رئيس جامعة طب هنغاريا للطلبة الاردنيين.. إن حصل 10 منكم على رسائل قبول فلكم الشرف
اخبار البلد_
بدا المشهد في هنغاريا اكثر تعقيدا بعد سماع الطلبة الاردنيين هناك لجملة رئيس الجامعة الهنجارية للطب، الذي تحدث عن حصول 10 طلاب اردنيين على رسائل قبول يعتبر انجازا وشرفا للاردنيين، إذ لم تتوقف صحيفة "العرب اليوم" عن استقبال شكاوى المتضررين من الاهالي والطلبة في موضوع البعثات الطلابية الى هنغاريا بعد نشرها لتقرير الثلاثاء حول الموضوع، مصرّين على اتهام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتضليل.
وراسل طلبة موجدون في هنغاريا، "العرب اليوم" ليضعوها في صورة الموضوع، موضحين ان المبتعثين تم توزيعهم على جامعتي "بيتش" و"دبرسين"، وأن المشكلة الحقيقية في جامعة بيتش من حيث عدد الطلاب والقبول في الطب.
وقال الطلبة ان ما وصفوه بـ "الكارثة" سيقع خلال الفصل المقبل، إذ يتجاوز عدد الطلبة المئة وعشرين، في الوقت الذي تتحدث فيه الجامعة عن 200 مقعد للطب فقط، منهم 160 باللغة الانجليزية للاجانب، أبلغ عنهم مدير الجامعة الطلبة ان اكثر من 800 متنافس يتنافسون عليها.
الطلاب في بودابست عليهم اليوم اجتياز امتحانين بعلامات مرتفعة، وفقا لما ابلغوه لـ"العرب اليوم"، إذ لديهم امتحان الدخول (أو القبول) والمقابلات، الأمر الذي أكدوا ان رئيس قسم البعثات في التعليم العالي الدكتور وائل الصمادي تساءل في سياقه عن امكان نجاح مئة اردني بينهم، ليجيبه رئيس الجامعة الطبية بأنه اذا وصل "10 اردنيين" رسائل قبول سيكون ذلك انجازا.
الطلبة اليوم في ضوء ما ورد، يطالبون وزارة التعليم العالي بتحمل مسؤولياتها، معتبرين مع ذويهم ان البعثة وفق المعطيات الحالية حملت الكثير من التضليل، وان اكثرهم اعتبروا انفسهم فعلا في عداد من فقدوا مقاعدهم داخل الاردن وخارجه.
وعبّر أهالٍ عن خوفهم المتزايد من ان تكون تصريحات الوزارة التي نشرتها "العرب اليوم" مجرد "إبر تخدير" لثنيهم عن اتخاذ اي اجراءات في سياق حماية حقوق ابنائهم.
بعض الطلبة ايضا، اوضحوا لـ"العرب اليوم" إنهم بعد سؤالهم للجامعة ذاتها ابلغتهم ان تقسيم الـ 200 مقعد المخصصة للطب سيكون ١٦٠ مقعد طب بشري و٢٠ طب اسنان و٢٠ صيدلة، معتبرين جملة مسؤول الجامعة الطبية، التي تحدث بها امام مبعوثي وزارة التعليم العالي، "سوف افاجأ اذا وصل عشرة أردنيين رسائل قبول واجتياز لامتحان اللغة الانجليزية وهذا اذا حصل سوف يكون شرفٌ لكم"، كدليل استباقي لاخفاق معظمهم.
وتحدث مساعد الأمين العام للشؤون الإدارية والمالية في وزارة التعليم العالي الدكتور بسام ابو خضير لـ" العرب اليوم" الثلاثاء عن "بعثة" تتكون من مديري مديرية البعثات ومديرية معادلة الشهادات في الوزارة شكلها الوزير الدكتور امين محمود لزيارة الطلبة في هنغاريا.
في الوقت الذي نشرت فيه وكالة الانباء الاردنية خبرا عن اجراء وفد وزارة التعليم العالي مع عدد من المسؤولين في وزارة التعليم العالي الهنجارية مباحثات تركزت حول اهمية ترتيب اوضاع الطلبة الاردنيين المبتعثين للدارسة في جامعاتهم وتصويب اوضاعهم الدراسية.
وكان من ابرز الامور التي تم الاتفاق عليها تتعلق باعادة النظر برفض الطلبة المبتعثين لدراسة الطب البشري في حال لم يجتازوا امتحان اللغة الانجليزية لأول مرة والامتحان بمواد الكيمياء والفيزياء والاحياء .
وضم الوفد مدير البعثات الدكتور وائل الصمادي ومدير معادلة الشهادات والاعتراف بالجامعات محمد الزبون، وفقا لـ(بترا).
وقال الصمادي لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان الجانب الهنغاري وافق على اعطاء الطلبة الاردنيين ثلاث فرص اضافية لاختبار اللغة ومدته شهرين لكل دورة وان لم يستطع الطالب اجتيازه بالمرحلة الاولى فامامه فرصه ثانية لاعادة الامتحان باللغة الانجليزية والذي سيؤهله للاستمرار بدخول السنة التحضيرية ( احياء وفيزياء وكيمياء) .
واضاف الصمادي "ان هذه الامتحانات ستعقد خلال شهري كانون الاول والثاني اما الامتحان الذي سيؤهل الطلبة لدخول كلية الطب سيكون في شهر حزيران مثمنا تجاوب الجانب الهنغاري لهذه المطالب واعطاء الطلبة فرصا اضافية لدراسة الطب البشري".
وكان نظام الجامعات الهنغارية يشترط اجتياز امتحان اللغة الانجليزية من اول مرة لدخول تخصص الطب البشري وفي حال لم ينجح الطالب يرفض التحاقه لدراسة الطب البشري.
وطالب الصمادي الطلبة واولياء امورهم التريث وعدم استباق الاحداث في الحكم على الوضع النهائي للطلبة لحين الانتهاء من الامور بشكلها النهائي مبينا ان هذا الاجراء يشمل جميع الطلبة الاردنيين المبتعثين ضمن التبادل الثقافي بين البلدين والمقبولين من قبل السفارة الهنغارية بعمان.
وعلى ذات الصعيد التقى القنصل نفاع وزير الخارجية الهنغاري ونائبه وبحث معهما اوضاع الطلبة الاردنيين هناك وضرورة ترتيب امورهم الدراسية ضمن التعليمات الهنغارية مشيرا الى ان هناك 100 طالب ضمن التبادل الثقافي و187 خارج البعثات لدراسة الطب في الجامعات الهنغارية. وقال ان الجامعات ستمنح طلبتنا فرصة لتقديم امتحان الكفاءة العام الحالي واخرى العام القادم وفي حال لم يجتاز هذه الامتحانات سيخير الطالب بين دراسة طب الاسنان او الصيدلة او العلاقات الدولية او العلوم السياسية ولن يجبر أي طالب على مغادرة البلاد الا بمحض ارادته.
واشار نفاع الى ان الحكومة الهنغارية قدمت 400 منحة دراسية للحكومة الأردنية لدراسة الطلب والصيدلة والعلاقات الدولية والعلوم السياسية.