دبي الطموح والتحدي
سمو الشيخ محمد بن راشد
لاشك ان الإنسان يُخلق طيّب في طبعه ولكن يتغّيّر طبعه من حيث السلوك والجسم والأفكار والثقافات مع الزمن سواء للأفضل ام للأسوأ تبعا لتغيّر البيئة المحيطة او الصداقات القريبة منه او للمحيط الذي يعيش فيه وقد يكون التغيّر طبيعيّا او دراماتيكيّا وبالطبع فقد يكون للأهل الدور الكبير في التقويم والإصلاح والتوجيه وخاصّة دور الأم التي إن اصلحنا حالها وأعددناها إعدادا صحيحا نكون قد أعددنا شعبا طيّب الأعراق ويكتسب الإنسان الإبداع نتيجة بيئته الأسريّة والمدرسيّة والثقافيّة التي يتعايشها .
ويأتي الدور الأكبر على الحكومة والحاكم في خلق فرص الإبداع والتميُّز التي يمكن ان يتحلّى ويتّصف بها المواطن ويستطيع ان يكون مكتشفا أو مخترعا أو صانعا في مختلف ميادين العلوم والآداب والفن ويمكن ان يكون المبدع طبيبا او مهندسا او صيدلانيّا او ميكانيكيّا او مزارعا او مصرفيّا او رسّاما او حاكما اوغيرهم .....
ومن الحكّام اللذين اعطوا للإبداع قيمة وجاذبيّة واوجدوا فرصا مهمة لأبناء شعبه ليحقِّقوا التميُّز والإبداعات هو حاكم دبي الذي قال قبل سنوات انّه يريد من كل فرد من قيادات وطنه ان يكون القائد أسدا يقود أسودا .
وقد تداولت المواقع اللإكترونيّة مؤخرا يوتيوب مصوِّر من داخل مكتب سمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء لدولة الإمارات العربيّة المتّحدة حاكم دبي رعاه الله يظهر فيه أنّ كل ركن من جنباته كسقوفه وجدرانه وارضيّاته يُشعرك بالتميُّز وحب الإبداع والشيخ محمد بن راشد لا يؤمن إلاّ بالمركز الأوّل كهدف ويعطي مثلا بأن لا أحد يعرف من هو الشخص الثاني الذي نزل على القمر بينما العالم كلّه يعرف اسم اوّل رائد فضاء نزل على القمر لذلك لا نرضى إلاّ بالمركز الأوّل لكي نتميّز عن غيرنا .
وتتميّزارضيّة وسقف مكتب سموِّه في الطابق الحادي والخمسين بخطوط طوليّة ووجود العشب الطبيعي على جدران المكتب يعطي شعورا بالراحة والتركيز بالتفكير ومنطلقا للإبداع وبيئة العمل داخل المكتب قائمة على السعادة بين ساكنيه والعاملين فيه فتجد بعض الجلسات تطل على مناظر خلاّبة او تجد طاولة اجتماعات عبارة عن طاولة تنس بشبكتها الجاهزة للترويح عن النفس وهكذا تجد ان افكار العمل المبدع والمبادرات المتميَّزة وكأنها تاتي بالسليقة وبشكل طبيعي وكأنّها دون تعب او إجهاد للعقل .
واكثر ما يميَّز مكتب سموِّه اعتماده المكثّف على عنصر الشباب حيث العقل المتفتِّح والنفس المتعطِّشة للعطاء والمقدِّرة للإبداع والمتيقِّظة للمنافسة والمتّقدة نشاطا والملمّة بما هو جديد ومستجدْ في التكنولوجيا والفضاء وبقيّة العلوم فهو الجيل الأقدر على الإفادة والإستفادة على العطاء والتعلُّم ويريد سمو الشيخ محمد من هذا الجيل ان يكون قادة المستقبل لدولة الإمارات العربيّة المتحدة .
ويعمل سموّه على ان تكون الجودة اسلوب حياة يعيشها شعب دولة الإمارات ومن يقيم عليها ويعمل بها وليس فقط ان تتأتّى الجودة بفرضها بالقوانين وتتطلّبها التعليمات والشروط وإنّما تتجسّد الجودة في كل عمل ومنتج بل وفي كل قرار وإبداع وان لا يقبل الإماراتيّون اي عمل او منتج يخلوا من اعلى مقاييس الجودة .
انّ سمة الجديّة تبدوا على محيّى سموِّه تدل على إصرار سموِّه ان يُنشأ جيلا جادّا في عمله وعطائه كما ان البسمة على شفاه سموِّه وهو يزور بلدات الدولة وقفارها ومدنها وامام ابناء شعبه واطفالهم لهو دليل على كبر المحبّة التي يحملها سموُّه لأبناء شعبه في مختلف مناطق الدولة ودليل انّه يسعى دوما لخدمة مواطنيه ورفاههم وان تملأ السعادة قلوبهم وبيوتهم .
كما ان تواضع سموِّه في حلِّه وترحاله وهو يجوب الدولة بلا حراسة او مراسم ويتبادل التحيّة مع ابناء وطنه لهو دليل على راحة باله بنشره العدالة والمساواة بين افراد شعبه وتحقيق مطالبهم المعاشيّة ورضى الوافدين العاملين بالدولة عن تعامل المؤسسات والمسؤولين معهم بالعدالة في تطبيق القوانين والتعليمات على الجميع بمساواة وعدالة .
إنّ المشاريع المتميّزة والمستويات المتقدِّمة التي حازت عليها دولة الإمارات في كثير من الميادين سواء في النقل البرّي والبحري والجوّي وفي المجالات الماليّة والتبادلات التجاريّة والإقتصاديّة المختلفة وغيرها لهو دليل على الجهد الذي يبذله رئيس الدولة ونائبه وحكام الإمارات وشيوخ الدولة ومسؤوليها وشبابها من اجل رفعة بلادهم والتقدّم بها الى مصاف الدول المتقدِّمة وتحقيق اعلى درجات التميّز والريادة والإبداع .
كل التحيّة لدولة الإمارات العربيّة المتّحدة التي تربطها بالأردن علاقات تاريخيّة واستراتيجيّة متميِّزة والتي تدعم الكثير من المشاريع التنمويّة في الاردن كما ان العديد من الكوادر الاردنيّة المؤهلة تعمل في دولة الإمارات وتساهم في بناء نهضته وتميّزه وكل التحيّة لسمو الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي ذات السيط العالمي والسمعة الرفيعة البلد الذي نمى بشكل مضطرد بحكمة حاكمه وسواعد ابنائه .
احمد محمود سعيد
22 /12 /2014