مؤيد السمان: يبذل ما استطاع الى الحياة سبيلا..


أخبار البلد- خاص- خالد أبو الخير

 سلس ومشرق وضاج بالحياة، وطموحه أن يبذل ما استطاع إلى الحياة سبيلا.. تحدر من بيت علم وخلق وأدب، ومن كان مثله أصله يرده، مهما غالى خصوم في مهاجمته. كثيرون لا يعرفون حين يأتي ذكر الدكتور مؤيد السمان، أنه النجل الأكبر للاعلامي الأردني البارز والراحل ابراهيم السمان.. الذي ما تزال الذاكرة تحتفظ له بالكثير إبان تقديمه برنامج الصحة والحياة في الزمن الذهبي للتلفزيون، فضلاً عن العديد من المؤلفات الباقية. حين كان يسأل في الصف الثاني الابتدائي من معلمته ما هي الوظيفة التي تريدها.. كان يقول: اريد ان اصير دكتوراً.

الفتى الذي صحا على عشق عمان، ما زالت ذاكرته ضاجة بجبالها السبعة وشوارعها ودفء تطلعاتها وأحبابها. بعد انهائه دراسة البكالوريوس عمل في الامن العام، لكن طموحه الاكاديمي قاده الى بريطانيا التي اكمل دراسة الدكتوراة في الهندسة الصناعية منها.. ثم ترأس مجلس إدارة مجمع الحسين للأعمال، بالإضافة لعدة مناصب عليا في مجالس إدارة عدة شركات، اضافة الى التدريس في الجامعة الألمانية الأردنية.

 لديه أكثر من 25 سنة خبرة في مجال إدارة مشاريع مختلفة صغيرة، متوسطة وكبيرة. يقول: بحياتي لم اخذ كلمة "لا" كجواب.. إذا قبلتها كجواب فهذا يعني انك لم تستطع ان توصل رأيك، لهذا اي مشروع اقدمه ادرسه دراسة تامة، ولا اقدمه الا اذا كنت ضامناً انه سيلقى جوابا ايجابيا. نجمه أخذ بالسطوع حين شغل موقع رئيس هيئة المديرين المدير العام لمركز الملك عبد الله الثاني للتصميم والتطوير " كادبي".. الذي تتجلى مهمته في تسخير العلوم والتكنولوجيا لتلبية الاحتياجات الدفاعية تمهيداً لإيجاد قاعدة صناعية في الأردن. منصبه التالي كان مديرا عاما لشركة موارد " مؤسسة استثمار الموارد الوطنية".

ثمة من يأخذ عليه أداؤه، وثمة من يقول له: يعطيك العافية على الجهد الذي بذلته بمهنية وبطريقة بعيدة عن الشخصنة. إيمانه بالاردن كبير، وولائه للعرش الهاشمي لا يحد. معروف بانه بعيد عن الاعلام، ولا يحب الظهور، رغم ان والده اعلامي، يكفي ان عمله يتحدث عنه. يصفه اصدقاؤه بانه "بسيط وذكي، حافظ لدرسه ومبدع في تطلعاته وطموح، وانساني في غالبية احواله". في مجاله.. اعتاد ان يعمل بايثار وصمت.. وقلما يتحدث عن عمله.