امين زيادات يكتب:الولد الذي ارعب البلد!!
أخبار البلد -
في مقارنه بين توقعات دائرة الارصاد الجوية عن حالة الطقس الاخيرة والتي صاحبها ثلوج وصقيع وبين توقعات الشاب محمد الشاكر من خلال موقع له اسمه طقس العرب .
في البداية انا لست ضد اي انسان عنده ابداع او طموح في اي مجال مهما كان عمره وخبرته ولكني ضد التخلف الذي يسمى ابداع وضد الاستعجال في اي مهنة فكل شي يأتي بوقته حتى الابداع والتطور واستخدام اجهزة التكنولوجيا .
دعوني اعرف لكم ماذا تعني كلمة ارصاد جوية، الارصاد هو تطبيق العلم والتقنية لمعرفة حالة الغلاف الجوي ،
تأسست الارصاد الجوية سنة 1951 كمكتب يقدم خدمات الرصد والتنبؤ وفي عام 1967 اصبحت دائرة مستقلة تتبع ادارياً لوزارة النقل ،والارصاد الجوية الاردنية لا تقدم فقط حالة الطقس ولكنها تقدم العديد من الخدمات المهمة للمتلقي والمهتم، منها المناخ والنقل والمياه والطاقة والزراعة والانشاءات وفي كل الحكومات المتعاقبة كان هناك دعماً لهذه الدائرة المهمة لرفع مستوى العاملين فيها وبالتالي رفع مستوى الخدمات المقدمة .
دائرة الارصاد الجوية عضوا فاعلا في منظمة الارصاد الجوية العالمية منذ عام 1955 وهي ممثلة في جميع اللجان التابعة لها وهي عضوا ايضا في جامعة الدول العربية وموقعة العديد من الاتفاقيات الدولية لتبادل المعلومات فالغلاف الجوي ليس له حدود دوليه .
يعمل بدائرة الارصاد الجوية اكثر من 200 موظف منهم المتخصصين في مجال العلوم والهندسة بالاضافة الى الفنيين ،تملك الدائرة اكثر من 30 محطة رصد جوي موزعة على جميع مناطق المملكة ومربوطة جميعها مع المركز الوطني للتنبؤات الجوية وهي تتنبئ ليس بحالة الجو فقط بل بعشرات التنبؤات الجوية الاخرى .
في كل العالم هناك نسبة للخطأ في التبؤات ، مثل اي مهنة اخرى وهي تقدر عالميا بحدود 10% من مجمل التنبؤات الجوية .
نعم هي دائرة مثلها مثل غيرها من دوائر الحكومة تحتاج الى تطوير وتدريب للكوادر العاملة فيها لتواكب التطور التكنولوجي العالمي والارصاد الجوية بحاجة الى دعم مادي ورفع ميزانيتها الحكومية حتى تواكب كل ذلك، ف400 الف دينار ميزانية حكومية لهذه الدائرة لا تغطي رواتب الموظفين ولا حتى مصاريف المحطات المنتشرة ،فكيف ستتطور تكنولوجيا وبشريا !
ومع ذلك هي دائرة مهنية ونثق بها وبتوقعاتها ويعتمد عليها النقل البحري والجوي والبري ،وبعد هذه المقدمة يخرج علينا شاب يدعي انه متنبئ جوي وتتبناه فضائية رؤيا وعدد من وسائل الاعلام هدفها الوحيد الاساءة لمؤسسة من مؤسسات هذا الوطن ،هذا الكلام لا يجوز فقد اربك هذا المتنبئ الجوي المبتدأ الشارع الاردني واستفز الجميع بتنبؤاته التي لا يملك منها الا جهاز كمبيوتر ومكتب ،وعمله فقط نقل المعلومات عن دائرة الارصاد وتبديل المصطلحات واضافة توقعات غير صحيحه وعرضها كأنه ملكه ،فأنا لا اعتب عليه ولكني اعتب على وسائل الاعلام التي استضافته، فالمواطن يثق بهذه الوسائل ولذلك وثِق المواطن به .
اني ادعو دائرة الارصاد الجوية بان ترفع قضيه على هذا المتنبئ امام محمكة امن الدولة بتهمة الاستهتار وارباك وتقديم معلومات كاذبة للوطن والمواطن وخسارة ملايين الدنانير دون وجه حق ،واقول لمن سيدافع عنه وعن توقعاته افتح من تلفونك على جوجل وشاهد من اين ياخد هذا المتنبئ تنبؤاته يأخذها من جوجل ومن دائرة الارصاد الجوية الاردنية ويضيف عليها توقعات من عقله .
اني ادعو جميع وسائل الاعلام ان لا تستضيف ولا تعتمد الا على دائرة الارصاد الجوية مصدراً وطنياً صادقاً لحالة الجوية ومن يريد ان يعتمد على غيرها فعليه تحمل النتائج .
كل الشكر لجميع العاملين في دائرة الارصاد الجوية والمركز الوطني للتنبؤات وعلى راسهم مديرهم العام المهندس محمد سماوي على جهدهم وصدقهم ومهنيتهم العالية طوال العام .