الوسادة المحشوة بالثلج!

-1-
أهي دموع الشغف.. كلما اغرورقت عيناي بالثلوج!؟
-2-
سأنام.. ولكن من يحرس الندف، كي لا يفيض من الشريان!؟
-3-
إنْدِفي، إنْدِفي
لا تتوقفي
كم أحتاج لمزيد من الدفء!
-4-
كذُبالةِ قِنْديلٍ تَـتَرَنّحُ، سَكْرى،
برَحيقِ النّدفِ الثلجيّ،
أتسامى*..
أتنفّسُ شِعْرا!
] ظاهرة التسامي كما تعلمناه في «درس العلوم» هي تبخر من نوع خاص، إذ تتحول الحالة الصلبة إلى الحالة الغازية دون مرور بحالة الذوبان السائل!
-5-
وكيف أنام، ووسادتي محشوة بالثلج؟
-6-
هذا الثلجُ النزق، يُـؤَثّـثُ قلبي بالشّغفْ!
-7-
كان ثمة غيمة، أمْطَرَتْ داخلي، وحينما ندفت ثلجا، كالفَراش المُتـَرَنّح، هَذَا الصّهيلُ في دَمي!
-8-
كلما أمعن الثلج في الهطول.. سقطت في شرفة القلب جمرة جديدة!
-9-
لم أكن أعرف من قبل، أن درجة الانصهار ربما تكون عند حد الصفر المئوي!
-10-
من أين تأتي كل هذه الحرارة، مع هذا الكريستال المتجمد؟
-11-
في الصقيع الملتهب؛ من أذاب من!؟
-12-
‏قصة قصيرة جدا
اكتشف السيد الزوج الذي واظب على حضور كل النشاطات الاجتماعية، بعد أن حبسته الثلوج في البيت، أن لديه أسرة رائعة، وتعرف للمرة الأولى في حياته على مواهب أطفاله، خاصة قدرتهم على الصفح عن غيابه الدائم عنهم، أما السيدة زوجته، فبدأت تفكر جيدا بطلب الطلاق، إذا ما تعرضت البلاد إلى عاصفة مماثلة!