حلمت بأنني أصبحت أمينا لعمان

أخبار البلد - نزيه القسوس

 


قبل عدة سنوات كتبت في هذه الزاوية مقالا قلت فيه بأنني حلمت ليلة بأنني أصبحت رئيسا للوزراء لكن هذا الحلم لم يكتمل لأن موسيقى إحدى سيارات الغاز أيقظتني من هذا الحلم قبل أن يكتمل .

لكنني في هذه المرة حلمت بأنني أمين لعمان واستمر الحلم كاملا .

بعد تسلمي لهذا المنصب خلال الحلم قمت بعدد من الإجراءات السريعة والحازمة وسبب هذه الإجراءات هو أنني أحب عمان وأريدها أن تكون عروسة العواصم العربية .

الإجراء الأول الذي اتخذته هو أنني قمت بالاطلاع على احصائيات ادارة السير حول حوادث السير ولم أجد أن هذه الحوادث تقلصت بعد زرع العاصمة بالمطبات لذلك أعطيت تعليماتي بضرورة ازالة جميع المطبات بدون استثناء ما عدا الموجودة أمام المدارس والمساجد وقد كان لهذا الإجراء رد فعل ايجابي عند المواطنين .

أما الإجراء الثاني فهو اعطاء تعليمات لقسم المرور في أمانة عمان بضرورة الإسراع في وضع اشارات ضوئية على جميع الدواوير بعد إجراء الدراسات الهندسية اللازمة وبالتنسيق مع ادارة السير والجهات الأخرى المعنية لأن وضع الاشارات على الدواوير سيخفف كثيرا من الأزمات المرورية وأفضل مثل على ذلك هي الإشارات الضوئية التي وضعت على الدوار السابع .
والإجراء الثالث الذي قمت به هو منع المواطنين من زراعة الأشجار على الأرصفة الموجودة أمام منازلهم أو محلاتهم واقتلاع جميع الأشجار المزروعة لأن الأرصفة ملك لجميع المواطنين ومن حقهم السير عليها بدلا من السير في الشوارع والتعرض للحوادث . كما منعت أي مواطن أو بنك أو مؤسسة أو شركة من حجز الشوارع أمام هذه المحلات والمنشآت لأن هذا العمل ليس من حقهم وأي مواطن أو شركة أو مؤسسة لا يتقيد بهذه التعليمات سيقوم مفتشو الأمانة بمخالفته.

أما الإجراء الرابع فهو التخطيط لتعبيد جميع شوارع العاصمة التي أصبحت محفرة ومرقعة وهذا التعبيد ليس من الضروري أن يتم في الحال لكن من الممكن أن يتم خلال عدة سنوات وفي هذا السياق أعطيت تعليمات بمنع أي مواطن من حفر أي شارع إلا بموافقة الأمانة وبشرط اعادة الشارع إلى ما كان عليه بطريقة فنية.

بقي اجراء مهم اتخذته وهو تطبيق قانون رخص المهن كما هو لأن هذا القانون مع الأسف لا يطبق والذي لا يطبق فيه هو السماح لبعض المحلات والشركات بكتابة أسمائها على لوحاتها الإعلانية باللغة الإنجليزية مع أن هذا ممنوع منعا باتا في القانون لأن الاسم يجب أن يكتب باللغة العربية وإذا كان لا بد من كتابة الإسم باللغة الإنجليزية فيكتب بخط أصغر تحت الاسم العربي .
هذا الحلم الذي نعرضه في هذه الزاوية ليس الهدف منه اطلاع القراء على ما نحلم به لكن هذا الحلم هو حلم جميع أبناء العاصمة الذين يعانون من المطبات العشوائية التي أصبحت مع الأسف ظاهرة ويعانون أيضا من الأزمات المرورية على الدواوير ومن الأرصفة التي لا يستطيعون السير عليها ومن حجز الشوارع بالأوتاد الحديدية والجنازير ومزاريب مصارف مياه الشرفات التي تصب على رؤوس المارة وتربية الحمام على اسطح المنازل وما ينتج عنها من اوساخ وازعاج للمواطنين.. بدون أن يكون هناك أي اجراء لمنع هذه الأعمال السلبية الضارة.
على كل حال نتمنى على أمين عمان السيد عقل بلتاجي أن يترجم هذا الحلم إلى واقع .