النشامى يشطبون كلمة الفوز من "معجم المباريات" منذ 290 يوما!

عمان- تذوق المنتخب الوطني لكرة القدم مرارة الخسارة للمرة السادسة في ثماني مباريات ودية خاضها منذ 6 حزيران (يونيو) الماضي وحتى يوم أمس، فيما تعادل في مباراتين، ولم يتذوق مطلقا طعم الفوز، ما يوحي بأن النشامى قد شطب كلمة الفوز من "معجم المباريات"!.

في الطريق إلى استراليا 2015 بقيت مباراتان وديتان للمنتخب الوطني، يفترض أن تشكلا "البروفتين" الاخيرتين، قبل الشروع في ملاقاة العراق وفلسطين واليابان ايام 12، 16، 20 كانون الثاني (يناير) المقبل، لحساب المجموعة الرابعة في نهائيات كأس آسيا السادسة عشرة، والتجربتان الوديتان المتبقيتان ستكونان أمام الإمارات في 30 كانون الاول (ديسمبر) الحالي والبحرين يوم 4 كانون الثاني (يناير) المقبل، وتقامان على هامش المعسكر التدريبي الاخير الذي سيقام في استراليا قبل بدء المشوار في النهائيات الآسيوية.

مباراة أمس لم تبث تلفزيونيا كما أنها كانت مغلقة جماهيريا، الا أمام عدد يقل عن مائة متفرج واقيمت على ملعب تدريبي في دبي، ووفق الاتحاد الأردني لكرة القدم فان نظيره الاوزبكي بحكم أنه "المضيف" وضع هذين الشرطين لاقامة المباراة، ولذلك لا يمكن الحكم على المستوى الفني للمباراة واداء اللاعبين الا طبقا لرواية بعثة المنتخب، في ظل غياب الموفد الاعلامي، بحيث سيكون "النشامى" المنتخب الوحيد في آسيا الذي لن يمثل بوفد أو حتى موفد يزود وسائل الاعلام برسالة يومية، وليس هذا بمقال للحديث عن العلاقة بين اتحاد الكرة والاعلام، لأن المنتخب الوطني هو من يشكل الحدث الابرز الآن.
المباريات الودية قد لا تكون ذات قيمة قياسا بالمباريات الرسمية، لكنها مهمة فيما يتعلق بالتصنيف الدولي، كما يمكن لها أن تشكل صورة واقعية لحال المنتخب في المرحلة الحالية، فماذا يعني أن يخسر النشامى ست مباريات ويتعادل في مباراتين ويسجل ثلاثة اهداف فقط مقابل 12 هدفا دخلت مرماه؟.
الصورة قبل المشاركة في نهائيات آسيا تبدو مقلقة للغاية وتنذر بالخطر، لأن توالي النتائج السلبية في المباريات الودية، تعني أن المنتخب فقد مقومات الفوز، ويكفي القول أنه لم يحقق انتصارا واحدا منذ 290 يوما، وتحديدا بعد الفوز على سورية 2-1 في عمان في 5 آذار (مارس) الماضي، في ختام تصفيات امم آسيا المؤهلة إلى نهائيات استراليا المقبلة.
ولعل مراجعة لنتائج المباريات الودية ما يؤكد على أن المنتخب الوطني لم يقدم اداء طيبا يعوض سوء النتيجة، كما أنه خسر او تعادل أمام منتخبات متأخرة عنه في التصنيف مثل استونيا والكويت والصين.
فيما سبق كان المنتخب الوطني رقما صعبا وفريقا صعب المنال، ويملك روحا معنوية وارادة حديدية وعزيمة لا تلين، تعوض الفوارق البدنية والفنية وحتى المادية التي كانت تصب في صالح الآخرين، لكنه اليوم يمر في "خريف" طال امده، وفي ظل معسكرات اعدادية ومشاركة رسمية بعيدة عن الاعلام، وكأنه يراد للاعلام أن يشخص واقع الحال في مسرحية "شاهد ما شافش حاجة".