أمام الحكومة الاردنية ومنظمات حقوق الانسان.. استغاثة مواطن اردني من بطش السلطات الامريكية
اخبار البلد - خاص
ناشد مواطن اردني حكومة عبد الله النسور والجهات الامنية والحكومية صاحبة الاختصاص بمساندته لاسترجاع اطفاله بعد تعرضه لسلسلة اجراءات امنية ظالمة وذلك على ارض الولايات المتحدة الامريكية حيث يقيم.
وكشف المواطن على محمود عواد عرسان في مناشدة له رفعها امام حكومة المملكة الاردنية الهاشمية عبر "أخبار البلد" ما تعرض له من سياسيات امنية تتسم بالبطش والاستهداف والعنصرية بوصفه عربيا مسلما.
كما كشفت المناشدة الوجه المظلم لتعامل السلطات الامنية الامريكية مع صاحب المناشدة، ومحاولتها "تلبيسه" تهمتي قتل دون وجه حق.
ويورد المواطن الاردني عرسان مناشدته مفصلة ليضعها امام اصحاب الاختصاص لمد يد العون له وانتشاله من بؤرة الظلم التي تمارسها عليه السلطات الامريكية:
وتاليا نص المناشدة :
علي محمود عواد عرسان رجل اردني يحمل الجنسية الأمريكية يعيش في الولايات المتحدة في ولاية تكساس مدينة هيوستون مقاطعة كونرو العنوان (50/19 IRWIN KEEL CONROE ,TEXAS ,77306-USA ) .
هو والد لأسرة مكونة من 9 افراد خمس بنات و اربع اولاد ولديه ابنتين متزوجات وولد متزوج جميعهم يعيشون في اميركا ، علي عرسان رجل متدين وسطي وملتزم بأخلاقه وعاداته العربية يتقاضى راتب تقاعد حكومي الضمان الاجتماعي ( سوشيال سكيورتي ) .
كانت ابنتاه نادية ونسرين تدرسان الطب البشري في احدى جامعات هيوستن ، توقفت البنت الصغرى نسرين عن الدراسة وتزوجت من شاب أمريكي وانتقلت للعيش معه دون الرضى الكامل من والدها رافضة نصيحته بعدم الكفاءة بسبب اختلاف الثقافة والدين بينها وبين زوجها ، ولكنها اصرت وعاشت حياتها مع زوجها، وكان ذلك قبل عام 2012.
وبعدها اكتشفت انه من متعاطي ومروجي المخدرات، حيث طلبت المساعدة من والدها إلا أنه رفض إلا بعد طلاقها منه.
وبعدها بسنة علم علي عرسان بأن زوج ابنته وجد مقتولا في شقته وذلك من خلال السلطات الامنية في تكساس والذين حققوا معه حيث كان أحد المشتبهين بحسب افادة ابنته، ولم يثبت أي صلة له بالموضوع وقيدت القضية ضد مجهول.
وبعدها بسنة أي عام 2013 قتلت احدى الناشطات الايرانيات المعارضات للحكم الايراني وهي طالبة في نفس الجامعة التي تدرس بها ابنة علي عرسان ( نسرين ) وهي مطاردة من قبل السلطات الايرانية والمخابرات الايرانية، كونها كانت تقود نشاطات سياسية ومظاهرات مناهضة للسياسات الايرانية في مدينة تكساس ، حيث قامت السلطات الامنية في مدينة تكساس بالتحقيق مع علي عرسان مرة اخرى حول مقتل الناشطة الايرانية محاولين ايجاد أي علاقة له بمقتلها حسب افادة ابنته نسرين مرة اخرى كونها قامت ( الايرانية ) بتعريف نسرين على الشاب الامريكي الذي قامت بالزواج منه، دون وجود أي صلة أو دليل بمقتلها.
وقيدت القضية ضد مجهول مرة اخرى، واستمرت ابنته نسرين بتسبيب المشاكل والمتاعب لوالدها محاولة ايقاعه في أي مشكلة تدخله السجن، وفي احدى المرات قامت بالاتصال في البيت وأخبرت اخوتها أنه ستستأجر شخصا لقتل والدها والذي قام بدوره باخبار الشرطة بهذه القصة دون أن يقوموا بأي أجراء ضدها رغم أن المكالمة كانت مسجلة.
وأخيرا وبتاريخ 22/5/2014 حضرت قوة كبيرة جدا من السلطات الامنية الامريكية وقوات من ال FBI الشرطة الفيدرالية بمداهمة بيت علي عرسان الساعة الثامنة صباحا وكسرت الابواب واعتقاله بطريقة مشينه ومهينة متعاملين معه كما يتعاملون مع الارهابيين واعتقلوا زوجته شموع قاسم التميمي وابنته الطالبة في كلية الطب نادية علي عرسان وابنه نسيم علي عرسان وقاموا بأخذ سبعة أطفال ووضعهم في ملاجئ.
ثم بعدها توزيعهم على عائلات أمريكية تعاملهم بعادات غير عاداتهم وطعام غير طعامهم وأخلاق غير التي تربوا عليها، ولم يبق حرا طليقا إلا ولد واحد هو نائل علي عرسان ( 18 سنة ) والذي منعوه من محاولة البحث عن اخوته الاطفال أو معرفة مكانهم وعكس ذلك يتعرض لعقوبة السجن هو الآخر دون ابداء أي أسباب لهذا.
وبعد أن قامت السلطات الامنية بتفتيش المنزل وأخد كثير من محتوياته من الاوراق والرسائل والمستندات أو قصاصة ورق في البيت وتدمير جدران البيت وبنيته وجعله كخرابة لا تصلح للعيش بها دون أي اكتراث لأي مشاعر أو أعراف بحجة البحث عن أي أدلة والتي لم يجدوها.
وكل هذا حصل بسبب ادعاء من ابنته نسرين مرة اخرى بأن والدها يتقاضى تقاعدا بغير وجه حق وأنه يحتال على الحكومة الفيدرالية معللة الاتهام بأنه يمتلك منزلين آخرين غير المنزل الذي يسكن به ولديه رصيد في البنك ( حيث أن من شروط الحصول على راتب تقاعدي في الانظمة الامريكية أن لا يملك أكثر من منزل واحد وسيارة واحدة ولا يكون له رصيد أكثر من ألفين دولار في البنك ) .
حيث تبين أن البيتين المشار اليهما تملكهما ابنته البالغة من العمر 28 سنة وهي تدرس الطب وتمارس التجارة من خلال رأس مال بسيط حصلت عليه من المعونات والمنح الجامعية ومن المتبرعين في المسجد والمركز الاسلامي في هيوستن على مدى سنوات عدة.
وتم الحجز على جميع ممتلكات علي عرسان وابنته نادية وما زالوا معتقلين جميعا تحت التحقيق لأكثر من ست شهور محاولين الضغط عليهم جميعا بالاعتراف على أي جريمة سواء كانت قتل الامريكي أو قتل الايرانية أو التحايل على أموال الحكومة الامريكية، وآخر تهديد للمعتقل علي عرسان من خلال السلطات الامريكية ( الشرطة الفيدرالية ) بأنه إن لم يقم بالاعتراف على أي جريمة من هذه الجرائم قبل تاريخ 24/2/2015 ( وهو موعد تقديمه للمحكمة بأدلة وبينات تدينه وإلا سوف يتم إخلاء سبيله ) فإن الشرطة الفيدرالية سوف تنتزع حكم من المحكمة بتحويل حضانة الاطفال الى الحكومة الفيدرالية وعرض الاطفال للتبني مع تغيير أسمائهم دون أن يكون له الحق بالمطالبة بهم لاحقا، علما أن هؤلاء الاطفال يحملون الجنسية الاردنية بالاضافة الى الجنسية الامريكية.
يرجى من حكومة المملكة الاردنية الهاشمية التدخل وانقاذ الاطفال الاردنيين من المتاهات التي تم وضعهم بها دون أن يكون لهم أي ذنب بها حتى تظهر براءة والدهم وإعادتهم حتى يكونوا تحت رعاية أخوهم البالغ الطليق نائل علي عرسان لذلك الحين، وتدخل سفارة المملكة الاردنية الهاشمية بتلك الانتهاكات ضد حقوق الانسان التي تحدث في بلد تنادي بالحقوق والعدالة والحريات وحقوق التقاضي، وليس باعتقال وتشريد عائلة كاملة بسبب ادعاءات كيدية غير مسنودة بأي أدلة.