شركة الكهرباء وعدم القيام بواجبها اثناء المنخفض الجوي





لقد جاءت تصريحات المسؤولين في شركة الكهرباء الأردنية بنبرة مرتفعة ملأت الجو صراخاً وزمجرة حول استعداداتها لمواجهة المنخفض الجوي الاخير (العاصفة هدى) الا أنه وللأسف لم تكن تلك التصريحات تنعكس فعلياً على ارض الواقع فهي عبارة عن دعاية اعلاميه فقط وفقاعات اعلاميه كفقاعات الهواء ليس إلا !!! والدليل على ذلك ان الكهرباء قد انقطعت عن حي القادسية في لواء الرصيفة لمدة ( 11 ) ساعة وذلك يوم الجمعة الموافق 9/1/2015 من الساعة 11.50 صباحا ولغاية الساعة 10.40 مساءاً وبالرغم من ابلاغ شركة الكهرباء مباشرة والاتصال بهم عدة مرات وصلت الى اكثر من 30 مرة الا انه لم نسمع منهم سوى اعطنا الاسم والعنوان وسوف نأتيك وبعد ذلك هم في الطريق اليك ومرة اخرى انهم يقومون بإصلاحات قريبه منك انتظر وسوف يأتون اليكم وتم ابلاغ فرقة الصيانة ، علماً بأن حي القادسية يبعد عن مكان انطلاق ورش الصيانة في الشركة من عوجان مسافة لا تزيد عن 5 كم فقط ، فهل عملية وصول ورشة الصيانة لمكان العطل تستغرق مدة 11 ساعه لمسافة 5 كم ؟! الا اذا كانت الورش تستخدم السلحفاة بدلا من السيارات، مع الاخذ بعين الاعتبار بأن لواء الرصيفة لم يعاني من تساقط الثلوج ولم تغلق به الطرق بسبب تراكم الثلوج ولم تتعرض به الطرق الى الاغلاق او وجود عوائق او موانع تمنعهم من الوصول لمكان العطل ؟؟؟!!! ولكن لو تعرض اللواء الى تساقط للثلوج واغلقت الطرق فمتى تصل ورشة الصيانة لإصلاح العطل ؟ ! علماً بأن كل ورشه مكلفه بإصلاح عدد من الاعطال اكثر من قدرتها وطاقتها بعدة اضعاف لذلك يحصل التأخير وهذا ما يحصل ايضا في باقي المناطق لذلك تتأخر الشركة بإصلاح هذه الاعطال وهنا نسأل كل من وزارة الطاقة وشركة الكهرباء ما هو المعيار المعتمد لتحديد عدد ورش الصيانة واصلاح الاعطال. 

ما هو السبب وراء تأخر شركة الكهرباء في ايصال التيار الكهربائي الى حي القادسية لواء الرصيفة ؟! في الحقيقة ان السبب واضح وهو ان لواء الرصيفة كاملاً والذي يقطنه ما يقارب 800 ألف مواطن قد خصص له فقط 4 ورش صيانه فقط في الظروف التي سادت اثناء المنخفض ؟!!! وفي الايام العادية بدون وجود منخفض فان عدد الورش تكون ورشة واحدة فقط لا غير؟؟؟!!! وهنا نسأل مدير عام شركة الكهرباء الاردنية ووزارة الطاقة ايضا ؟! هل عدد هذه الورش كافي لخدمة 800 ألف مواطن بلواء الرصيفة في ظل هذه الظروف وكثرة الاعطال في لواء الرصيفة والذي يزيد عدد احيائه عن 50 حياً جميعها مكتظة بالسكان عدا عن الاشتراكات العائدة للمحال التجارية والمصانع في لواء الرصيفة والتي جميعها مشتركه في التيار الكهربائي وتنتظر خدمة الكهرباء وعدا عن اللاجئين السوريين المقيمين فيه وغيرهم من الجنسيات الاخرى.

ان نظرة شركة الكهرباء الى ابناء هذا اللواء وتعاملها معهم بهذه الطريقة وانها تستكثر عليهم تقديم الخدمة لهم وعدم رفع عدد ورش الصيانة لهو اكبر استهتار بهم علاوة على الاهمال والتقصير واللامبالاة من المسؤولين في شركة الكهرباء الأردنية ابتداءً من مدير الشركة في الزرقاء ومدير الصيانة والمسؤول عن الشبكات والمسؤول الإنارة وعن ايصال التيار الكهربائي وانتهاءً بمديرها العام فهم جميعا مسؤولون عن هذا الاهمال والتقصير . ألا يكفي ما يعانيه المواطن من البرد القارص وزيادة على ذلك ظلام دامس وخوف الاطفال والصغار ومعاناة المرضى وكبار السن بالإضافة الى طلاب الثانوية العامة ( التوجيهي ) وطلبة الجامعات وما يزيد من معاناتنا عدم الاهتمام من الشركة صاحبة العلاقة والاختصاص والتي وجدت اصلا لخدمة المواطن الا انها وللأسف اصبحت عبئا على المواطن وحمل المواطن عبئها بالإضافة الى ما يحمله من اعباء وهموم .
فهل يحصل وان تنقطع الكهرباء عن مدير عام الشركة او مدير اي فرع فيها ولو حصل وانقطع عنهم التيار الكهربائي فهل يستمر لمدة 11 ساعة ، لو ان هذا الامر حصل في احد الاحياء الراقية في عمان أو في حي به مسؤول كبير من مسؤولي الدولة فإنني اعتقد بأن مدير الشركة ومدير الصيانة شخصيا سوف يشرفون بأنفسهم على ايصال التيار الكهربائي بالإضافة الى تحريك كافة الورش العاملة واستدعاء ورش الاحتياط ايضا ان وجدت ، وكنت اتمنى على المسؤولين قبل كيل المديح للشركة ان يتأنوا في الحكم عليها لما بعد انتهاء العاصفة الثلجية .
واخيرا اطلب من المعنيين والمسؤولين ان يتم محاسبة كافة المسؤولين في الشركة عن هذا التقصير والاهمال في تقديم الخدمة لنا كمواطنين واستمرار انقطاع التيار الكهربائي مدة طويله دون مبرر وسببها فقط الاهمال والاستهتار والتقصير واللامبالاة من قبل مسؤولي الشركة في تجهيز واعداد فرق طوارئ كافية وعدم وجود فرق صيانة كافية لمواجهة هذا المنخفض .
يوسف عبدالله الخلايله
الرصيفة/ حي القادسية/ خلف الدفاع المدني
Ykhalailah99999@yahoo.com