سوق سوداء علنية لاسطوانات الغـاز والسـعــر 10 إلى 15 دينارا

اخبار البلد_

بلغ عدد اسطوانات الغاز التي تم استهلاكها خلال 11 يوما قبيل وأثناء العاصفة الثلجية نحو 1.9 مليون اسطوانة بحسب نقيب اصحاب محطات المحروقات ومراكز توزيع الغاز فهد الفايز.
وقال الفايز في تصريح خاص لـ «الدستور» أمس، إن الطلب على الغاز المنزلي وفقا لهذه الارقام يكون سجل مستويات غير مسبوقة، وعزا ذلك الى جملة من الاسباب في مقدمتها التهافت الكبير من قبل المواطنين على تخزين الغاز استعدادا للعاصفة الثلجية، بحيث أن المواطن الذي كان يقوم باستبدال اسطوانة او اثنتين قام باستبدال أكثر من أربع اسطوانات.
وحول ممارسات الاحتكار والسوق السوداء العلنية التي تم ممارستها قبيل واثناء العاصفة الثلجية أكد الفايز وجود مثل هذه الممارسات لدى بعض الوكلاء والموزعين واصحاب البقالات وحراس العمارات وبعض البكبات الزرقاء التي لا تحمل رخصة توزيع، مشيرا الى ان النقابة تطالب بايقاع اقصى العقوبات بحق هؤلاء لمنع او الحد من تكرارها، وانه في حال ثبت على بعض الموزعين المسجلين في النقابة مثل هذه الممارسات سيطبق بحقهم العقوبات التي ينص عليها النظام الداخلي في النقابة.
وحول الشكاوى المتعلقة بعدم توافر الغاز في بعض محافظات المملكة قال الفايز، ان النقابة وبالتنسيق مع شركة مصفاة البترول حاولت في بداية العاصفة تأمين المحافظات البعيدة خوفا من اغلاق الطرق، وعزا اسباب النقص الى التهافت غير المسبوق من  قبل المواطنين على تخزين الغاز وعدم قدرة بعض الموزعين الى الوصول الى بعض المحافظات وبعض المناطق داخل هذه المحافظات بسبب الثلوج والانجماد.
ولفت الفايز الى أن الطلب على شراء الاسطوانة «الحديد» سجل ايضا مستويات غير مسبوقة ، مشيرا الى انه تم بيع ما يزيد عن 150 الف اسطوانة خلال ثلاثة شهور، وبالتالي هذا الرقم يزيد من العبء على محطات الغاز.
جدير بالذكر ان سوقا سوداء علنية تم ممارستها من قبل البعض بعيدا عن عيون الرقابة قبيل واثناء العاصفة الثلجية بعد أن تراوح سعر الاسطوانة ما بين 10 الى 15 دينارا في بعض مناطق العاصمة، والا فلا مجال للحصول عليها.
«
الدستور» تلقت خلال الايام الماضية العديد من اتصالات المواطنين التي تفيد بأن بعض الوكالات ومحال البقالة التي تبيع اسطوانة الغاز استغلت حاجة المواطنين، وقامت برفع سعر الاسطوانة ما بين 10 الى 15 دينار، في حين ارتفاع سعر الاسطوانة «كاملة» الى نحو 55 دينارا.
وناشد المواطنون الجهات الرقابية بضرورة تكثيف جولاتها الميدانية على الوكالات ومراكز بيع الغاز وبما فيها محال البقالة، مطالبين بايقاع اشد العقوبات بحق هؤلاء الاشخاص من ذوي النفوس المريضة الذين استغلوا المواطنين بطريقة رخيصة.
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لمصفاة البترول المهندس عبد الكريم العلاوين أن المصفاة واصلت انتاجها قبيل وأثناء العاصفة بكامل طاقتها،مشيرا الى ان العمل في المصفاة كان على مدار الساعة وضمن خطة طوارئ اعدت خصيصا لهذا الظرف الجوي.
وقال ان محطات الغاز الثلاثة عملت خلال الايام الماضية دون اية عوائق وقامت بتزويد مراكز التوزيع بكامل احتياجاتها من الغاز، مشيرا الى أن المصفاة لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بالممارسات السلبية التي تسببت بازمة في سوق الغاز، لافتا الى ان انتاج المحطات بلغ في حده الاقصى نحو 210 الاف اسطوانة يوميا.
وفيما يتعلق بالمشتقات الاخرى قال المهندس العلاوين، ان المصفاة قامت بانتاج نحو 50 الف طن من مشتقات البنزين بنوعيه والكاز والسولار خلال ستة ايام، وقامت بتزويد الشركات بحاجتها من هذه المشتقات وتوزيعها على المحطات.
يشار الى انه تتم عملية تعبئة اسطوانات الغاز في ثلاث محطات تملكها شركة مصفاة البترول هي: محطة تعبئة غاز عمان، محطة تعبئة غاز صلاح الدين في اربد و محطة تعبئة غـاز الزرقاء.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية لهذه المحطات 100 الف اسطوانة كل 8 ساعات و في حالات الطلب الشديد يتم رفع هذه الطاقة إلى 300 ألف اسطوانة كل 8 ساعات لتلبية حاجة المواطنين.
ويبلغ عدد اسطوانات الغاز المتداولة في المملكة نحو 4.4 مليون اسطوانة، في حين يبلغ عدد مراكز توزيع الغاز قرابة الـ 839 مركزا موزعة في مختلف مناطق المملكة