تجدد الازمة بين «زمزم» و»الاخوان» بعد اصرار المراقب العام التوقيع امامه

اخبار البلد_

 

عادت قضية مبادرة زمزم وجماعة الاخوان المسلمين الى الواجهة، بعد ان رفض قادة زمزم توقيع تعهدات امام المراقب العام للجماعة همام سعيد، معتبرين ان توقيع التعهدات امام لجنة المساعي الحميدة يمكن التفاوض عليه.

عقدة النكاية بين المراقب العام وقادة زمزم، ما زالت قائمة، فالاول يريد اخضاع قادة زمزم ارحيل غرايبه وجميل الدهيسات ونبيل الكوفحي، بالتوقيع امامه وفي مكتبه، في اشارة لتحقيقه نصرا عليهم، غير ان قادة زمزم وفق ما فهم منهم، "القضية انتهت عند مجلس شورى الجماعة بقراره انهاء ملف القضية"، ويطرح هؤلاء سؤالا برسم الاجابة عند المراقب العام مفاده "ما هو المغزى الذي يريد المراقب تحقيقه من جلب قادة زمزم لمكتبه".

وحسب "زمزم" التي رفضت مبادرة المراقب العام، الا انها تركت الباب مواربا تجاه خريطة طريق للحل وهي" رفض عرض المراقب العام على ان يكون التوقيع امامه في مكتبه، على ان يكون في أي مكان آخر يتم التوافق عليه، مع لجنة المساعي الحميدة".

ووفق الدكتور ارحيل غرايبه منسق مبادرة زمزم فان القضية حسمت من اعلى مرجعية تنظيمية في الجماعة وهي مجلس شورى الجماعة، الذي اقر بالاغلبية بان ما قمنا به ليس انشقاقا وليس ذهابا لتاسيس تنظيم جديد.

ويؤكد غرايبه ان لجنة المساعي الحميدة التي قادها الدكتور عبداللطيف عربيات، يمكن ان يجري التوقيع على مذكرة التعهدات امامها ولا داعي لدخول المراقب العام على خط الازمة لتعقيدها.

وتنص (ورقة التفاهمات)، التي سبق وان وقعت عليها قيادات زمزم منذ اشهر، ومراعاة الالتزام ببنودها، ومنها؛ أن (المبادرة) ليست حزبا سياسيا، ولا تمارس العمل السياسي، وأنها ليست انشقاقا ولا تناقض مبادئ الجماعة، وغاياتها وأفكارها العامة، وأن (المبادرة) ليست تنظيما ولا تستهدف بناء تنظيم، وأن الإخوان المسلمين المنخرطين في (المبادرة) ملتزمون بسياسات وتوجهات الجماعة، المقرة، وقراراتها الصادرة عن مؤسساتها القيادية.

اما مصادر تيار الصقور المسيطر على مقاليد الجماعة والحزب بقيادة همام سعيد، تؤكد لـ" العرب اليوم" لن يجري اي تفاهمات مع قادة زمزم الا بتوقيعهم امام المراقب العام، ومن دون ذلك ستستمر المحكمة بقرارها القاضي بفصلهم لانه لم يخضع هؤلاء لارادة الجماعة.

غير ان قادة زمزم يعتبرون ان هذا الموقف هو صراع ارادات، يريد فيه تيار الصقور، فرض ارادتهم عليهم، وعلى تيار الحمائم ولجنة المساعي الحميدة التي يراسها الدكتور عربيات.

المراقب العام السابق سالم الفلاحات ونائب المراقب العام الاسبق الدكتور عبدالحميد القضاه والقيادي نمر العساف قاما الاسبوع الماضي وفق مصادر مجلس شورى الاخوان بزيارة مقر مبادرة زمزم بطلب من المكتب التنفيذي للجماعة ومجلس شورى الاخوان لطلب حضور القيادات الثلاثه غرايبه ودهيسات والكوفحي، امام المراقب العام للتوقيع عى تعهدات سبق وان وقعوا عليها، غير ان اعضاء لجنة المساعي الحميدة خرجو من دون ان يحصلوا على موافقة قادة زمزم بالمثول امام المراقب العام.

ورحب منسق المبادرة الأردنية للبناء "زمزم" ارحيل غرايبه، بقرار مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، القاضي بإغلاق "ملف قرارات الفصل"، مقللا من اهمية شرط التوقيع على وثيقة التعهدات، التي فرضها المكتب التنفيذي على لجنة المساعي الحميدة.

وكان مجلس شورى الجماعة أغلق في جلسته في 20 نوفمبر الماضي ملف "زمزم"، وسحب شكوى المكتب التنفيذي بحق قياداتها، من الإخوان، شريطة التوقيع أمام المراقب العام للجماعة د.همام سعيد، على وثيقة لجنة المساعي، التي ترأسها القيادي عبد اللطيف عربيات".

القيادي في زمزم ومسؤول الملف الاجتماعي، الدكتور جميل الدهيسات، جدد ترحيبه بقرار الشورى، غير انه علق على طلب التوقيع مرة ثانية امام المراقب العام" لا ضرورة للتوقيع مجددا على الوثيقة".