ماذا تحقق من تنبؤات الـCIA خلال 15 عاماً الأخيرة؟
اخبار البلد_
نشرت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تقريراً في عام 2000، عن الأحداث التي ستقع في العالم حتى عام 2015.
ونشرت صحيفة التلغراف البريطانية أجزاءً من التقرير الأمريكي في ديسمبر/ كانون الأول 2000، على شكل برقيات متوقع حدوثها حتى عام 2015، منها أن يتحكم في مصير القضايا الدولية منظمات قوية وعابرة للقارات وليست حكومات الدول، وستكون تلك الشركات بديلاً عنها في اتخاذ القرار آنذاك.
وبالفعل، كثير من القرارات السياسية الدولية الآن، يصعب تحديد من وراء اتخاذها، هل هي جهات حكومية أم غير حكومية، وضرب موقع "بيزنس أنسيدر" مثالاً لذلك بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وما حدث بشأن الفيلم الذي أنتجته شركة سوني اليابانية عن رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون وما أحدثه من اضطراب على الصعيد العالمي.
وتنبأ التقرير الأمريكي، أيضاً، بازدياد التكتيكات والخطط الإرهابية، وأكد على عزمها تحقيق مزيد من الضحايا والخسائر في كثير من المناطق بالعالم، وهو ما وقع حالياً، بل ازدادت شراسته عقب إصدار التقرير في 2000 مباشرةً.
كذلك، تحدث التقرير عن تطوير إيران لصواريخ طويلة المدى في المستقبل القريب، بل تنبأ بدأها في تخصيب اليورانيوم، وهو ما أعلنت عنه إيران في العام التالي من صدور التقرير، بالإضافة إلى امتلاكها صواريخ كروز في عام 2004.
وقد تحقق بعض أجزاء من تلك النبوءة، وخاصةً فيما يتعلق بموضوع الملف النووي.
وأضاف التقرير أن سكان العام سوف يزداد عددهم أكثر من مليار نسمة ليتجاوز 7.2 مليار نسمة، وبالفعل تجاوز عدد سكان العالم الآن 7.2 مليار نسمة.
وتوقع التقرير الأمريكي أن يحدث اكتفاء عالمي من النفط ومصادر الطاقة الحالية، بل توقع توقف شركات النفط عن حفر مزيد من آبار النفط والغاز، وقد تحققت هذه النبوءة في 2014.
ولفت التقرير الانتباه إلى تفوق الاقتصاد الصيني على الأوروبي، والذي سيصبح ثاني أكبر اقتصاد عالمي، إلا أنه سيظل خلف ترتيب اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تحققت النبوءة إلى حد كبير، حيث احتل الاقتصاد الصيني المرتبة الثانية في كثير من موارده، وسبق الاقتصاد الأوروبي، وما زالت الولايات المتحدة الأمريكية تتقدمه اقتصادياً.
واستكمل التقرير توقعاته، مؤكداً فشل المساعي الأوروبية بتحقيق التكامل مع الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها المتحكم الرئيسي في النظام الاقتصادي العالمي. وبالفعل فشلت مساعيها إلى الآن، بل زاد توتر العلاقات فيما بين الطرفين، وخاصة هذه الأيام.
واختتم التقرير الأمريكي تنبؤاته بالقضاء على الإيدز والمجاعة والاضطرابات الاقتصادية والسياسية في العديد من البلدان الأفريقية، وهو ما لم يحدث إلى الآن في أفريقيا، بل ارتفع عدد السكان في أفريقيا من 800 مليون نسمة في 2000 إلى 110 مليار نسمة في عام 2014