الديمقراطية ترحب بإعلان جنيف وتهنئ كوبا بإسقاط الحصار الأميركي

تجمع بين النضال في الميدان وفي السياسة رحبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بإعلان الصادر عن مؤتمر الأطراف المنعقدة السامية لاتفاقية جنيف الرابعة الذي عقد أمس، ورأت فيه خطوة إضافية تؤكد التطور اللافت في الموقف الدولي الإيجابي لصالح القضية الوطنية الفلسطينية والحقوق المشروعة لشعبها غير القابلة للتصرف. وقال مصدر مسؤول باسم الجبهة إن سلسلة الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية على اختلاف مضامينها، وحملة المقاطعة الدولية للمستعمرات الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية المحتلة، وغيرها من المواقف الدولية الإيجابية، إنما تؤكد أن رصيد شعبنا الفلسطيني، وحقوقه، لدى الرأي العام الدولي، بات شديد الثراء والغنى، بفضل التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا، وثباته على حقوقه، وتمسكه بأرضه، ووطنه. وأضاف الناطق باسم الجبهة أن ترحيبها بقرار مؤتمر جنيف لا يلغي إدراكها لحدوده باعتباره قراراً ذا طبيعة قانونية محكومة بسقف سياسي لا يستطيع تجاوزه، لكنها ترى فيه في الوقت نفسه حافزاً إضافياً للمزيد من النضال، مؤكداً على أن التدويل وحده، على أهميته الشديدة، لا يوفر الحل المنشود، والخلاص السريع من الاحتلال، الأمر الذي يتطلب تطوير الاستراتيجية الكفاحية الفلسطينية، للربط بين سياسات التدويل، في المحافل المختلفة، وبين الدور الكفاحي لشعبنا في الميدان، في المواجهة اليومية للاحتلال والاستيطان. وختم الناطق باسم الجبهة داعياً القيادة السياسية الفلسطينية إلى حسم مواقفها، وإنهاء ترددها، لصالح تبني استراتيجية وطنية شاملة، تتنوع فيها أدوات الكفاح وأساليبه في الميدان وفي السياسة. الإعلام المركزي


وتؤكد أن تجربة الشعب الكوبي وقيادته سوف تبقى ملهماً للمناضلين في العالم. رحبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بقرار استعادة العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وكوبا واسقاط الحصار عن جزيرة الحرية، ورأت في القرار ثمرة من ثمار صمود الشعب الكوبي الصديق في وجه سياسات الحصار والسياسات العدائية التي شنتها ضده الولايات المتحدة الأميركية على مدى أكثر من خمسين عاماً، فشلت خلالها في زعزعة ثقته بقيادته السياسية، برئاسة الزعيم فيدل كاسترو، والرئيس راؤول كاسترو، والحزب الشيوعي الكوبي الصديق. وهنأت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين كوبا، شعباً وقيادة، على هذا الانتصار البّين، وجددت وقوفها إلى جانب جزيرة الحرية في مشوارها الكفاحي نحو بناء مجتمع العدالة والكفاية والديمقراطية والازدهار، وأكدت في الختام أن تجربة كوبا النضالية ستبقى درساً ملهماً لكل المناضلين في العالم، وفي مقدمهم مناضلو الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ولكل شعوب العالم المكافحة من أجل حريتها وكرامتها الوطنية وفي مقدمها شعبنا الفلسطيني. الإعلام المركزي