اتفاقية الغاز..
الاتفاقية التي عقدتها الحكومة الأردنية -مع الكيان الصهيوني- هي اتفاقية مرفوضة بكل المعايير. صحيح أن الأردن بحاجة الى الغاز وعليها أن توفره للمواطنين.. ولكن ليس بأي ثمن.
هناك حدود للثمن الذي يمكن للشعب الأردني أن يدفعه مقابل الغاز، وليس من ضمنه أن يؤخذ من العدو الصهيوني.
فلنشتري الغاز بأي ثمن، ونحن كشعب أردني عربي حر مستعدون لدفع أي مبلغ، وتحمل أي كلفة دون أن نضطر لربط مصيرنا برغبة عدو لدود لا يمكن أن نقبل الصلح معه أو التعامل معه.. بل نعمل جهاراً نهاراً على إزالته عن أرضنا ومن بلادنا.
وعجبي أن الذين كانوا بالأمس ينادون بما نقول الآن هم أنفسهم الذين عقدوا صفقة الغاز مع العدو الصهيوني.
والذي اختلف أن الإنسان الذي كان في السابق في خندق الوطن والمواطن أصبح الآن في خندق الحاكم الفاسد.
والفساد له أنواع.. فمنه فساد مالي وفساد سياسي واقتصادي وغيره. والفساد السياسي هو أشد أنواع الفساد وأخطرها على الوطن؛ لأنه يضع صاحبه في خندق العدو.
ولذلك كنت دائماً أقول: اللهم أبعدني عن الحكم وعن التجربة.. فإن ما أراه من انحراف أقراني وأصدقائي عندما تولوا الحكم يجعلني أخاف من الوقوع في التجربة.