من أسرار نجاح مؤسساتهم

 

إتصل مسؤول الموارد البشرية مع مقدم طلب التوظيف قائلا: " سيسعدنا إنضمامك لمؤسستنا ،  أنت تمتلك إضافة مهمة نتطلع إليها منذ زمن بعيد، كما أتطلع أنا شخصيا للجلوس معك أثناء حفلة التعارف الأسبوع المقبل ".

 

نقل مقدم الطلب إنطباعه عن العمل الجديد لأسرته حيث بين لهم الآتي:

 

" العمل في المؤسسة الجديدة مرن و يتناسب مع ظروف العاملين من حيث مواعيد الدوام، حيث ترتكز فلسفة المؤسسة من حيث ساعات العمل على ضرورة إنهاء الأعمال الموكلة لكل موظف في الوقت المحدد، و يُحسب للموظف أية ساعات عمل إضافية حتى لو إنجزت الأعمال خارج ساعات العمل الرسمي أو خارج المؤسسة أي في البيت، و العلاقة بين الإدارة و العاملين تقوم على الثقة المتبادلة.

 

المثير في المؤسسة أن لكل موظف بديل، مما يعني أن عملية التدريب داخل المؤسسة و خارجها مستمرة و بعدالة أي بشفافية ، و هذا الأمر فيه ثلاث مسائل هامة و هي: أن الموظف يستطيع أخذ إجازة في أي يوم من السنة، و أن الزميل الذي يقوم بأعمال زميله يُعوض عن الساعات الإضافية التي يعملها نيابة عن زميله، و يتمكن الموظف من خلال عملية التدريب المستمرة من الإلمام بكافة أعمال المؤسسة لأن لكل موظف حق الإطلاع على كافة أعمال المؤسسة و التدرب عليها. بعبارة أخرى فإن منحنى خبرة كل موظف يتصاعد بصورة لائقة.   

 

كما و يحسب للموظف نسبة مئوية عادلة من عائدات كل عملية أو صفقة يجلبها الموظف حتى لو إمتدت العلاقة مع العميل لعشرين سنة أو أكثر فهي حق مكتسب للموظف ما دام على رأس عمله. بالطبع فإن هذا الأمر يعزّز مسألتي الولاء و الإنتماء للمؤسسة، مع تجويد الخدمة المقدمة للعملاء بغية تحقيق ولائهم للمؤسسة.

 

بقي القول في هذه العجالة أن المؤسسة تقوم بفحص مدى رضا كل قسم عن الخدمات و الأدوار التي تقوم بها بقية الأقسام، و تعالج أي قصور بإنفتاح و بروح الفريق الواحد".