السفير البريطاني.. «شو خصك»

أخبار البلد -  عمر عياصرة 
بالأمس بعد أن قامت الحكومة بإعدام مجموعة من المجرمين صرح السفير البريطاني أنه يأسف للحكم، وهنا نذكره بأن أجداده أعدموا، وأن دولته لا زالت تقتل هنا وهناك. في 17/6/1930 أقدمت بريطانيا العظمى على إعدام ثلاثة ثوار فلسطينيين (محمد جمجوم، وفؤاد حجازي، وعطا الزير) وهنا أطالب السفير ميليت بأن يأسف وأن يطالب دولته بتعويض هؤلاء.

تصريح السفير يؤكد أن تعليق العقوبة لمدة ثماني سنوات كانت وراءه أجندة خارجية وضغوط ورؤية تريد فرض معايير لا علاقة لها بخصوصيتنا او بطبيعة مجتمعنا.

هنا حين قررت الدولة الاردنية العودة للفضيلة المتمثلة بترك الإملاءات شاهدنا قوى وشخوصا استفزتهم العودة فلامونا واعتبروها ردة وأظهروا أسفهم بوضوح سافر.

السفير الانجليزي خرج عن لباقته الدبلوماسية وتدخل في شؤون لا تعنيه وأظهر استعلاء ووصاية جعلت كثيرا من الاردنيين يغضبون ويعتبرونه متدخلا في ساحات لا تمت له بصلة.

تدخل السفير يثبت أننا الى اليوم لم نجد صيغة ردع لهؤلاء السفراء، فأخطاؤهم تتكرر وتدخلهم واضح، فنحن نعلم ان السلطات تتأثر بهم لكننا نرفض أن يؤثروا فينا.

نتمنى على الخارجية –وديا– أن تطالب السفراء المقربين لهم بأن يكونوا اكثر كياسة، فالأردنيون ملّوا تدخل السفراء العلني بنا، أما التدخل السري فأمره الى الله.