على مكتب رئيس الديوان الملكي العامر ووزير الزراعة.. دراسة ميدانية بعنوان «مشروع احياءالثروة الحيوانية في البادية»

أخبار البلد - قامت جمعية الحسا للبيئة ومكافحة التصحر بالبدء بدراسة ميدانية حول واقع الثروة الحيوانية، في هذا الوقت وكيفية اعادة الهيبة الى هذا القطاع الحيوي الذي يدر دخلا على الناتج المحلي ويقول الشيخ توفيق ابو جفين رئيس الجمعية بان واقع الثروة الحيوانية يُبكي ولا يسر صديقا ولا عدوا، واشار ان الاكتفاء الذاتي من انتاج قطاع الثروة الحيوانية يقدر بحوالي 45% من مجموع  حاجة المملكة الاردنية الهاشمية من هذا القطاع  في عام 2009 حسب دراسة «الاردن في ارقام» عام 2010م .

واكد يقول ان هذا القطاع قبل عام 1995 كان له الاثر الكبير والايجابي  في الناتج المحلي وفي القضاء على مشكلتي الفقر والبطالة التي ظهرت بشكل جلي بعد عام 1995 فكانت الحلول الحكومية غير مجدية اذ كانت تنصب على التشريعات والاعفاءات والتعويضات والدعم الحكومي للاعلاف في ظل ارتفاعها عالميا بينما اغفلت هذه الحلول بان قطاع الثروة الحيوانية اخذ بالتناقص بشكل ملحوظ واصبح مربي الماشية هو واسرته بعد خسارة ماشيته نتيجة القحط والجفاف من اكثر القارعين  لأبواب  صندوق المعونة الوطنية فتحملت الحكومة الاردنية عبئا اضافيا نتيجة هذا التهافت غير المسبوق وتحملت الموازنات المالية والمتلاحقة عبئا اضافيا وعجزا بينما اغفل مشكلة الفقر والبطالة التي يعيشها  اصحاب المواشي المتهالكة ماشيتهم.

واشار الناطق الاعلامي لجمعية الحسا والبيئة ومكافحة التصحر  عضو الجمعية الزميل قاسم الحجايا بان هذه الدراسة تمس الواقع المرير لسكان البادية وكيفية ايجاد الحلول الناجعة للمشاكل المتراكمة فبينت هذه الدراسة حول تمويل مقداره مليون دينار سنويا ولمدة اثني عشر عاما تقوم على شراء اغنام ذات نوعية جيدة وتتناسب مع طبيعة المنطقة وذات انتاجية عالية لـ 60 مربيا سنويا ويشترط على هذا المربي كفالة عدلية بقيمة هذا التمويل الذي يعتبر منحة مستقبلا شريطة ان يورد للجهة القائمة على التنفيذ عشرة رؤوس من انتاج قطيعه سنويا ولمدة ستة عشر عاما مع تقديم مساعده مالية له لمدة خمس سنوات بقيمة 3000 دينار  سنويا.

كما أكد الحجايا بان هذه الدراسة يجب ان تحظى بالدعم اللازم من الجهات ذات العلاقة.

وبين الحجايا بان جلالة الملك الذي يقوم بالزيارات الى المدن والقرى والارياف والبوادي يتحسس هموم الناس  لرفع مستوى المعيشة لديهم فمن هنا بدأ التفكير بان اي مشروع يقام بالبادية يجب ان يمس الواقع المعيشي لحياتهم والذين يملكون الدراية والمعرفة في ادارة هذه المشاريع، واكد ان هناك لقاءات وورشا ميدانية وندوات سوف تقوم الجمعية بادارتها في مناطق متفرقة من البادية.