نهاية العام
عمر ويمضي، ولسوف تأتي اللحظة التي ستغيب فيها شمس العمر وكانت قد اشرقت واستمرت كأي نهار يأتي ويغيب، وليس أي يوم هو نفسهالذي مضى ونحن كذلك ننتهي ايضا، ولكن ليس الليل كالنهار وان هما زمن واحد معا، وليس النفس التي تتكرر وانما هي التي تولد غيرها وتلك مفارقة لم تفسر كون الكون نفسه لا يتغير إلا من حيث لا نحس ولا نحتسب ليسود الظن بالاستمرار وفي الحقيقة كل ما يتم هو نفي أو نفي النفي تماما.
وإن الزيتون لم يعد نفسه روميا ولا التين معروف الاصل والحسب والنسب لكثرة ما تهجن، فمن ذا الذي يمكنه ان يصدق ان الدنيا هي نفسها، والسؤال ليس مطروحا لمن يعتقدون بذلك. ولأن الدنيا تأخذ الاشياء كلها معها الى يوم بعد يوم او اقل حتى حد أقل من برهة الى اخرى فإن كل ما فيها ليس إلا مجرد زمن ما زال يطول ومن يدري كيف سينتهي.
تخيل، حكومة تصدق أو أنها تكذب تطل يوميا عبر رئيسها ووزراء فيها على الناس، وعلى الناس أن يوافقوها لأنها حكومة؛ ترى من يعي معنى حكومة، ثم انه هل هي حكومة حقا؟ وأكثر من ذلك لمَ في وجدان الناس بصاحب القرار والقرار اساسا املاءات بتهمة الامكانيات والظروف.
المهم الان كم سيخفض سعر البنزين وان سعر اسطوانة الغاز سيقل رغم ما افتى به فهد الفانك بعدم جوازه، ومن يصدق ان الناس مشغولة بالحرب على داعش والانتصار عليها ينبغي له أن يتأكد انهم ليسوا على قلق، ليس من خطر داعش بقدر ما هو من حكومة وسلطات ليسوا بقدر همومهم.