وكالة الغوث: امن حكومة حماس المقالة يحاصر مقر الاونروا بغزة
اخبار البلد- فرقت قوات الامن التابعة للحكومة المقالة اعتصام نظمه شباب 15 اذار الذين اختاروا تنظيم اعتصامهم امام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في غزة, فيما لجا 16 منهم الى داخل المقر.
وقالت الناشطة في حركة 15 اذار ان قوات الامن التابعة للحكومة المقالة تحاصر مقر وكالة الغوث في غزة الذي يتحصن فيه نحو 16 ناشطا من الحركة الشبابية.
وفي اتصال هاتفي مع الناشطة في حركة 15 اذار كلارا العوض لبرنامج حديث الوطن الذي يبث عبر اثير شبكة "معا" الاذاعية قالت انهم 16 شابا وفتاة توجهوا لمقر وكالة الغوث بعد تعرضهم للمضايقة وانهم مصممون على غقد مؤتمر صحفي لرفع صوتهم في وجه السلطة بالضفة الغربية والسلطة في قطاع غزة لانهاء الانقسام واحلال الوحدة الوطنية ".
واكدت العوض انها وزملائها لا ينتمون لاي حزب سياسي بل ينتمون فقط لفلسطين ويعبرون عن الشباب الفلسطيني.
واضافت العوض ان مبنى الوكالة محاصر من قبل الامن الداخلي التابع للحكومة المقالة وانهم يخضعون كل من يخرج من المبنى للتفتيش وان هناك دعوة للخروج من قبل الوكالة مع ضمانات بعدم التعرض لهم الا ان العوض تقول انهم لن يخرجوا الا بعد عقد مؤتمر صحفي مناشدة الجزيرة والعربية والوكالات الفلسطينية والعربية والعالمية ان تاتي اليهم وتستمع لصوتهم وحتى الساعة الخامسة من مساء اليوم الخميس لا زال الوضع قائم.
وفي محاولة للاستماع لموقف حركة حماس مما يحصل كانت لنا محاولة منذ الامس مع الناطق باسم حماس سامي ابو زهري الا انه رفض الحديث وشن هجوم لاذع على معا متهما اياها بالكذب والتلفيق رافضا التصريح او التعقيب.
وفي متابعة للموضوع كان هناك اتصال هاتفي لنشرة اخبار شبكة معا الاذاعية مع المتحدث الاعلامي باسم وكالة الغوث (الانروا) في القدس كريس غونيس قال "ان حوالي عشرين شخصا كانوا معتصمين خارج مبنى الانروا وتزايد العدد بالمئات وعندما حاولت سلطات الحكومة المقالة تفريقهم قام16 فردا باللجوء لمبنى الانروا وهم لا يعملون في الانروا ومنهم عشرة شبان وستة فتيات" .
واضاف غونيس ان امن الحكومة المقالة قام بمحاصرة مبنى الانروا مما استدعى تبليغ الجهات العليا في الوكالة ولا تزال المباحثات جارية مع السلطات لايجاد حل ومخرج لهذه الازمة .وحول وجود خطر يهدد حياة المعتصمين قال غوننيس انه لا يستطيع تحديد ذلك ومدى الخطر الحقيقي ولكنه اكد على ان الوكالة تعمل بكل حهدها لانهاء الازمة بسلام .
واختار العشرات من الشبان المطالبين بانهاء الانقسام المقر الرئيس لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين وسط مدينة غزة لتنظيم اعتصامهم المطالب بانهاء الانقسام.
ولجأ 16 من أنصار ائتلاف 15 آذار بعد ظهر اليوم، الى ساحة المقر الرئيسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين في قطاع غزة، هرباً من قوات أمن المقالة التي هاجمتهم.
ورفع الشبان امام المقر اعلام فلسطين ورددوا شعارات تطالب بانهاء الانقسام قبل ان تقوم قوات تابعة لامن المقالة ظهر اليوم بتفريق المعتصمين بسرعة.
وطالب المعتصمون أجهزة امن المقالة بالسماح لهم بالتظاهر لان مطالبهم شرعية.
لكنهم اكدوا على اصرارهم مواصلة التظاهر كلما سنحت الفرصة.
وياتي ذلك بعد يومين من فض امن المقالة لحركة شباب 15 اذار بالقوة في ساحة الكتيبة بغزة.
وقالت نهى وجيه وهي إحدى الشابات المعتصمات داخل الساحة لـ"معا":"سنبقى معتصمين تحت حماية أمن الوكالة حتى تحقيق جميع مطالبنا والمتمثلة أولها في إنهاء الانقسام".
وتساءلت وجيه: "لماذا تقوم الأجهزة الأمنية بقمع مسيرات سلمية هدفها فقط إنهاء الانقسام؟؟مطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين الذين تم اعتقالهم من شباب 15 آذار".
كما طالبت وجيه بالسماح لهم بعقد مؤتمر صحفي داخل ساحة الاونروا حتى يسمعوا صوتهم للعالم دون ان يتم قمعهم.
أضافت:" نطالب القيادات بالإعلان عن موافقة مبدئية لإنهاء الانقسام".
ويرافق المعتصمون بحسب وجيه , امراة مسنة تبلغ من العمر 60 عاما تطالب بانهاء الانقسام .
وقالت المسنة وداد مسحال "سمعت بان ابني سيقوم بالاعتصام اليوم امام مبنى الوكالة، وانا لم أشاهده منذ ثلاثة أيام فقررت الحضور لمشاهدته، رغم ما أعانيه من آلام." هذا ما ذكرته السيدة وداد اسماعيل المسحال (60 عاما).
وأضافت في حديث هاتفي مع غرفة تحرير وكالة "معا" في بيت لحم، بصعوبة بالغة دخلنا لساحة وكالة الغوث، هربا من أمن المقالة الذين اعتدوا بالضرب على المشاركين في الاعتصام، وقالت "لم يعد هم الشباب تحرير القدس وفلسطين وبات همهم الوحيد إنهاء الانقسام، لكن حماس لا تريد ذلك وتقوم بالاعتداء بالضرب عليهم، وأنا العجوز لم أسلم منهم".
وزادت "يوم 15 آذار نزلت لساحة الكتيبة برفقة إبنتي، وقام شخص من أمن المقالة بضربي بقطعة حديدة على قدمي، دخلت على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج".
وحول نية الرئيس محمود عباس، للذهاب الى قطاع غزة، قالت السيدة مسحال: أنا وإبني وتسع شباب وخمس فتيات سنبقى معتصمين في ساحة مبنى وكالة غوث وتشغيل اللجئين حتى قدوم الرئيس عباس الى غزة".
في غضون ذلك أطلق ائتلاف 15 آذار مبادرة لجمع مليون توقيع للمطالبة بانهاء الانقسام، وحول هذه المبادرة قال يوسف نوري منسق ائتلاف 15آذار: هذه الحملة ستكون من بيت لبيت ومن شارع لشارع ومن مدينة لمدينة في الضفة الغربية وقطاع غزة، للمطالبة بإنهاء الانقسام".
وجاء في نص المطالبة: انا المواطن الفلسطيني الموقع اسمي أدناه أطالب الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية والدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي بصفتهما رأس الشرعية الفلسطينية، أن يوقعا على هذه المطالبة، كما أطالب قيادات حماس وفتح في الضفة الغربية وقطاع غزة بالتوقيع عليها.
وأضاف نوري" سنتوجه بهذه المطالبة الى السيد اسماعيل هنيه رئيس حكومة غزة والدكتور زكريا الاغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية للتوقيع عليها، ونناشدهم باسم دماء الشهداء أن يصونوا حقوق الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني".
وطالب نوري الرئيس محمود عباس بضرورة الاسراع في الذهاب الى قطاع غزة لإنهاء الانقسام.
وناشد ائتلاف 15 اذار ممثل وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين في قطاع غزة، كما نناشد المندوب السامي لحقوق الإنسان في فلسطين، بالتدخل العاجل لحماية الشباب الذين لجئوا إلى المؤسسات الأممية بغزة.
كما وناشد الائتلاف في بيان وصل لـ "معا" مؤسسات حقوق الإنسان في غزة، وقادة الفصائل والشخصيات الوطنية بالتحرك العاجل والسريع لحماية الشباب.