توقعـــات بانــخفاض اســعار المــحروقات 7 % مـحليا

اخبار البلد_

 

توقع رئيس لجنة الطاقة النيابية والعضو المراقب في لجنة التسعير النائب جمال قمو ان تقوم الحكومة بتخفيض اسعار المشتقات النفطية لشهر كانون الثاني من العام الجديد نحو 7 %، بالتزامن مع الانخفاض العالمي في اسعار النفط الخام الذي وصلت نسبة انخفاضه الى نحو 50 % عن ذروة الاسعار في حزيران الماضي.

وقال قموة لـ "العرب اليوم": ما زال الوقت مبكرا للحديث عن نسبة انخفاض اسعار المشتقات النفطية الا انه اذا بقيت الاسعار العالمية في مداها الحالي فان النسبة ستكون بالقرب من 7 %.

وبهذا فان عدد التخفيضات التي قامت بها الحكومة على اسعار المشتقات النفطية بلغ 6 مرات خلال العام الحالي وبنسبة تخفيض اجمالية بلغت اكثر من 20 % بالإضافة الى قيامها بتثبيت الاسعار مرة واحدة ورفعها 5 مرات بداية العام. وتجتمع لجنة تسعير المشتقات النفطية في نهاية كل شهر برئاسة وزير الصناعة والتجارة لتحديد الأسعار الجديدة للمشتقات النفطية في السوق المحلية بناء على مراجعة الاسعار العالمية واحتساب التكاليف التي تضاف إليها من نقل ومناولة وغيرها.

وحسب احصاءات سابقة لنقابة اصحاب محطات المحروقات وموزعي الغاز حصلت عليها "العرب اليوم" فان انخفاض اسعار المشتقات النفطية لم تزد من عمليات الطلب عليها وبقيت ضمن مستواها في مثل هذا الوقت من العام.

ويشار الى ان الحكومة قامت بتخفيض اسعار المشتقات النفطية بداية الشهر الحالي بنسبة تراوحت بين 5.2 – 6.7 % بينما تم تثبيت سعر اسطوانة الغاز.

كما ويشار الى ان الحكومة تفرض ضريبة على المشتقات النفطية تتراوح بين 6.6 % و 40.6 % اذ يبلغ اجمالـــــــي الـــــضرائب عـــــلى البنزيـــــن اوكــــتان 90 ما نسبــــته 22.6 % ، مـــــنها 4 % ضريبة مبيـــــعات و18 % منها ضــــــريبة خاصـــــة و 0.6 % رسوم طوابع.

اما البنزين اوكتان 95، فسجلت اجمالي الضرائب المفروضة ما نسبته 40.6 %، منها 16 % ضريبة مبيعات، و 24 % ضريبة خاصة و0.6 رسوم طوابع.

في حين سجلت اجمالي الضرائب المفروضة على السولار والكاز 6.6 % منها 6 % على الضريبة الخاصة و 0.6 % رسوم طوابع.

وبلغت مبيعات نشاط التكرير وتبعئة اسطوانات الغاز نحو 3.420 مليار دينار، في حين بلغت مبيعات مصنع الزيوت نحو 28 مليون دينار، و نحو 400 مليون دينار مبيعات تسويق وبيع المنتجات البترولية.

وبلغت مشتريات مصفاة البترول من المشتقات النفطية الجاهزة نحو 2.1 مليار دينار.

عالميا، بعد سلسلة من الانخفاضات المتتالية في اسعار النفط العالمية منذ شهر حزيران 2014 التي وصلت الى ما دون 60 دولارا لبرميل برنت و 54 دولارا لبرميل نايمكس «الخام الامريكي»، عاودت الاسعار للارتفاع في نهاية تداولات الاسبوع يوم الجمعة لتقفز بنسبة 5 % .

وارتفع سعر برميل نفط برنت ليصل الى 62 دولارا في نهاية جلسات التداول يوم الجمعة بعد ان افتتح التداول بسعر 59 دولارا للبرميل.

كما ارتفع سعر الخام الامريكي الذي افتتح التداول فيه بسعر 54 دولارا للبرميل ليصل سعر البرميل عند الاغلاق نحو 58 دولارا.

واعتبر محللون اقتصاديون ان مثل هذا الارتفاع يعتبر مفاجئا جدا، وذلك بسبب عدم وجود اي تغيير على الاسواق من ناحية العرض والطلب، اذ لا يزال الانتاج اليومي من قبل اعضاء اوبيك كما كان برغم زيادة معروض الخام الامريكي.

وأعطى الطلب المتزايد على الخام الامريكي في اليوم الاخير للتداول عقودا أقرب استحقاق حافزا اضافيا للسوق وهو ما دفع خام غرب تكساس الوسيط إلى تسجيل أكبر مكاسبه منذ اب الماضي.

كما ساعد صعود السوق ايضا خام «القياس الاوروبي» مزيج برنت على تسجيل أحد أصغر خسائره في ثلاثة اسابيع بعد ان عوض انخفاضات مني بها في وقت سابق من الاسبوع آثارها استمرار المخاوف بشأن وفرة المعروض.

وقال كبير المحللين في «تراديشن انرجي» في ستامفورد بولاية كونيتكت جين مكجيليان: «هذا صعود قوي مثير للدهشة لأنه لم يحدث تغيير في العوامل الاساسية للسوق فيما يتعلق بالعرض والطلب.»

ورغم صعودها يوم الجمعة فان أسعار النفط تبقى منخفضة عن مستوياتها في بداية الشهر مع هبوط برنت نحو 12 % والخام الامريكي 15 %. وفي المجمل انخفضت اسعار الخام نحو 50 % عن مستوياتها المرتفعة التي سجلتها في حزيران الماضي من العام الحالي. ويشار الى انه توجد ثلاثة أسباب رئيسة وراء الهبوط: التخمة في العرض الفائض عن الطلب بنحو 2 مليون برميل يوميا. ارتفاع الناتج النفطي الأميركي، بحيث صار الثاني بعد السعودية. وثالثا، خمول الاقتصاد العالمي.

ومع غزارة الزيوت الصخرية، صار إنتاج الولايات المتحدة يقارب 9 ملايين برميل في اليوم. فيما تشير التقديرات الى أن يصل إلى 10 ملايين مع حلول عام 2020، الذي كان نحو 5 ملايين في 2008، وبذلك اصبح انتاج الولايات المتحدة يوازي نحو نصف حاجتها الاستهلاكية. و هذا الفارق الكبير لا شك بانه ترك تأثيره في مؤشر السوق. ويضاف إلى ذلك زيادة الإنتاج الليبي، ولو بكميات طفيفة، والإنتاج العراقي. وقد يزيد الفائض، حسب هذه الحسابات، لو حصل اتفاق نووي وعادت إيران إلى سابق إنتاجها