فضيحة ارض البشارات ... بطلها زياد صلاح وحليم السلفيتي ... وضحيتها الضمان الاجتماعي ... والملف سيطيح برؤوس كبيرة .. من المسئول

أخبار البلد - بدأت فضيحة حوض 50 /5 من أراضي المسبعات على طريق المطار تتفاعل على أكثر من صعيد خصوصا بعد أن قام النائب فواز الزعبي بتفجير هذه القضية تحت القبة حيث طالب بتحويل المتورطين في عملية شراء هذه الأرض والبالغة 80 دونم من قبل الضمان الاجتماعي إلى هيئة مكافحة الفساد حيث تبين وجود مخالفة قانونية وتجاوز كبير في عملية الأرض حيث ذهب ضحية عملية البيع الضمان الاجتماعي الذي تبين انه جاهل بالقانون وآخر من يعلم بهذه الفضيحة التي هزت سمعة الضمان الاجتماعي ودائرتها القانونية باعتبار أن الضمان قام بشراء ارض مختلف عليها ومتنازع حولها وعليها إشارة حجز كما أوضحت مصادر مطلة على هذه القضية وعن تفاصيل هذه القضية تبين بأن قطعة الأرض المقصودة هي حوض 50/5 من أراضي المسبعات والواقعة على الشارع الرئيسي من طريق المطار مقابل كازية جمال بلازا ومساحة هذه الأرض 80 دونم تقريبا وتعود إلى ورثة نجلا واصف بشارات التي قامت ببيعها عبر وكالة إلى رجل الأعمال حليم السلفيتي من خلال وكاله غير قابلة للعزل حيث جرى بيع الأرض إلا إنها لم تسجل في دائرة الأراضي وكان ذلك في بداية التسعينات  ... وبعدها قام السلفيتي وشركته ببيعها رسمياً إلى اسعد جميل ابراهيم جريس ولميس جميل طعمه وعيسى خليل قرموط وسامي نجيب خوري وشعبان نيروخ وزاهد حسني الصيفي ومازن عبده وعزام رفعت يعيش وهنا ثارت ثائرة المجاورين لهذه القطعه فتدخلوا في الوقت المناسب وفي الزمان المناسب من اجل شراء القطعه بموجب حق الشفعه الذي أعطى الأولوية للجار المجاور وبالفعل قام جمال بشاره البشارات بتجهيز كفالة ماليه حسب القانون من اجل شراء تلك القطعة باعتبار أن القانون يسمح لهم بذلك ويمنحهم حق الأولوية على أي مشتري أخر الأمر الذي دفع المشترين لتحريض وتحريك أحد أصحاب القطعه المجاورة من الناحية الشماليه لحوض 50/5 وهي مارغريت شحاده بشارات مطالبينها بتحريك دعوة شفعة ثانية بخصوص قطعة الأرض بعد أن اتفقوا معها وأصلحوا فيما بينهم وأمام هذا الحراك والتطور الدراماتيكي السريع تبين بان السيدة مارغريت بشارات المجاور للقطعة من الناحية الشماليه قد باعت أرضها قبل إتمام العملية بوكالة الأمر الذي دفع ورثة جمال بشارات لتحريك دعوة لإبطال عملية البيع الغريبة والعجيبة إذ تبين وفقا للوثائق والمعلومات بأن السيدة مارغريت بشارات قد باعت قطعتها إلى رجل الأعمال زياد صلاح الذي كانت تشوبه علاقات بعلاقته التجارية مع الاسرائيلين في وقت سابق وحينها قام صلاح بالطلب من أحد العاملين معه واسمه عبد الفتاح وجيه الحنبلي بقبول رهن الأرض له بمعنى أن الأرض أصبحت مرهونة للحنبلي في التنسيق والاتفاق مع صلاح ليتم بعدها تنفيذ الرهن وبيع القطعه في المزاد العلني ليبدأ مشوار المحاكم في هذه القضية الشائكة والمعقدة حيث جرى رفع قضية من قبل عائلة البشارات صاحبة الحق بالشفعة إلى محكمة غرب عمان بهدف إبطال بيع القطعة للشركاء الثمانية ونحن نعلم كم هي المدة التي تستغرقها هذا النوع من القضايا في المحاكم ليصدر بعد سنوات طويلة قرارا من المحكمة يقضي بإعادة الحق لأصحابه وتسجيل قطعة الأرض المختلف عليها لورثة جمال البشارات إلا أن الخصم رفض هذا القرار طالبا استئنافه وتميزه حسب الأصول ووفقا للقانون الأمر الذي دفع محكمة التمييز لإعادة ملف القضية ثانية إلى ذات المحكمة بعد إن قسموا القضية إلى قضيتين مطالبين المحكمة بالتحقق من وجود أو عدم وجود بحق الشفعة بالإضافة إلى قانونية البيع الذي تم بين مارغريت بشارات وزياد صلاح وغيرهما ليصدر قرار المحكمة بتاريخ 18/3/2008 حيث قررت المحكمة بتمليك نصف الأرض من حوض 50/5 المتنازع عليه والبالغة 40 دونم لورثة جمال بشارات فيما بقي الشق الأخر من القضية بانتظار الحكم من المحكمة في مشروعية الشفعه أم لا ... وهنا نطرح التساؤلات التالية كيف دخل الضمان الاجتماعي على هذه القطعة بالرغم إنها متنازع عليها ولماذا اشترى الضمان الاجتماعي هذه القطعه بالرغم من الخلافات العاصفة لهذه القطعه وكيف تم التنازل عنها بالرغم من وجود إشارات حجز وكيف يسمح الضمان الاجتماعي لرجل الأعمال زياد صلاح بتوريطه بقضية ارض المسبعات وعائلة البشارات .. أسئلة عديدة وكبيرة وخطيرة ومهمة على هيئة مكافحة الفساد أن تحضر الملف بالكامل لمعرفة كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة التي اخترقت حدود المنطق والعقل خصوصا وان الخسائر كانت كبيرة جدا بالنسبة لضمان الاجتماعي الذي تاجر بأموال الأردني بصفقات مشبوهة فهذه القضية ستدخل أرقام غينيس باعتبارها اغرب قضية في الأردن بطلها زياد صلاح وضحيتها الضمان الاجتماعي وأخيرا وليس أخرا ما علاقة حليم السلفيتي بهذه القضية حيث والتي من المتوقع أن تطيح بأسماء كبيرة ورؤوس من العيار الثقيل