البطالة آفة المجتمع الأردني





البطالة ظاهرة مقلقة جدا للمجتمع الأردني وهي تتفاقم كل يوم ولم تستطيع أي حكومة أردنية بمحاولة التخفيف منها وذلك بوضع حلول ولو على خطط طويلة المدى. الجامعات تخرج الآلاف كل عام ولا يتم تعيين في القطاع العام أكثر من 5 بالمئة من الخريجين الى أين يذهب 95 بالمائة منهم؟ كانت المنحة الخليجية حوالي 5مليارات دولار ولو تم انشاء 5000 مصنع رأس مال كل مصنع مليون دولار وكل مصنع شغّل 10 موظفين يعني أننا نقوم بتشغيل 50 الف موظف .

يجب على الحكومة البحث عن حلول جذرية لمشكلة البطالة وأن لا ترحلها الى الحكومةالتي تليها وهكذا ويبقي الخريج يدور في حلقة مفرغة لا يعرف مصيره الى أين . لقد تعب الخريج وتعب قبله أهله بتدريسه ودفع مبالغ طائلة له ولربما باعوا قطعة الأرض التي لا يملكون غيرها من أجل تريسه وعاقدين الأمل على أن ابنهم سيتخرج ثم سيعمل وينقذهم ويحسن من مستوى معيشتهم لكنهم يتفاجئوا بمشكلة البطالة وعملية البحث عن عمل يناسب مؤهلاتهم وهي مسألة شاقة وطويلة .

يبدأ الخريج الأردني المسكين بالبحث عن فرصة عمل في الخارج يفاجىء مرة أخرى بان الجهات الخارجية تطلب خبرة من المتقدمين حديثي التخرج . ما ذنب هذا الخريج اذا وطنه لم يمنحة فرصة الحصول على فرصة عمل ولا حتى على فرصة الحصول على الخبرة؟ مازال الأهل ينتظرون أن يحصل فلذه كبدهم على فرصة العمل التي ستنقذهم.....