هل أسقطت الطائرة الحربية الأردنية بنيران صديقه ؟

أخبار البلد -  عبدالله اليماني 
حسب التصريحات الرسمية الأردنية والأميركية التي أشارت فيها إلى إسقاط الطائرة المقاتلة الأردنية بأنها لم تسقط من قبل داعش . فمن هي ياترى الجهة التي أسقطت الطائرة؟ فهل سقطت بنيران صديقة ؟ خاصة وأن الاميركان وحدهم هم من يملك المعلومات حول الجهة التي أسقطت الطائرة . سواء تعرضت الطائرة إلى صاروخ ارض جو ، أو جو جو . فالاميركان يعرفون كل صغيرة وكبيرة عما يجري في السماء والأرض وبالذات في الأجواء السورية والعراقية خصوصا والعالم عموما .والطرف الوحيد المستفيد من وراء إسقاط الطائرة ليس داعش ، وإنما النظام السوري الذي يرى أن الأردن لا يقف معه في حربة ضد الإرهاب الذي يتعرض له منذ أربع سنوات. وواحد من مصدر انطلاق المقاتلين إلية . وبناء على ذلك نجد أن هناك أناس ذهبوا إلى أن السوريون هم من اسقط الطائرة ، من اجل إحراج النظام أمام الشعب؟ وخاصة أن هناك دلائل تشير بكل وضوح أن طائرات النظام السوري.إلى جانب أن أجهزة الرادارات الأميركية ممثلة بأقمارها الصناعية التجسسية وطائرات الاواكس تجوب سماء وارض دول العالم اجمع ، فالأقمار الصناعية التجسسية بإمكانها التنصت على أدق التفاصيل والإسرار العسكرية والشخصية .كما أن لدى السوريين أجهزة رادارات تعرف جيدا عما أصاب الطائرة الأردنية .وتحديد مكان سقوطها.ورصد طيرانها ودخولها الأجواء السورية وحتى المطار الذي أقلعت منه . من هنا يعتقد أن الطائرة لا يمكن إسقاطها إلا بأسلحة لا تتوفر لدى داعش.كما أن القيادة الأميركية الوسطى، التي تشرف على عمليات التحالف الجوية فوق العراق وسوريا، ذكرت في بيانها أن "الأدلة تشير إلى أن (داعش) لم تسقط الطائرة.

لذلك يجب التوقف عند فرضية أن السلاح القادر على إسقاطها في تحليقها بارتفاعها الاعتيادي ، هو منظومة الدفاع الجوي، التي تملكها الدفاعات الجوية السورية وهي ( صواريخ إس 300 ) . أما قصة تعرضها إلى خلل فني فهذا غير وارد إطلاقا لعدة اعتبارات أهمها ،انه من المعروف والمتعارف علية في علم الطيران عالميا أن جميع الطائرات تجارية أو مقاتله ، تخضع إلى صيانة شاملة لحظة هبوطها وقبل إقلاعها في أي رحلة أو مهمة ما داخليه أو خارجية .كما أن الطيار يقوم بالتشييك على طائرته قبل الإقلاع ويتفقد جميع أجزائها .وكل طائرة لها سجل خاص يقوم الطيار بتدوين الصعوبات والأخطاء الفنية التي واجهته أثناء طلعته الجوية .
ويتوجب على المهندسين والفنيين إصلاح الأخطاء الفنية التي سجلها الطيار إن وجدت . ولا تقوم الطائرة بأي طلعة جوية إلا بعد إصلاح الخلل الفني الذي دون في سجلها الخاص .والطيارون الذين يبلغون بالقيام بتنفيذ مهمات قتالية يتلقون شرحا وافيا عن الهدف المنوي قصفه والظروف الجوية المحيطة به والتحصينات الموجودة حوله من دفاعات أرضية وغيرها. والمخاطر التي قد تواجه الطيار وكيفية التعامل معها . ومدة الطيران والتزود بالوقود.

فإذا سقطت الطائرة الأردنية جراء خلل فني فهذا يعني أن هناك أيادي قذرة تم تجنيدها من قبل داعش أو المؤيدين له . بحيث لا تستطيع الطائرة مواصلة طيرانها وتنفيذ مهامها المنوطه بها . وعودتها سالمه إلى قاعدتها الجوية في شمال العراق. والسؤال الذي يطرح بقوة ،لماذا أسقطت الطائرة الأردنية بالذات ؟ ولم تسقط طائرة من طائرات التحالف العربي المكون من البحرين ، قطر ، السعودية ، الإمارات العربية المتحدة والأردن، والتحالف الغربي . 

واعتقد أن سقوط الطائرة الأردنية في بلدة الكرامة قرب مدينة الرقة السورية لم يتم بمحض الصدفة ، فربما كان الهدف من وراء ذلك خلق حالة بلبله في الأردن بعد معرفه الخلايا النائمة الموجود بيننا بان هناك معارضة شعبية ونيابية ضد مشاركة الأردن في الحرب ضد داعش ، عنوانها ( ليست حربنا ) . لهذا جاء التفكير باهانة كرامة الأردنيين ، المؤيدين لنظامهم . وخلق حالة من الفوضى والقلاقل في الأردن .
وانطلاقا من ذلك يحب أن يتعلم هؤلاء من الشعب الأردني البطل أن الأردنيين أوعى من ذلك بكثير وان لديهم ذكاء غيرة وحب لوطنهم وملكهم ويقفون إلى جانب قواتهم المسلحة في حماية الوطن والدفاع عن مقدراته ، فلذلك قد افشلوا جميع خطط المخططون الذين سعوا ويسعون إلى إيجاد شرخ ما بين الشعب الأردني وقيادته الحكيمة . وهنا لا بد أن يعرفوا أن الرسالة التي سطرها الشعب الأردني قد جرى إيصالها ، وان خير دليل على ذلك وقوفهم بالمرصاد وابلغ رد ( أننا كلنا هاشميون أردنيون شعار دائما وابدأ يجمعنا ) .ومعك نقف يا معاذ ومع الجيش العربي الذي يؤتمر بأوامر قائده الأعلى والأغلى في الكون ) . وحسرتاه على كل معتوه ومجنون يعتقد غير ذلك ، فالشعب الأردني ازداد التفافا حول قيادته وافتخارا بها ، وبصوت رجل واحد يقولون ( لبيك تنطلق مدوية من كل بيت ) . 

أما من شطح ونطح وذبح فأدعو له بالشفاء مما أصابه بمرض انفصام الشخصية أو بارتفاع درجة الحرارة نظرا لإصابته بإلانفلونزا فأطلق الافتراءات على طيارنا البطل بقولهم : ( أن الطيار انشق وقفز من طائرته . فهذا هو الغباء والجهل بالعقيدة العسكرية القتالية ، وهو هراء ويأتي من باب التمني والتجني على الطيار الشجاع . وهذا الادعاء هو حجة المفلس،والحاقد على جيشنا العربي، وأردننا الحبيب وقيادتنا الشجاعة . فالطيار لا يقود الطائره إلا إذا كان طيارا محترفا ولو لم يكن الطيار معاذ طيارا ماهرا لما قاد طائرته الـ اف 16 . وتوجه بها إلى أجواء ملبدة بالغيوم الثورية . وطائرته واحدة من أهم الطائرات المقاتلة. فالطيار في سلاح الجو الملكي الأردني جندي معزز مكرم . ومهنة طيار أمنية كل شاب أردني أن يصبح طيارا يحلق في سماء أردننا الغالي . والدفاع عنه بالروح والدم الزكي .