تراجيديا امتحانات الثانوية العامة؟!
التوجيهي عاصفة فصلية لا بدّ منها بالرغم من المؤتمرات والندوات واجتهادات الوزراء السابقين لتغيير معالمه الشكلية وتقديمه وفق وجبات متفاوتة يكون للمدرسّ والمدرسة كلمة الفصل في تحديد هوية المتأهلين لأروقة الجامعات، إلا أن تلك المبادرات لم تلق الاستحسان والاستجابة خوفا من الأعباء النفسية التي يتحملها المدرسّ وفق مجتمع تعوّد أن الوساطة والمحسوبية لها كلمة الفصل في المرور أو البقاء في ساحات الانتظار وكل هذا نتيجة طبيعية لغياب العدالة الاجتماعية.
إذن! حالة من التراجيديا الغير مسبوقة تعصف قريبا بمنازل الأردنيين وأبناءهم والكثير من الحبوب المهدئة جلبت بالفعل من الصيدليات للحدّ من حالات فقدان الأعصاب والتوتر الغير محمود في ظل استعاد مؤسسيّ يغلب عليه الطابع الأمنيّ والنكهة المحاسبية والإجراءات الرادعة التي اثبت مفعولها في الدّورات السابقة وحدّت من التجاوزات التي عصفت في سمعة الاختبار وهيبته.