معوقات مشاركة الشباب بكل صراحة

 

سؤال يطرح نفسه كيف سيشارك الشباب في رسم صورة مستقبل البلد وبيان دورهم ومشاركتهم في الحراك الإصلاحي الذي يدعو له جلالة الملك؟

 

فما يتجاهله كثيرون أن شبابنا يخلط ما بين السياسة والفكر مع مفهوم تعثر المستقبل، فقد ترسخ في الأذهان والعقول أن الانتماء الحزبي والتوجه الفكري سيكون حاجزًا أمام توفر فرصة العمل وسيكون المستقبل مليء بالعثرات والمنغصات وقد يكون سبباً من أسباب الحرمان من التوظيف وحتى الحصول على بعثات دراسية أو...، لذلك يسود منطق تربية الأجيال على أساس المشي وفق المثل القائل (لا تنام بين القبور كي لا ترى أحلام مزعجة...ومشي الحيط الحيط)، كيف نطالب الشباب بالمشاركة وشبابنا تعود في مدارسه وجامعاته وفي حياة الأسرية على التخوف من الدولة وأذرعها الأمنية إن حاول الانخراط في السياسة؟، كيف نطالبه بالمشاركة ومازال يشاهد بعض مظاهر إفرازات مشاركة بعض أجياله في السياسة وما تسببت لهم من معاناة في وظائفهم وفي مستقبلهم وفي تحصيل قوت يومهم ومستقبل أبنائهم؟، عندما ننصف جيل الآباء الذي يشارك في السياسة ونحترم تعدد الآراء وضرورة تفهم التعددية الفكرية، وعندما يصبح الحوار منطق الجميع في التعاطي مع أي قضية بعيدًا عن التهديد أو التضييق أو الحرمان من الحقوق فعندها لن يتردد شبابنا في المشاركة في العملية الإصلاحية ويزيد تفاعلهم مع الأحزاب ومع قضايا الوطن بصورة حضارية ترسخ سيادة منطق الحوار على كل منطق.     

مالك خلف البزيرات القرالة