حرب النفط تشتعل في اوبك

أخبار البلد - 
 

واصلت اسعار النفط العالمية انخفاضها للشهر السابع على التوالي؛ لتسجل امس الثلاثاء ادنى سعر لها خلال 6 سنوات، وبنسبة 60 %، حين بلغت مستوى 45 دولارا للبرميل.

هذا الانخفاض المستمر في اسعار النفط العالمية، ادى الى اشتعال حرب تصريحات بين الدول المنتجة للنفط في منظمة اوبك؛ اطرافها السعودية والامارات من جهة؛ وايران وحلفاؤها من جهة اخرى ،وهي الدول التي انعكس عليها انخفاض الاسعار بشكل سلبي ومباشر، تخللتها جولة مكوكية للرئيس الفانزويلي، التقى خلالها مسؤولين نفطيين ايرانيين وسعوديين وجزائريين، لبحث سبل رفع اسعار النفط العالمية.

ولم تقف حرب التصريحات بين الدول النفطية، بل تعدتها الى تصريحات اخرى كان هاجسها النفط الصخري الامريكي، الذي رفع من مستوى الاحتياط الامريكي.

وبدأت حرب التصريحات بحديث وزير النفط السعودي علي النعيمي، ووزير الطاقة الاماراتي سهيل المزروعي، اللذين اكدا ان "اوبيك" لن تخفض من انتاجها اليومي حتى وان وصل سعر البرميل الى 20 دولارا.وركزت تصريحات الوزيرين بشكل كبير على الحرب بين منتجي النفط "اوبيك" ومستخرجي "النفط الصخري"، الذي اتاح للولايات المتحدة الامريكية امتلاك ثاني اكبر مخزون من النفط.

وجاء الرد الايراني سريعا حول هذه التصريحات الاماراتية والسعودية، مؤكدا ان الدول المخططة لخفض اسعار النفط ستتضرر بشكل كبير، وعلى راسها السعودية والكويت، وياتي هذا التصريح بالتزامن مع جولة مكوكية للرئيس الفنزويلي في المنطقة، لبحث سبل رفع اسعار النفط العالمية.

واعلن وزير النفط السعودي علي النعيمي مؤخرا ان اوبك لن تخفض انتاجها حتى وان تدنت الاسعار الى عشرين دولارا للبرميل، مجددا اصرار الرياض على الدفاع عن حصتها في الاسواق امام ازدهار النفط الصخري الاميركي.

بينما قال وزير الطاقة الاماراتي سهيل المزروعي امس الثلاثاء ان منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك" لا تستطيع ان تستمر في حماية اسعار النفط التي انهارت منذ حزيران الماضي، معتبرا انه يجب الحد من ارتفاع امدادات النفط الصخري.

وقال المزروعي امام المشاركين في مؤتمر للطاقة في العاصمة الاماراتية: لا نستطيع ان نستمر بحماية سعر معين، للنفط ولقد شهدنا فائضا في الامدادات مصدره بشكل اساسي النفط الصخري وهذا كان يجب ان يصحح.

واكد الرئيس الايراني حسن روحاني من خلال كلمة بثها التلفزيون الحكومي امس الثلاثاء من مدينة بوشهر على ساحل الخليج العربي، ان بامكان اقتصاد بلاده التغلب على تراجع اسعار النفط، خلافا لبلدان اخرى منتجة، مثل السعودية والكويت اللتين ستعانيان صعوبات تفوق ما تواجهه ايران.