1000شاب يعلنون ‘‘هبّة نيسان‘‘ الشهر القادم
أخبار البلد - يعتزم 1000 شاب أردني الإعلان عن "هبّة نسيان" منتصف شهر القادم، في حال لم تلتزم الحكومة بتحقيق الإصلاح الشامل، الذي وعدت به يوم دخولها الدوار الرابع الشهر الماضي.
وقد بادرت مجموعة من الشباب إلى شق طريقها؛ عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" للإعلان عن نفسها، مؤكدة أن تجاهل الحكومة لمطالب الشارع سيدفعها إلى الإعلان عن هبّة شعبية، على غرار هبّة نيسان التي جرت عام 1989؛ نتيجة "الاحتقان الذي عاشه الأردنيون في تلك المرحلة".
وشهدت المملكة انتفاضة شعبية عام 1989؛ إثر تدهور الحالة الاقتصادية في البلاد، وارتفاع المديونية، وانهيار قيمة الدينار الأردني، التي أدت بدورها إلى إجراء انتخابات برلمانية وإنهاء الأحكام العرفية في وقت لاحق.
ويقول أحد قادة الحركة الشبابية إن الهدف من إطلاق مبادرة نيسان إعلان "الثورة الحقيقية على الفساد، مشيراً إلى أن "تباطؤ الحكومة في تحقيق الإصلاح دفع الشباب إلى تولي زمام المبادرة".
ويضيف: "ستنتهي المهلة التي حددناها في 15 نيسان القادم، وإذا لم تقم الحكومة بالإصلاح، فإن كل الخيارات مفتوحة أمامنا؛ للبدء بالتحركات الشعبية السلمية في مختلف القرى والمحافظات والمخيمات، وبالأخص المناطق التي انطلقت منها الشرارة الأولى عام 89، حينما قاد الأردنيون الهبّة العظيمة".
ويتابع القيادي -الذي فضّل عدم الإشارة إليه-: "سنُصعِّد من حجم التحركات، إلى حين تحقيق المطالب؛ فحملتنا يقودها جياع الوطن..!!".
وكشف الناشط الشبابي عن مؤتمر عام لأعضاء الحركة خلال الأسبوع القادم، موضحاً أن "ما يزيد على 1000 شاب بادروا إلى تسجيل عضويتهم في صفحة الحركة على "الفيسبوك"، وأن أعداد المنتسبين آخذة بالازدياد".
ويعتبر "الفيسبوك" الموقع الأول في الأردن -بحسب إحصائيات "ألكسا"- في حين تراجع محرك البحث "جوجل" إلى المرتبة الثانية محلياً، علماً بأن محرك البحث الأخير يحتل المرتبة الأولى عالمياً، ويليه "الفيس بوك" بحسب الإحصائيات ذاتها.
وتؤكد الحركة أن المشاركة فيها مفتوحة لجميع فئات المجتمع، "فلدينا اليساريون والإسلاميون والمستقلون من أبناء العشائر".
وتطالب الحركة بـ:"ديمقراطية كاملة"، و"حقوق إنسان مصونة"، و"حرية غير مجتزأة"، و"إنهاء سياسات استئجار المفسدين"، و"الإقلاع عن سياسات إفقار الشعب (...)".
وجاء في صفحة الحركة على "الفيسبوك": "إن هبّة نيسان ستشكل ثورة على الفساد والإفساد، وإنها ستعلن رفضها لكافة أشكال الظلم والطغيان".
وخاطبت الحركة الأردنيين بالقول: "تعالوا نعطي الحكومة مهلة لـ 15 نيسان، وإذا ما عملت إصلاحات سياسية واقتصادية رح نشيلها زي ما شلنا إلِّي قبلها، ما بدنا فساد، بدنا عدل، بدنا كل حقوقنا".
وقالت الحركة في بيانها الأول: "لقد انتفض الأردنيون الشرفاء عام 89، مطالبين بجملة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ فتحقق لهم بعض ما أرادوا قبل أن تلتف عليها عوالق طالما سَمِنت من دماء الشعب الأردني، ورتعت في خيرات هذا البلد وصادرت الحرية..".
وتابع البيان: "إننا اليوم نشهد ظرفاً مماثلاً لذلك الاحتقان؛ فلم يعد خافياً أن الفساد طال كافة مناحي الحياة، فنُهبت الثروات وبيعت المقدرات، وأُرهق كاهل المواطن الأردني بتبعات الديون وعجز الموازنة، حتى بات شبح الفقر والبطالة يترصدنا، وصُودرت إرادة المواطنين بالانتخابات النيابية والبلدية مراراً، وفُرضت علينا مجالس برلمانية لا تمثل الشعب، وكُلفت حكومات فاسدة مفسدة بالإصلاح، وتغولت الأجهزة الأمنية في كافة القطاعات الحكومية والخاصة؛ لتمرير سياسات الإفقار".
وزاد البيان: "ستعمل حركة 15 نيسان على تأطير الشعب الأردني في أماكن احتجاجات مفتوحة بالمدن والقرى والبوادي والمخيمات؛ ابتداءً من 15 نيسان جمعة البداية، وصولاً إلى تحقيق أهداف الشعب الأردني".
وأوضحت الحركة "ألا شيء أثمن من الوطن الذي يستحق التضحية بالغالي والنفيس، والمبيت ليالٍ في العراء؛ فللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يُدق".
وفي بيانها الثاني، أدانت الحركة قرار الحكومة بإعلان لجنة الحوار الوطني، التي قالت: "إن تشكيلتها كانت استهتاراً بالشعب".
من جهة أخرى، أنشأت مجموعة شبابية صفحة مماثلة على الموقع الاجتماعي ذاته تحت مسمى "شباب 24 آذار"؛ للمطالبة بالإصلاح في الأردن.
وطالبت الصفحة بـ: "مجلس نيابي يمثل الشعب"، و"حكومة وطنية منتخبة"، و"إصلاحات دستورية"، بالإضافة إلى محاكمة من أسمتهم "الفاسدين"، و"إصلاح النظام الضريبي"، و"رفع القبضة الأمنية عن المجتمع"، و"تحقيق الوحدة الوطنية".
ودعت الصفحة إلى الاعتصام المفتوح يوم الخميس 24 آذار الحالي، أمام دوار الداخلية في عمّان؛ للمطالبة بـ"حقوق المواطنين".