الملك: يجب أن نوازن بين الحرب على التطرف وتطوير بلدنا

أخبار البلد - 

أكد الملك عبدالله الثاني العمل بتوازن بين الحرب على التطرف من جهة، وبين تطوير الأردن ومواجهة التحديات الداخلية وعلى رأسها الفقر والبطالة من جهة أخرى.

ويشارك الأردن ضمن تحالف تقوده الولايات المتحدة الأميركية لضرب تنظيم داعش عبر غارات جوية في العراق وسوريا.

وقال الملك خلال لقائه الأحد في قصر الحسينية، رئيس مجلس الأعيان ورؤساء اللجان في المجلس، "هناك تحديات أمام الأردن والإقليم خلال العام 2015، وبالنسبة للأمور الداخلية يبقى الفقر والبطالة من أهم التحديات التي أمامنا"، مضيفاً أن الخطة الاقتصادية للسنوات العشر المقبلة هي أولوية وعلى الجميع العمل بتعاون وتشاركية لتحقيق أهدافها.

وشدد "على أن تعزيز مبدأ العمل الجماعي بين مؤسسات الدولة هو الأساس في التعامل مع مختلف التحديات الوطنية ومواجهتها، وبما يحقق حاضرا ومستقبلا أفضل للوطن والمواطن".

وفيما يتعلق بالجهود المبذولة للتعامل مع خطر الإرهاب والتطرف، قال الملك "نحن كجزء من تحالف معتدل، كدول عربية وإسلامية ضد الإرهابيين والمتطرفين، لكن بنفس الوقت أطمئن الجميع بأننا نسعى دوما للنهوض ببلدنا وتطويره، وجلب الاستثمارات التي تدفع أداء الاقتصاد الوطني إلى الأمام".

وقال "هناك حرب داخل الإسلام، وهناك مشاكل في سوريا والعراق، ويجب أن نجد لها الحلول، لكن يجب أن يكون هناك توازن بين الحرب ضد التطرف والعمل على تطوير بلدنا اقتصاديا واجتماعيا بنفس الوقت".

وشدد على أهمية إيلاء قضايا الوضع الداخلي، خصوصاً تحسين الواقع الاقتصادي وانعكساته على المواطنين الأهمية التي تستحق، لافتاً إلى ضرورة جذب الاستثمارات إلى الأردن لدورها الكبير في إيجاد فرص العمل ومكافحة مشكلتي الفقر والبطالة.

وأشار في هذا الصدد، إلى رغبة العديد من الدول في العالم، للاستثمار بشكل أكبر في الأردن، الذي ينظر إليه الجميع كواحة أمن واستقرار في إقليم مضطرب.

كما أكد أهمية أن تتوزع الاستثمارات في مختلف مناطق المملكة، وبما يسهم في إيجاد فرص عمل للمواطنين ومكافحة الفقر والبطالة، مع الأخذ بعين الاعتبار الميزات الاقتصادية لكل منطقة من مناطق المملكة، خصوصا فيما يتصل بمشاريع توليد الطاقة والمياه والنقل.

وعبر عن ارتياحه للوضع في المناطق الحدودية، خصوصاً على الجبهة الشمالية، معربا عن تقديره للدور الكبير الذي تقوم به القوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي والأجهزة الأمنية في حفظ أمن واستقرار المملكة.

وخلال اللقاء، الذي تناول مجمل القضايا الإقليمية، خصوصاً جهود تحقيق السلام في المنطقة، أكد الملك مركزية القضية الفلسطينية على مستوى المنطقة والعالم، وضرورة دعم المجتمع الدولي للفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة. كما شدد ، في هذا السياق، على ضرورة كسب الفلسطينيين للتأييد الدولي بشكل دائم وبما يخدم قضيتهم العادلة.

واستعرض الملك، خلال اللقاء، الموقف الأردني تجاه التطورات على الساحتين العراقية والسورية.