القادمون إلى الموت
يحاول جاهدا نيتنياهو إقناع من يستطيع من اليهود حول العالم إلى الاستيطان في فلسطين. ويفرش لهم الأرض ذهبا ويعدهم بالأكاذيب في ستار ديني وأخر ديمقراطي أو حضاري . وينتزع ألاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين ويبني فيها المئات من المستوطنات . يحاول جاهدا أغراء اليهود للرحيل من أوطانهم التي ولدوا فيها هم وأجدادهم .
أعظم دليل عليهم أنهم وافقوا على وطن بديل لوطنهم الأصلي. وهذا يدل على ضعف انتمائهم الوطني في بلاد أجدادهم. والكثير منهم يحاول الخلاص من الغرب الذي يحتقرهم ولا زال في أذهانهم مخيمات "الجيتو " والتعذيب في ألمانيا حتى في قديم الزمان ذكرهم الأدباء والشعراء ومنهم شكسبير أنهم مصاصي دماء ليس في قلوبهم رحمة ولا إنسانية ولا قيم.
نتينياهو لا يريدهم كما يدعي خدمة لهم. وإنما يريدهم وقودا لحروبه التي يشنها كل سنة على المناطق المجاورة . نتنياهو أصبح يحسب ألف حساب لأبطال غزة وأبطال لبنان. ويرتعد ويرتجف كل يوم خوفا على انهيار الجبهة الشرقية التي تدور المعارك فيها ألان جبال الجولان .
ألا يقرؤون بان إسرائيل مخالفة للقوانين الدولية والإنسانية والأخلاقية . وان العديد ممن سبقوهم في جثامين أكلها الدود. ويعانون من حصار اقتصادي وتجاري خانق.
نتنياهو بحاجة إلى ألاف الجنود . وسيربطهم بالجنازير ويرسلهم إلى الموت كما فعل في معركة الكرامة في الأردن. ألا يرى القادمون من أوروبا أنهم سيعيشون داخل الأسوار كسجناء لان جميع الأراضي المحتلة مسورة بأسوار أعلى من أسوار السجن. وان الشعب الفلسطيني مصمم على النضال حتى تحرير الأرض والإنسان.
كاتب وإعلامي أردني