط ومهنية وان يعيد دور المطبوعات في عهد المدراء السابقين الذين كانوا يقومون بواجبهم خلال متابعتهم ورقابتهم ومهنيتهم لكل المشهد الاعلامي الذي تحول في عهد اخونا القاضي الى حسبة والى مزرعة تسودها الفوضى والمحسوبية وغياب القرار وللحديث بقية ..