بالـ صور .. محكمة غرب عمان من جوا سخام ومن برة لطام !
حاص - أخبار البلد .
في أوضاع بائسة لا تليق بهيبة مؤسسات القضاء "المحاكم" ، تشهد محكمة غرب عمان حالة مزرية لجهة الخدمات والبنية التحتية من واقع خدماتي سيئ يسيئ لهذا القطاع .
مواطنون ساقتهم اقدارهم لمراجعة محكمة غرب عمان، يُفاجئون بحجم الاهمال في المبنى والذي الى جانب انه مبنى قديم، فإن واقع الخدمات فيه يزيد الطين وحلا لا بللا فحسب.
مراجعو محكمة غرب عمان، وحال حاجتهم لشراء مشروبات، يبحثون مطولا عن مكان "البوفيه" حيث تباع تلك المشروبات، وبعد جهد يستدلون على المكان الاعجب والاغرب والاقذر حيث يجدونه في احد حمامات المبنى !
وذلك في مخالفة صحية واضحة لا ندري ازاءها كيف وافقت الجهات صاحبة الاختصاص على اقامة "البوفيه" بالحمام، واي مظهر حضاري يشكله ذلك !
الى ذلك، وعندما تدلف لمكاتب المحكمة لانهاء معاملة ما، تجد امامك مكاتب بمساحة ضيقة يتكدس بها اكثر من مكتب واكثر من اربعة مراجعين، في اكتظاظ سببه المكان وليس الاداء الوظيفي، فكيف سيتسنى للموظفين انجاز اعمالهم ومهامهم في ظل هذه الاوضاع.
الكارثة التي يعاني منها كبار السن والمرضى من مراجعين محكمة غرب عمان تتمثل بالمصعد المعطل، والذب يحتاج للاستبدال وليس للصيانة فحسب هذا حال وجود مبنى صالح للاستخدام الرسمي الذي يشهد تزايدا وضغوطا عملية على مستوى استقبال المراجعين ومتابعة معاملاتهم من الآف القضايا القائمة على مدار ساعات الدوام في مبنى يسير بجهود العاملين به وليس لسلامة شكل وطبيعة وضمون المبنى المتهالك !
اللافت في بعض مكاتب القضاة، ان البعض منهم يداوم في مكان مخصص للمطبخ، واخرين تحت "سقف زينكو"، تم رتقها ومعالجتها لتحمل اسم "سقف" ونحن نتحدث عن "قضاة" هم عصب العمل القضائي ، فهل هكذا يٌكافئ القضاة وتصان هيبتهم ؟!
اما في "النظارة" فحدث ولا حرج وانت تقف امام مكان بحد ذاته عقوبة، ويبتعد عن مواصفات المكان الآدمي ، حيث فيضان شبكة الصرف الصحي وحيث الروائح الكريهة المتعددة النكهات .
خدمات مبنى محكمة غرب عمان لا مواقف فيها لسيارات القضاة، او المراجعين، والمستودع مكشوف للشارع ويمكن العبث به بسهولة، المشهد برمته لا يشير الى انه صرح قضائي قد يدلفه مسؤولون من خارج الدولة من هيئات دبلوماسية وغيرهم.
التقرير أعلاه نضعه على مكتب وزير العدل والذي لا نعلم ان سبق له زيارة محكمة غرب عمان بحكم وظيفته، فالمبنى لا يصلح لمباشرة الاعمال القضائية بالنسبة للعاملين فيه وبذات السياق للمراجعين من ابناء الاردن.
ليس هكذا نقدم شكل قضاءنا .. وليس هكذا نخدم مسيرة القضاء النزيه .. وليس هكذا يتم التعامل مع موظفي محكمة غرب عمان وكأنهم في منفى اجباري مع الاشغال الشاقة بالنفاذ !!
ننتظر في اخبار البلد كما ينتظر العاملون في محكمة غرب عمان، وكما ينتظر الالاف من الاردنيين بأن يُصار الى استحداث مبنى جديد لمحكمة غرب عمان يرصد بشأنها جزء من ميزانية الحكومة مع مطلع العام الجديد .