هذا معاذ.... «إهداء للطيار معاذ الكساسبة»
اخبار البلد_
هذا معاذُ اليومَ يحملُ عزَّنا، شرفُ الديارْ
والحقُّ، أن تلتفَّ كلُّ جهودِنا ..
أملًا بتصحيحِ المسارْ
فهو الشّريفُ، هو ابنُ هذي الأرضِ
طيّارٌ يَغارْ
هو في دمِ العربِ الكرامِ، وابنُ الواجبِ المسؤولِ
لبّى، يرفضُ المتشدِّدينَ، هو ابنُ هذا الدّربِ
يعرفُ آيَ ربِّي، إنّ ظلمَ الجاحدينَ يشِبُّ في الأعماقِ نار ..
يا أيها القلَقُ المُشعَّبُ في الجنوبِ وفي الشمالْ
أَسمعتَ عن دمِ طفلةٍ في صمتِنا العارِي يُسالْ
أرأيتَ مِلكَ يمينِ مَن ظنّوهُ ربَّ الأرضِ
مُمتَهِنَ الحَرامِ بشرعِهِ المَذؤومِ أَعلنَهُ الحلالْ
ودمُ الطّفولةِ .. أبرياءْ ..
ودمُ الشّيوخِ معَ النساءْ ..
يا أيّها المحتالُ أخبِرني أربِّي قد تنازلَ عن مَكانتِهِ
لأجلِكَ كي تُقرِّرَ مَن نكونُ كما تشاءْ ؟ ..
اللهُ ربُّ الأنقياءْ ..
واللهُ قال لقد بعثتَ محمدا للعالمين بلا دماءْ ..
أمّا الذينَ بأرضِهم مُستأمنونَ فخلْقُ ربِّكَ هم ..
وأوصَى كن لهم عونا
وأًوفِ الوعدَ مسئولًا بعزمِ الأوفياءْ
***
كم أثخنوا في جسمِ أمّتِنا
ولم نعرفْ بأنّ السُمَّ يَستشري
تجاهلناهُ قُلنا زوبعةْ
قد كان هذا الفكرُ شيطانًا صغيرا
لم يُغيّرْ مَوضِعَهْ
والتائهون على زوايا الضّعفِ
صاروا جُندَهُ ومَضَوا مَعَهْ
مَن قال إنّ اللهَ مثلُ تجارةٍ وبضاعةٍ
مَن قالَ إنّ عقيدةَ الإسلامِ يا أهلَ العقولِ منازعة !
مَن قال إنّ محمدا أوصى بِجَزِّ رؤوسِ مَن لم يدخلوا في الدينِ
أفواجًا
برُوحٍ طَيِّعةْ ..
***
هذا معاذ اليوم يشهدُ زيفَ تلك الأقنعة
هي قصة‘ الجرحِ العنيدِ مُروِّعة
وهي امتدادُ الضّعفِ في شريانِنا ..
هو ذا ابنُ روحي، إنّ قلبيَ قد مضى
في حزنِ إحساسي معَهْ
هو ذا معاذُ يقولُ ما ذنبي، لنا ربٌ
ودينٌ كم ضنَيتُ لأرفعَهْ
واليومَ داعشُ، يحسبونَ اللهَ صنعتَهم
فآهٍ، من عروبتِنا، ومن وجعٍ بدنيا مفزِعة
***
ضلُّوا وصارَ ضلالهم لغةً ..
تلوّثتِ الجهاتُ بفكرِهم ومضت تُكفِّرُ
كلَّ مَن عبروا ومَرُّوا في الجهاتِ الأربع
***
يا أمتي اشتدّ المُصابُ
فَطَهِّري ثوبَ العروبَةْ
وتشبَّثي باللهِ في عهدِ الخياناتِ الكَثيبَة
وتنبَّهِي .. فالنّارُ تأكلُ ما تَبقّى مِن مَحاسِنَ إنْ سكَتْنا
حينَ تشتدُّ المُصيبَةْ
الكَيُّ آخِرٌ ما تبقّى مِن حلولْ
هذا هو الرأيُ المُؤيِّدُ للضميرِ
وللكرامةِ .. للدّمِ المَسفوحِ ظلمًا
للعقولْ..
الكَيُّ حلٌ مُنصِفٌ .. فتوحَّدُوا
إنّ المَغولَ على وُصولْ
واللهِ قد فاقوا بما صنعوا من الجُرمِ التّتارَ معَ المغولْ
ثُوري عروبتَنا انزعي أشواك جلدِكْ
ثُوريْ..
فكسرى قدْ أتَى وقناعُه زَيفُ العقيدةِ
إنّ دينَ اللهِ محفوظٌ بجُندِكْ
ثُوري..
وإلّا سوفَ تَغدِينَ الغنيمَةْ ..
من بعدِ أن يُحدِثُ فيكِ الوغدُ أوجاعَ الهزيمَةْ
يا أمّتي واللهِ نحتاجُ العزيمَةْ ..
مِن قبلِ عَقدٍ لاجتماعٍ أو وليمَة ..
من قبلِ أن تتكاثر الخيباتُ فالبلوَى عظيمَة ..
***
يا أمّتي، هذي رجالُكِ، تفتديكِ .. فأحسِني لهمُ الكرامة ..
يا أردنَ العزِّ العتيدَ، أراكَ عنوانَ الشهامة ..
ومعاذُ من شريانِكَ الممتدِّ فينا، في دمي أجترُّ أمنيةَ السلامة
ورجاؤُنا، باللهِ معقودٌ، يظلُّ وعهدُنا باقٍ، فنحنُ الأردنيّونَ
النّشامة ..
***
يا أمتي..آن الأوانُ لكي تعودَ لنا نضارةُ وجهِنا العربيِّ
يَكفينا تخاذُلْ
فإلى متى هذا التّراخي .. والتكاسُلْ ؟
أرأيتِ ما أفضَى إليهِ هَوى التنازلْ ؟
هيا نُطهِّرُنا .. ونَغسِلُنا كفى .. يكفي تجاهُلْ ..
الآن داعشُ خوفُها من أن نوحّدَ صفَّنا لنردَّهَا
ونَصُدَّها ..
يكفي مَللْنا ضعفَنا ..
والجرحُ يَخرِقُ كفَّنا ..
فمتى .. إلامَ سكوتُنا .. كم هزَّني هذا التساؤُلْ؟؟؟