"النشامى" يسعى لإعطاب "الكمبيوتر الياباني"

اخبار البلد_
يستعد منتخب النشامى لكرة القدم لخوض مواجهته الأخيرة في الدور الأول من كأس آسيا المقامة حاليا في أستراليا، عندما يلتقي المنتخب الياباني عند الساعة الحادية عشرة من صباح يوم بعد غد الثلاثاء، ضمن المجموعة الرابعة التي لم يحسم الصراع على بطاقتي التأهل فيها إلى دور الثمانية، والتي ستشهد لقاء آخرا في الوقت ذاته يجمع بين المنتخبين العراقي والفلسطيني.
ومع انتهاء الجولة الثانية أول من أمس، يتصدر المنتخب الياباني فرق المجموعة برصيد 6 نقاط بعد فوزين على فلسطين 4-0 والعراق 1-0، وحل النشامى ثانيا برصيد 3 نقاط وبفارق الأهداف عن العراق، بعد أن خسر النشامى 0-1 أمام العراق وفاز على فلسطين 5-1، وحل المنتخب الفلسطيني رابعا بدون نقاط أو حظوظ للمنافسة.
فوز يعيد الاعتبار
الفوز الذي حققه منتخب النشامى على نظيره الفلسطيني بتلك النتيجة الكبيرة، أعاد إليه الروح التي كان افتقدها في الآونة الأخيرة، وأبقت على حظوظه قائمة حتى الجولة الثالثة، وسط تباين في الآراء فيما اذا كان النشامى "ودع نظريا" بعد الخسارة أمام العراق في انتظار "الوداع الرسمي" في وقت لاحق أمام اليابان، أو أن النشامى يمتلك الفرصة ذاتها التي يملكها المنتخبان الياباني والعراقي، وإن كان المنتخب الياباني يملك فرصة أفضل منهما كونه بحاجة إلى نقطة واحدة فقط للتأهل كبطل للمجموعة.
سيناريو الجولة الثالثة
قبل الحديث عن سيناريو المرحلة الثالثة، لا بد من معرفة تعليمات البطولة، لاسيما ما يتعلق بمواجهات الدور الأول؛ حيث يتأهل أول وثاني كل مجموعة الى الدور ربع النهائي، وفي حال تساوي منتخبين أو أكثر بالنقاط يتم الحسم بالاحتمالات الآتية:
1 - عدد النقاط المسجلة في المواجهات المباشرة بين المنتخبات المعنية.
2 - فارق الأهداف في المواجهات المباشرة بين المنتخبات المعنية.
3 - عدد الأهداف المسجلة في المواجهات المباشرة بين المنتخبات المعنية.
4 - فارق الأهداف في كل مباريات المجموعة.
5 - عدد الأهداف المسجلة في كل مباريات المجموعة.
6 - ركلات الترجيح اذا كان الفريقان المعنيان على أرض الملعب.
7 - أصغر رصيد محتسب للبطاقات الصفراء والحمراء في دور المجموعات "نقطة للصفراء، 3 للحمراء بعد بطاقتين صفراوين و3 نقاط للحمراء المباشرة، و4 نقاط للصفراء ثم الحمراء المباشرة".
8 - سحب قرعة.
وفي ضوء هذه التعليمات، فإن تأهل منتخب النشامى يتم طبقا للاحتمالات الآتية:
1 - الفوز على اليابان بفارق هدف شريطة أن تكون النتيجة أكثر من 1-0 "يعني 2-1 وهكذا" حتى لو فاز المنتخب العراقي على نظيره الفلسطيني بأي نتيجة، لأن منتخبات النشامى والعراق واليابان ستتعادل بعدد النقاط "6 نقاط لكل منها"، لكن فارق الأهداف في المواجهات المباشرة بين المنتخبات المعنية سيكون صفرا، لأن النشامى في حال فوزه على اليابان 2-1 مثلا وبعد فوز العراق على النشامى 1-0 واليابان على العراق 1-0، ستتساوى المنتخبات الثلاثة بفارق الأهداف.. الأردن سجل 2 وعليه 2، اليابان سجل 2 وعليه 2، العراق سجل 1 وعليه 1، وبذلك يتأهل النشامى واليابان طبقا للقاعدة الثالثة "عدد الأهداف المسجلة في المواجهات المباشرة بين المنتخبات المعنية"، لأن كلا من النشامى واليابان سجل هدفين بينما سجل العراق هدفا.
2 - الفوز على اليابان 1-0، شريطة أن لا يفوز المنتخب العراقي على نظيره الفلسطيني بأكثر من فارق ثلاثة أهداف "3-0 أو 4-1 وهكذا".. في هذه الحالة تتساوى منتخبات النشامى واليابان والعراق برصيد 6 نقاط، وكذلك بفارق الأهداف في المواجهات المباشرة بين المنتخبات المعنية "صفر" وعدد الأهداف المسجلة في المواجهات المباشرة بين المنتخبات المعنية "واحد"، بعد أن سجل كل منها هدفا ودخل مرماه هدف، وهنا يتم الانتقال إلى القاعدة الرابعة "فارق الأهداف في كل مباريات المجموعة"؛ حيث إن الفارق الحالي يصب في صالح اليابان "+5 أهداف بعد الفوز على فلسطين 4-0 والعراق 1-0" ثم النشامى "+3 أهداف بعد الخسارة 0-1 أمام العراق والفوز على فلسطين 5-1" ثم العراق "صفر بعد الفوز على النشامى 1-0 والخسارة أمام اليابان 0-1"، وبذلك اذا فاز النشامى 1-0 على اليابان يصبح فارق الأهداف +4 لكل من الأردن واليابان، وبالتالي فإن فوز العراق على فلسطين بفارق 4 أهداف يجعله يتساوى مع النشامى واليابان برصيد +4 أهداف، فيتم الانتقال إلى القاعدة الخامسة "عدد الأهداف المسجلة في كل مباريات المجموعة"؛ حيث سجل النشامى 6 أهداف واليابان 5 أهداف والعراق 5 أهداف "في حال فوزه على فلسطين 4-0 مثلا"، فيتأهل النشامى ويلجأ منتخبا اليابان والعراق إلى القاعدة السابعة (أصغر رصيد محتسب للبطاقات الصفراء والحمراء في دور المجموعات "نقطة للصفراء، 3 للحمراء بعد بطاقتين صفراوين و3 نقاط للحمراء المباشرة، و4 نقاط للصفراء ثم الحمراء المباشرة)، لعدم القدرة على تطبيق القاعدة السادسة "ركلات الترجيح اذا كان الفريقان المعنيان على أرض الملعب".
3 - التعادل مع اليابان وخسارة العراق أمام فلسطين، فيصبح رصيد اليابان 7 نقاط والنشامى 4 والعراق 3 وفلسطين 1.
4 - في حال خسارة النشامى أمام اليابان والعراق أمام فلسطين يتأهل النشامى مع اليابان، لأن النشامى سيتساوى مع منتخبي العراق وفلسطين بعدد النقاط "3"، لكن فارق الأهداف في المواجهات المباشرة سيصب في صالح النشامى بسبب امتلاكه رصيد "+3 أهداف" في المواجهات المباشرة.
5 - أما في حال تعادل النشامى وتعادل العراق فتذهب بطاقة التأهل للعراق ويخرج النشامى رغم التعادل بالنقاط "4 لكل منهما"، بسبب قاعدة النقاط في المواجهات المباشرة التي تصب لصالح العراق، وبالطبع في حال تعادل النشامى أو خسارته وفوز العراق يتأهل الأخير مع اليابان.
اليابان.. كلاكيت مرة سادسة
المواجهة المقبلة بين منتخب النشامى ونظيره الياباني ستحمل الرقم 6 على صعيد المواجهات الرسمية، علما أن المنتخبين لم يخوضا أي لقاء ودي فيما بينهما.
تصفيات كأس آسيا في العام 1988 في ماليزيا شهدت اللقاء الأول الذي انتهى إلى التعادل 1-1، وبعد غياب 16 عاما تواجه المنتخبان في دور الثمانية من كأس آسيا في الصين 2004 تعادلا 1-1 واستمر التعادل في الشوطين الإضافيين، لكن اليابانيين حسموا ركلات الترجيح الدرامية لصالحهم 4-3، وشاءت الأقدار أن يلتقيا مبكرا في الدور الأول من كأس آسيا 2011 في قطر فتكرر التعادل بنتيجة 1-1.
وأوقعت قرعة المرحلة الرابعة من تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات مونديال البرازيل 2014 المنتخبين في مواجهتين، حملت الأولى منهما خسارة قاسية للنشامى 0-6 في العام 2012 على ستاد سايتاما، لكن لقاء الإياب في عمان يوم 26 آذار (مارس) من العام 2013 شهد أول فوز أردني على اليابانيين بنتيجة 2-1 حملا إمضاء اللاعبين خليل بني عطية وأحمد هايل، فيما كان الحارس عامر شفيع قد تصدى لركلة جزاء للياباني ياسو هيتو اندرو حرم بها اليابانيين من إدراك التعادل.
هل يمكن إعطاب "الكمبيوتر" الياباني؟
لعل الكثيرين يرون أن مهمة النشامى صعبة أمام اليابان، لأن المنتخب الياباني لم يحسم الصراع على البطاقة الأولى وبالتالي سيلعب بكل قوته للاستمرار في مشوار البطولة والدفاع عن لقبه الرابع تمهيدا للحصول على خامس الألقاب في تاريخه.
التجارب الأردنية السابقة مع اليابانيين أثبتت أنه بإمكان النشامى إعطاب "الكمبيوتر" الياباني بفيروس، يتمثل في توفير كل مقومات الفوز على المنتخب الياباني، والتي تشمل التحضير الفني والبدني والذهني بالإضافة إلى إرادة الفوز.
ورغم أن المنتخب الياباني ليس بقوته المعتادة، الا أنه يبقى خصما صعب المنال في الملعب، ويملك "جيشا" من المحترفين في الملاعب الأوروبية ممن يستطيعون تحقيق هدفهم من المباراة.
بعد الفوز على فلسطين 5-1 استرد النشامى عافيته ورشده وحظوظه التنافسية حتى وإن رآها البعض ضعيفة، لكنها تبقى قائمة ولا بد من التمسك بها بما أن الكرة لا تعرف المستحيل، لكن ذلك يتطلب من المدير الفني راي ويلكينز قراءة ذكية لأوراقه وأوراق منافسه، ووضع خطة اللعب المناسبة لقدرات اللاعبين.
وربما يتفق المعنيون بكرة القدم الأردنية أنه لا سبيل للنشامى في مواجهة اليابان الا باللعب وفق الإمكانيات الذاتية وإمكانيات المنافس، والعودة إلى أسلوب اللعب 4-2-3-1، الذي يتطلب وجود لاعبي ارتكاز في عمق الملعب، بالاضافة الى المزج بين عنصري الخبرة والشباب، وفي ظل سرعة اللاعبين اليابانيين في طرفي الملعب، لا بد من وجود لاعبين يتمتعون باللياقة البدنية العالية والسرعة الكافية لمجاراة اليابانيين والانتقال كما يجب من الحالة الدفاعية إلى الهجومية وبالعكس، وهنا تبرز مقومات لاعبين بوزن حمزة الدردور ويوسف الرواشدة وعبدالله ذيب وخليل بني عطية وعدي الصيفي في هذا الجانب، إلى جانب الثقة التي يمنحها حارس المرمى عامر شفيع لزملائه وتوجيههم كما يجب في الملعب.