الديوان متقدم على مؤسسات الدولة
اخبار البلد-عمر عياصرة
لم يكن بوسع الديوان الملكي السكوت على الرسوم المسيئة الجديدة
التي نشرتها المجلة الفرنسية «شارلي ايبدو» فقد أصدر بيانا واضحا باسمه
يدين العملية ويعتبرها تصرفا غير مسؤول.
مبادرة الديوان منطقية فالملك شارك في مظاهرة باريس التي وقفت الى جانب الصحيفة، وهنا كان من اللازم ان يقول الديوان انه لا يشرعن للصحيفة رسوماتها.
الملفت ان مؤسسات الدولة صمتت؛ فرئيس الحكومة لم يبد رأيه منذ البداية وتم الاكتفاء بما كتبه وزير الخارجية ناصر جودة على حسابه في التويتر؛ من انه يرفض رسوم الصحيفة لأنها تنشر الكراهية وان الذهاب لباريس كان في سياق رفض الارهاب.
طبعا الاكثر غرابة هو موقف المؤسسات الدينية الرسمية(قاضي القضاة والاوقاف ومفتي المملكة) فقد تأخروا وصمتوا وحين تكلموا أظهروا ارتباكا كأن الامر لا يعنيهم.
البعض يقول ان مشاركة الملك في مظاهرة باريس أربكتهم جميعا «حكومة ومؤسسات دينية» وهنا وقعت الخشية من ان إدانة الرسوم قد تفهم في سياق عدم الرضا عن مشاركة الملك.
وهذا لعمري دليل على ان مؤسساتنا ضعيفة ومترددة ولا تعرف روح المبادرة، كما لا تتقن فن السياسة؛ فقد كان بامكانهم ان يصوغوا خطابا مستوحى مما قال ناصر جودة لكنهم تريثوا حتى فقدوا النكهة.
على كل حال ليس بالجديد إدراك ان الديوان الملكي متقدم – لاسباب كثيرة – عن الآخرين، وفي هذا جانب إيجابي، وآخر سلبي نتمنى ان نتجاوزه برجالات دولة من نوع جديد.
مبادرة الديوان منطقية فالملك شارك في مظاهرة باريس التي وقفت الى جانب الصحيفة، وهنا كان من اللازم ان يقول الديوان انه لا يشرعن للصحيفة رسوماتها.
الملفت ان مؤسسات الدولة صمتت؛ فرئيس الحكومة لم يبد رأيه منذ البداية وتم الاكتفاء بما كتبه وزير الخارجية ناصر جودة على حسابه في التويتر؛ من انه يرفض رسوم الصحيفة لأنها تنشر الكراهية وان الذهاب لباريس كان في سياق رفض الارهاب.
طبعا الاكثر غرابة هو موقف المؤسسات الدينية الرسمية(قاضي القضاة والاوقاف ومفتي المملكة) فقد تأخروا وصمتوا وحين تكلموا أظهروا ارتباكا كأن الامر لا يعنيهم.
البعض يقول ان مشاركة الملك في مظاهرة باريس أربكتهم جميعا «حكومة ومؤسسات دينية» وهنا وقعت الخشية من ان إدانة الرسوم قد تفهم في سياق عدم الرضا عن مشاركة الملك.
وهذا لعمري دليل على ان مؤسساتنا ضعيفة ومترددة ولا تعرف روح المبادرة، كما لا تتقن فن السياسة؛ فقد كان بامكانهم ان يصوغوا خطابا مستوحى مما قال ناصر جودة لكنهم تريثوا حتى فقدوا النكهة.
على كل حال ليس بالجديد إدراك ان الديوان الملكي متقدم – لاسباب كثيرة – عن الآخرين، وفي هذا جانب إيجابي، وآخر سلبي نتمنى ان نتجاوزه برجالات دولة من نوع جديد.